وقّع على تمديد مذكرة التفاهم رئيس FIFA والأمين العام لمنتدى جزر المحيط الهادئ
جرى التوقيع على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ المنعقد في عاصمة دولة أذربيجان
التقى إنفانتينو مع عدد من رؤساء الدول والمسؤولين الحكوميين الحاضرين في المؤتمر المُقام بملعب باكو الأولمبي
شارك رئيس FIFA جياني إنفانتينو في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29) المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو والذي شهد مصادقة FIFA ومنتدى جزر المحيط الهادئ على الاستمرار في الاتفاقية التي تربط بينهما والتي تهدف لمواجهة التغيّر المناخي.
ولهذه الغاية أطال إنفانتينو وبارون واكا أمين عام هذا المنتدى الإقليمي والرئيس السابق لناورو، مدة مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في الدورة 72 من كونغرس FIFA التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة في الأول من أبريل/نيسان 2022، وذلك لأربع سنوات إضافية، حيث أشار رئيس FIFA إلى أن من شأن هذا الاتفاقية تسخير قوة كرة القدم لتوعية الشعوب والتقريب فيما بينها.
وبموجب هذه الاتفاقية مع منتدى جزر المحيط الهادئ -الذي يُعتبر أبرز كيان سياسي دولي في المنطقة إذ يُمثل 18 من أراضي ودول المحيط الهادئ- سيستمر FIFA والمنتدى بالعمل سوية للتوعية بالتغيّر المناخي، وتحديد سبل النهوض بكرة القدم بطريقة تضمن التكيُّف مع هذا التغيُّر.
“وبهذه المناسبة، قال إنفانتينو، الذي زار خلال عام 2023 كافة الاتحادات الوطنية الـ11 الواقعة في منطقة أوقيانوسيا: "إنه لمن دواعي سروري وفخري أن يعلن FIFA ومنتدى جزر المحيط الهادئ، وبحضور أمينه العام بارون واكا، عن تمديد مذكرة التفاهم لأربع سنوات إضافية.
التغيّر المناخي مسألة تمسُّنا جميعاً، وهو يُعتبر من أكبر التحديات التي تواجهنا. وينطبق ذلك على منطقة المحيط الهادئ، التي تُعتبر من أكثر المناطق تأثراً بالتغيرات الحاصلة على مناخ كوكب الأرض".
وأردف قائلاً: "يدعم FIFA الاتحادات الوطنية الأعضاء في قارة أوقيانوسيا من خلال تطوير كرة القدم بشكل يتماشى مع التكيُّف مع التغيُّر المناخي، وسنستمر في الوقوف جنباً إلى جنب مع منتدى جزر المحيط الهادئ للتعامل مع القضايا التي تؤثر بشكل مباشر على الاتحادات الوطنية الأعضاء، من خلال استغلال القوة الفريدة لكرة القدم من أجل إلهام وتعليم وتوحيد العالم".
وكان رئيس FIFA قد شارك في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29) بناء على دعوة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، كما التقى بكوكبة من الزعماء ورؤساء حكومات الدول الحاضرة.
يُذكر أن القمة تُعقد في ملعب باكو الأولمبي، الذي يستضيف مباريات منتخب أذربيجان للرجال، وسبق له استضافة نهائي الدوري الأوروبي لموسم 2018-2019، كما كان أحد ملاعب بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020.
"وأضاف إنفانتينو: "ناقشتُ مستقبل الكوكب، ومستقبل كرة القدم مع الرئيس علييف، وعدد من رؤساء الدول والمسؤولين الحكوميين الحاضرين في المؤتمر المُقام داخل ملعب لكرة القدم، وهو تجسيد جديد لقدرة كرة القدم على التوحيد.
وباعتباره كياناً دولياً، يضطلع FIFA بمسؤولية حماية البيئة والمناخ بشكل جدي. وقد أطلقنا برامج لدعم العمل من أجل المناخ والمساهمة في هذه الجهود، وذلك من خلال استثمارات في عدة مشاريع دولية تتمتّع بأعلى مستويات الجودة.
كما سرَّني أنني توصّلت إلى قناعة مفادها أن كافة الحاضرين يتقاسمون نفس الهدف: أطفالنا ومستقبلنا المشترك. سيستمر FIFA في الاضطلاع بدوره في مسألة التغير المناخي ذات الأبعاد العالمية والتي تكتسي أهمية بالغة".