الثلاثاء 27 فبراير 2024, 09:30

برنامج Football for Schools يدعم التحوّل الاجتماعي والرياضي في الشرق الأوسط

  • إطلاق برنامج Football for Schools في الكويت والبحرين وعمان

  • كان لكأس العالم FIFA 2022™ تأثير كبير على دول المنطقة

  • كان هناك اهتمام قوي بكرة القدم للسيدات من كل من الاساتذة والطلاب

إذا كانت كأس العالم 2022 FIFA™ قد ألهمت الدولة المضيفة قطر، بدليل الفوز مؤخراً بلقب كأس آسيا، فإن المنطقة بأكملها تشترك في الإرث الهائل الذي تركه هذا الحدث الكبير. والواقع أن تأثير بطولة كأس العالم قد أفاد منطقة الشرق الأوسط بأكملها، سواء على الصعيد الرياضي أو الاجتماعي: حيث كانت أيام إطلاق برنامج Football for Schools في الكويت والبحرين وعمان في فبراير/شباط دليلاً آخر على ذلك. في الماضي، ولأسباب ثقافية أساسية، كانت كرة القدم تُلعب بشكل شبه حصري من قبل الرجال في المنطقة. وقبل بضع سنوات فقط، كان من الصعب تصوّر قيام سيدات بتعليم الأطفال أساسيات هذه الرياضة. لكن الزمن والمواقف تغيّرت. وهذا هو التطوّر الذي جعل برنامج Football for Schools متفرجًا وممثلًا خلال الأسابيع القليلة الماضية.

يهدف برنامج Football for Schools، الذي يتواجد بالفعل في أكثر من نصف الاتحادات الأعضاء لدى FIFA، إلى جعل كرة القدم في متناول الجميع، وخاصة الفتيات، مع تعزيز نظام التعليم من خلال قيم الرياضة. ويتضمّن تنفيذ البرنامج في كل دولة ندوة تدريبية للاساتذة لمدة يومين، ويوم إطلاق يحضره التلاميذ المستهدفون بالمشروع. وسواء في الكويت أو البحرين أو عمان، فقد استجابت السيدات من جانب الاساتذة، والفتيات من جانب الطلاب. وقالت السيدة ميس وهي استاذة في الكويت "إنه مصدر فخر كبير أن أكون جزءاً من هذه المبادرة، التي تعزّز قبل كل شيء الاندماج والروح الرياضية وحب اللعبة،" مضيفةً "باعتباري مدرسة للتربية البدنية، يُمكّنني هذا البرنامج من اكتساب تقنيات واستراتيجيات تعليمية مبتكرة، حتى يشعر الطلاب بمزيد من المشاركة."

وتابعت "إلى جانب مهارات كرة القدم، يوفّر برنامج Football for Schools بيئة داعمة وشاملة حيث يشعر كل طفل بالتقدير والتمكين. إن مشاهدة حماس وشغف الأطفال الذين يتعلّمون وينموون من خلال هذا البرنامج يحفزّني على مواصلة محاولة مساعدتهم على التقدم في حياتهم." في المُجمل، شاركت 38 سيدة؛ 19 في الكويت، و10 في البحرين، و9 في عمان في أيام التدريب وأصبحن "سفيرات برنامج Football for Schools"، كما تحب أن تسميهن مديرة البرنامج فاطماتا سيديبي. "سفيرات"، لأنه سيتم دعوة هؤلاء السيدات - مثل زملائهن الذكور - لتجسيد Football for Schools، وبالتالي تدريب أساتذة آخرين على هذه المنهجية.

وفي حين شكّلت السيدات أكثر من ثلث مجموعة الاساتذة، فقد تم تمثيل الفتيات والفتيان بالتساوي بين الطلاب في البحرين وسلطنة عمان خلال أيام الإطلاق. وقد حالت فقط عقبة في الجدول الزمني للمدرسة دون تحقيق التوازن في عدد التلاميذ في الكويت. وأكدت السيدة حصة، التي شاركت أيضاً في التدريب الذي أداره مدير برنامج Football for Schools أنطونيو بوينانيو سانشيز، أن "هذا البرنامج سيفيد جميع الأطفال الكويتيين بطريقة ممتعة وتنافسية." وقال سانشيز: "ستكون مبادرة Football for Schools متداخلة مع برنامج المواهب التابع لـFIFA، وذلك تماشياً مع الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد الكويتي لكرة القدم مؤخراً تحت عنوان ’رؤية 2030‘."

يجلب التدريب تحديات، خاصة كامرأة في هذا المجال، ولكن من خلال هذه التحديات تطوّرت أكثر. لقد تعلّمت أهمية الصبر والتواصل والقدرة على التكيّف.

ربا حافظ
مدرسة تربية رياضية ومدربة كرة قدم في البحرين

وأضاف "أشجّع بشدة الآباء والمعلّمين والاساتذة على تعليم أطفالهم كرة القدم من خلال هذا البرنامج وتطبيقه. فإلى جانب مساعدتهم على التقدم بالكرة، يعلّمهم برنامج Football for Schools العديد من المهارات التي ستكون مفيدة في حياتهم اليومية. كمدرّس، لا يؤدي ذلك إلى تحسين مهاراتي في التدريس فحسب، بل إنه يجلب أيضاً روح الدعابة والحماس للأطفال الذين أعمل معهم." إن ابتسامات وحرص جميع هؤلاء الأطفال - فتية وفتيات على حد سواء - على المشاركة في التمارين تلو الأخرى والمباراة تلو الأخرى، تحدّثت عن نفسها خلال إطلاق برنامج Football for Schools الذي استمر لمدة ثلاثة أيام. هذا هو سحر كرة القدم وسحر كأس العالم FIFA!