عندما يتعلق الأمر بالالتزام بالقضية، أثبتت لاعبات كرة الصالات العراقيات أنه يمكن الاعتماد عليهن. تنافست 140 لاعبة من عشرة فرق في بطولة العراق لكرة الصالات الأخيرة في مدينة دهوك، حيث اضطرت بعض اللاعبات لقطع مسافة طويلة وصلت إلى 12 ساعة بالسيارة من أجل الوصول إلى الملعب. بتمويل جزئي من برنامج FIFA Forward الذي ساهم بمبلغ 100 ألف دولار أمريكي، منح هذا المشروع فرصة للاعبات في جميع أنحاء البلاد للاحتفال بانطلاقة جديدة.

تعتبر بطولة كرة القدم داخل الصالات جزءًا من استراتيجية الاتحاد العراقي الشاملة لزيادة مشاركة الإناث ومنح الفتيات من مناطق مختلفة في العراق فرصة لعب كرة القدم. تستخدم البطولة كرة القدم لتوحيد النساء من خلفيات ولغات مختلفة، مع لاعبات قادمات من دهوك وأربيل والموصل وبغداد وديالى والديوانية. كانت المنافسة شرسة، وفاز بالمركز الأول فتيات أربيل، أما المركز الثاني فكان لفريق سلاح الجو، ومع ذلك، كانت الفتيات أنفسهن أكبر الفائزات في سعيهن لتعزيز طموحهن الشخصي وطموح فرقهن. وفتحت البطولة أعينهن على الفرصة التي تنتظرهم من خلال كرة الصالات لتوحيد جميع المناطق في جميع أنحاء العراق. احتلت زينب عباس صدارة الهدافين، وقالت بهذه المناسبة "كانت البطولة فرصة رائعة لإبراز مهاراتنا، كان مستوى اللعب مرتفعًا جدًا، وكان الخصوم أقوياء وأظهر الجميع قدرًا كبيرًا من المرونة والتفاني. أنا سعيدة لأنني أصبحت هدافة البطولة، لكن الفضل يعود حقًا إلى كل فريقنا، بدونهن سيكون من المستحيل أن أحقق هذا اللقب. أود أن أشكر FIFA على هذه البطولة وآمل أن يكون لدينا العديد من النسخ الأخرى في المستقبل ".

أما بالنسبة للدكتورة رشا طالب، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم العراقي، كانت هذه مجرد بداية لشيء أكبر بكثير "من المهم للغاية أن تحظى النساء في العراق بفرصة اللعب، وأوضحت البطولة أن الأندية حريصة على الاستثمار في تطوير لعبة السيدات." "بدأنا مع كرة الصالات، لكننا نهدف إلى إنشاء مسارات للسيدات للانتقال في النهاية إلى كرة القدم المكونة من 11 لاعبةً. تلقى الاتحاد العراقي الدعم في كل مرة من FIFA لتطوير كرة القدم للسيدات، وشكرنا لا يكفي أصدقائنا وزملائنا من FIFA. نحن على يقين من أن العراق لديه الكثير من الإمكانات للنمو. كانت هذه البطولة مجرد خطوة واحدة، ولكن لدينا العديد من الخطط المستقبلية ".