يتطلّع رئيس FIFA جياني إنفانتينو إلى العمل مع تسونياسو مياموتو المنتخب حديثاً على رأس الاتحاد الياباني لكرة القدم، وذلك "حرصاً على مساهمة كرة القدم في توحيد الناس من جميع المشارب في كل من اليابان وآسيا والعالم"، بعد انتخاب كابتن منتخب الساموراي الأزرق السابق لقيادة الهيئة الناظمة للعبة في بلاده خلال شهر مارس/آذار الماضي.

وكان مياموتو قد اضطلع بحمل شارة القائد مع منتخب اليابان في كأس العالم 2002 FIFA – التي استضافتها بلاده مناصفة مع جمهورية كوريا – كما عاد ليتولى الدور نفسه في النسخة التي أقيمت على الأراضي الألمانية بعد أربع سنوات. فبالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبها على مدى مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات، تخللتها 71 مباراة دولية بالتمام والكمال، تولى مياموتو كذلك تدريب فريق غامبا أوساكا، وهي الفترة التي فاز خلالها بجائزة أفضل مدرب في الدوري الياباني الممتاز عام 2020، قبل أن يتحول اهتمامه إلى قيادة عملية تطوير اللعبة في بلاده، حيث تولى منصب الأمين العام للاتحاد الياباني، الذي تسلم دفة رئاسته في مارس/آذار من هذا العام.

وقال الرئيس إنفانتينو بمناسبة هذا اللقاء "كان من دواعي سروري أن أرحب اليوم برئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم، تسونيياسو مياموتو، بمكتب FIFA في باريس، حيث ناقشنا مختلف المواضيع التي تتعلق بتطوير كرة القدم وتطرقنا إلى مشاريع الاتحاد الياباني القادمة في إطار برنامج FIFA Forward، والتي تهدف إلى تعزيز وتحسين أداء مختلف منتخباته الوطنية المثيرة للإعجاب بالفعل، وخاصة منتخب الرجال من خلال التركيز على بطولة كأس العالم FIFA 2026 التي ستكون أكبر نسخة على الإطلاق في تاريخ المسابقة."

وتابع "يعرف الرئيس مياموتو معنى اللعب في كأس العالم FIFA، وباعتباره لاعباً سابقاً في صفوف منتخب الساموراي الأزرق، أعتقد أنه سيقود الاتحاد الياباني لكرة القدم بنفس العزيمة والطاقة والإدارة التي أظهرها عندما كان يضطلع بقيادة المنتخب الوطني... أشكر الرئيس مياموتو على وقته وأتطلع للعمل معاً حرصاً على مساهمة كرة القدم في توحيد الناس من جميع المشارب في كل من اليابان وآسيا والعالم."

وقد كان لبرنامج FIFA Forward دور أساسي في النهوض بمستوى المنتخبات اليابانية في فئتي الكبار والشباب على مدى السنوات الأخيرة، علماً أن البرنامج دعم مسابقات الشباب المحلية، التي شكلت حجر الزاوية في إبراز العديد من المواهب ذات الطراز العالمي سنة بعد أخرى. وبناءًا على هذا النجاح، يهدف الاتحاد الياباني الآن إلى نيل تمويل من FIFA Forward 3.0 لدعم الساموراي الأزرق بأفضل شكل ممكن خلال تصفيات كأس العالم 2026 FIFA، مع التركيز أساساً على تحقيق النجاح في البطولة التي ستكون أكبر نسخة على الإطلاق في تاريخ المسابقة.

يُذكر أن الرئيس مياموتو حل بالعاصمة الفرنسية باريس لحضور دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، حيث وقف شاهداً على وصول منتخبي اليابان للرجال والسيدات إلى ربع النهائي من بطولتي كرة القدم الأولمبية، وهي المرة الثانية على التوالي التي تتقدم فيها بلاده إلى مراحل خروج المغلوب في كلتا المسابقتين.

وكانت اليابان قد أطلقت قبل ربع قرن مخططاً استراتيجياً لتطوير كرة القدم على مدى 50 عاماً، والذي يهدف إلى التتويج بكأس العالم FIFA سنة 2050، علماً أن هذا المخطط بلغ منتصف الطريق الآن، حيث أعرب مياموتو عن عزم بلاده تجديد العهد مع استضافة إحدى بطولات FIFA الكبرى مرة أخرى.

وفي هذا الصدد، قال مياموتو، الذي يُعد أول رئيس للاتحاد الياباني لكرة القدم سبق له أن شارك لاعباً في كأس العالم FIFA "نحن بحاجة إلى زيادة عدد اللاعبين، بالطبع، مع التفكير في كيفية وتوقيت القيام بذلك. وفي هذا السياق، كما أخبرت (الرئيس إنفانتينو) بأننا مهتمون باستضافة كأس العالم للسيدات (FIFA) عام 2031، ونحن ندرك أنه سيكون هناك منافسين بالطبع... لقد كانت هذه هي النقطة الأهم في اجتماعنا اليوم."