نظم الاتحاد الغواتيمالي ثلاث دوريات وطنية لفئتي تحت 11 و13 سنة للمرة الأولى في تاريخه
تسعى المبادرة إلى إرساء منظومة تنافسية كفيلة بالزيادة في عدد اللاعبين المشاركين وتجنب هجرة المواهب.
يساهم برنامج FIFA Forward في تنظيم الدوريات المذكورة.
حظيت الفئات العمرية في غواتيمالا بدفعة قوية من خلال تنظيم ثلاث دوريات وطنية لفئتي تحت 11 و13 سنة للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وقد تأتى ذلك بفضل الدعم الذي يوفره برنامج FIFA Forward. حيث ستشهد سنتي 2024 و2025 تنظيم الدوري الوطني المختلط للأطفال (7 لاعبين) المتراوحة أعمارهم بين 10 و11 سنة، وكذا الدوريين الوطنيين للفتيان والفتيات المتراوحة أعمارهم بين 12 و13 سنة (كرة القدم 11 لاعبا). وستكون الدوريات المذكورة جزءً من المسابقات المنظمة تحت إشراف إدارة التطوير الفني التابعة لاتحاد غواتيمالا لكرة القدم.
إقامة بطولات وطنية للشباب في جواتيمالا بفضل أموال برنامج FIFA Forward
وقد حصلت مبادرة الاتحاد الغواتيمالي على دعم بمبلغ 800 ألف دولار أمريكي من برنامج FIFA Forward، ويكمن الهدف منها في استكمال عملية تطوير لاعبي كرة القدم في البلاد، وذلك عبر تنفيذ التوصيات الصادرة عن FIFA في إطار دراستها "زيادة التنافسية الشاملة – تحليل منظومة تطوير المواهب". وفي هذا الصدد، ذكر خيراردو إنريكي بايز، رئيس اللجنة الفنية للاتحاد الغواتيمالي، "إن تنفيذ هذا الحلم الذي كان حبرا على ورق مصدر فخر واعتزاز بالنسبة لاتحادنا، فالأمر متعلق بأحد مكونات خطتنا الاستراتيجية وخطة علمنا لهذا العام كذلك"، مشيرا إلى بعض لبنات تطوير الأكاديميات والمسابقات الوطنية بالنسبة للاتحاد.
وتجدر الإشارة إلى أن أهداف الاتحاد الغواتيمالي تشمل الزيادة في عدد اللاعبين المشاركين وتجنب هجرة المواهب وكذا تشجيع الأكاديميات والأندية على إيلاء مزيد من الاهتمام والأهمية لتطوير اللاعبين فرديا وجماعيا. حيث شملت المبادرة تنظيم دوري مختلط لكرة القدم بـ 7 لاعبين لفئة تحت 11 سنة، وذلك بمشاركة 396 طفل وطفلة. بينما شهدت نسخة 2024 مشاركة 945 لاعبا، 387 طفل و558 طفلة، في دوري فئة تحت 13 سنة، وبلغ عدد المباريات 151 مباراة لكل واحدة من الفئات الثلاث المذكورة. وقد أجريت مباريات النهائي بتاريخ 7 سبتمبر/أيلول المنصرم في مقر الاتحاد الغواتيمالي لكرة القدم، وذلك باستعمال ملعبه المزود بالعشب الاصطناعي. حيث تستوفي هذه الأرضية أعلى المعايير الفنية وتم افتتاحها شهر أغسطس/آب 2023 بدعم من برنامج FIFA Forward.
"وقد صرح الأمين العام الإداري للاتحاد الغواتيمالي لكرة القدم، ويليام فريدي مارتينز، بهذا الخصوص: "إن الدعم المقدم من قبل FIFA، سواء تعلق الأمر بالدعم المالي أو بالمدربين، في إطار برنامج FIFA Forward، أساسي في تنظيم دوريي الفتيان والفتيات تحت 13 سنة والدوري المختلط تحت 11 للمرة الأولى في غواتيمالا على الصعيد الوطني. إنه بحق خزان لإنتاج المواهب من اللاعبين واللاعبات". ثم أضاف: "في السابق لم تكن لديهم فرصة الاستفادة من الإرشاد والتوجيه عند ممارسة كرة القدم. بينما سيتم الآن إدماجهم بطريقة تدريجية وموجهة في صفوف بقية الفئات العمرية التي يقوم الاتحاد بتطوريها من أجل النهوض بالتنافسية على المستوى الإقليمي، ولماذا لا، على المستوى العالمي".
"في حين صرحت المنسقة الإقليمية للاتحادات الأعضاء في FIFA، أندريا بيزاتي: "في إطار التزام FIFA المستمر بتطوير كرة القدم عبر برنامج FIFA Forward، يشرفنا دعم مبادرة الاتحاد الغواتيمالي الرامية إلى ترسيخ منافسات الفئات العمرية عبر تنظيم دوريات وطنية لفئتي تحت 11 و13 سنة". واسترسلت بالقول: "لا يهدف هذا المشروع فقط إلى توفير منصة تسمح للاعبين الشباب، ذكورا وإناثا، بتنمية مهاراتهم في بيئة تنافسية، بل يسعى أيضا إلى النهوض بالاندماج عبر إدخال كرة القدم المختلطة بـ 7 لاعبين لفئة تحت 11 سنة. عبر الاستثمار في هذا النوع من المبادرات، نساهم في تطوير جيل جديد من المواهب ونحرص على تشجيع القيم التي تجعل من كرة القدم رياضة فريدة من نوعها". ويكون هذا النوع من المنافسات إيجابيا للغاية بالنسبة للفئات العمرية الصغيرة، حيث توفر فرص المنافسة بين الصغار، مما يساعدهم على النمو رياضا وشخصيا، وهو ما أشار إليه المدراء الفنيون للفرق المشاركة.
وذكر إيفر غارسيا، عن الجمعية الجهوية لكرة القدم غواتيمالا المتوجة بدوريي تحت 11 سنة مختلط وتحت 13 فتيات "يساعد هذا النوع من الدوريات الجميع، ويحفز النمو. كما يعطي الكثير من الإمكانيات بالنسبة للفتيات. لا أعتقد أنه جرى في السابق تنظيم دوري نسوي بهذا الحجم ولا قام الاتحاد بدعم تطوير الجميع بهذه الطريقة". بينما أقر ماريو كينتيروس، المدير الفني لأسوفوت ريتالهوليو، المتوج بلقب دوري تحت 13 سنة فتيان: "لقد مكننا هذا الدوري من العمل بشغف وحماس في البحث عن المواهب في جميع البلديات التابعة لولايتنا وجعلنا نركز على انتقاء أفضلها بطريقة مناسبة".
"ثم أضاف: "يمكن أن ينخرط لاعبونا الآن في برنامج دراسة ورياضة الذي سيسمح بمواصلة تطورهم. وقد تأتى هذا الأمر بفضل التخطيط والتنظيم المحكم من قبل الاتحاد الغواتيمالي لكرة القدم، حيث وفروا لنا الموارد الضرورية لنجاح هذه الدوريات وللمساهمة في تطوير كرة القدم في غواتيمالا والنهوض بها". وستكون نسخة 2025 مفتوحة في وجه الأجيال القادمة داخل الجمعيات الرياضية الإقليمية التابعة للاتحاد الغواتيمالي لكرة القدم. ومن جديد، ستسمح هذه الدوريات "لفتيان وفتيات من البلاد كلها بالاستعداد والمنافسة وتوليد تجارب على المستوى الرياضي وعلى مستوى القيم والانصهار الجماعي" كما ذكر خيراردو إنريكي بايز.