التقى رئيس FIFA جياني إنفانتينو بالمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، لتقييم التقدم المحرز في الجهود المشتركة لتعزيز أنماط الحياة الصحية من خلال كرة القدم.

وكان FIFA ومنظمة الصحة العالمية قد وقعا على مذكرة تفاهم في 4 أكتوبر/تشرين الأول 2019 بهدف استغلال القوة الفريدة لكرة القدم لتشجيع سكان العالم على تحسين صحتهم البدنية والعقلية. وقد تم تمديد هذا الاتفاق لمدة أربع سنوات أخرى خلال دورة جمعية الصحة العالمية السادسة والسبعين في جنيف، سويسرا، في 24 مايو/أيار 2023 للتأكيد على التزام المنظمتين المتبادل والمتواصل بدعم هذه القضية.

وقال إنفانتينو بعد الاجتماع في نيويورك حيث يُجري لقاءات متعددة على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة "لقد عملنا أنا والدكتور تيدروس معاً منذ بعض الوقت، ولكن في كل مرة نلتقي فيها أشعر وأتأثر بتصميمه وشغفه لتحسين صحة كل شخص على هذا الكوكب." وأضاف "يتشارك FIFA مع منظمة الصحة العالمية في هذا الهدف، ونحن فخورون بشدة بالعمل جنبًا إلى جنب مع المنظمة باستخدام كرة القدم كوسيلة لمنح الناس من جميع الأعمار الفرصة ليصبحوا أكثر لياقة وأكثر صحة، ونأمل أن يكونوا أكثر سعادة."

ورافق رئيس FIFA الدكتور تيدروس في زيارة معرض منظمة الصحة العالمية في مبنى الأمم المتحدة - وهو عبارة عن عيادة تحولت إلى مرفق لزيادة الوعي بمهمة منظمة الصحة العالمية المتمثلة في تحقيق الصحة العالمية للجميع - وتحدث أيضاً إلى عدد من كبار المسؤولين الآخرين في منظمة الصحة العالمية.

ومن المؤكد أن الشراكة بين المنظمتين قد أثمرت خلال السنوات الأربع تقريبًا منذ تأسيسها لأول مرة. فقد نشط الجانبان في الترويج لعدد من الحملات الرقمية الناجحة، مثل حملة ReachOut# للصحة العقلية، ومبادرة SafeHome# المصممة لمعالجة العنف المنزلي، وحملة ACTogether# التي تهدف إلى تسهيل الوصول على نطاق واسع إلى اللقاحات وغيرها من المستلزمات الطبية أثناء جائحة كوفيد-19 على وجه الخصوص.

وأظهرت بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ وكأس العالم للسيدات FIFA 2023™ مدى فائدة وتأثير التعاون بين FIFA ومنظمة الصحة العالمية حيث تم نقل رسائلهما لتعزيز الصحة البدنية والعقلية إلى المليارات حول العالم خلال البطولتين. وساعدت حملة Football Unites The World، التي حظيت بدعم نجوم سابقين وحاليين، بمن فيهم ليندا كايسيدو، وكريستيانو رونالدو، وكارلي لويد، وليونيل ميسي، ونيمار، وأليكسيا بوتيلاس، وسفراء النوايا الحسنة لمنظمة الصحة العالمية للرياضة والصحة أليسون بيكر وديدييه دروغبا، في حشد الجمهور العالمي لدعم القضايا الصحية خلال البطولتين.

بالإضافة إلى ذلك، ومن خلال حملة BeActive#، دعمت الشراكة بين FIFA ومنظمة الصحة العالمية انخراط الأطفال في التمارين الرياضية لأن البيانات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية تظهر أن حوالي 80٪ من الصغار على مستوى العالم لا يحصلون على ما يكفي من التمارين اليومية. وقال رئيس FIFA: "لقد قمنا بالكثير من العمل الرائع معاً على مدار السنوات الأربع الماضية، ويسعدني أنه تم تجديد مذكرة التفاهم بين FIFA ومنظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا العام لمدة أربع سنوات أخرى." وأضاف "كرة القدم هي الوسيلة المثالية لإيصال الرسالة التي نود إيصالها إلى الأطفال على وجه الخصوص، وقد أكدت للدكتور تيدروس والدكتور مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، أن مجتمع كرة القدم العالمي مستعد دائماً لدعم منظمة الصحة العالمية بأي طريقة ممكنة.”