تم مؤخراً استكمال العمل على المشروع بعد طول انتظار
يوفر الملعب الجديد إمكانية اللعب في ظروف مناخية مثلجة وشديدة البرودة
أمين عام الاتحاد الوطني "أتمنى أن يُشكل الملعب الجديد نقطة انطلاق لنجاحاتنا المستقبلية" عندما استضاف منتخب منغوليا للسيدات تحت 17 سنة نظيره من هونغ كونغ لخوض مباراة ودية يوم الخميس الماضي، كانت صاحبات الأرض على دراية بأن هذه المواجهة ستدخل التاريخ الكروي للبلاد، إذ إنها المباراة الدولية الأولى التي يستضيفها ملعب Air Dome الذي تم تشييده مؤخراً. وبالنظر إلى الرياح العاتية والأرض المغطاة بالثلوج، لا يُعتبر شهر أبريل/نيسان مثالياً لكرة القدم في منغوليا، إلا أنه تم تدشين هذا الملعب مؤخراً بتمويل من FIFA ويمتاز بهيكله الضخم الذي يوفر حماية للفرق من الأجواء المناخية القاسية، بحيث يسمح للاعبات بخوض غمار المستديرة الساحرة على أرض مركز تدريب المنتخب الأول. وفي مقابلة مع FIFA.com، قال السيد تيرباتار دامبيياف، الأمين العام لاتحاد منغوليا لكرة القدم: "كانت هذه المباراة [أمام هونغ كونغ] أول مواجهة دولية في الملعب الجديد، وهي بغاية الأهمية بالنسبة لفريقنا في إطار التحضيرات لخوض مباريات المجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الآسيوية للسيدات تحت 17 سنة. وأردف قائلاً: "هذا الملعب هو أحد المشاريع الناجحة لبرنامج FIFA Forward. ونودّ أن نعرب لـ FIFA عن تقديرنا العميق نيابة عن اتحاد منغوليا لكرة القدم على دعمه المستمر لنا، فهذا يضمن أن تصبح كرة القدم متاحة طوال فصول العام".
أول مباراة دولية في القبة الهوائية المشيدة حديثًا في منغوليا
وفي تصريحات لقائدة الفريق بينديريا دافاسورن، ترددت أصداء ما قاله الأمين العام للاتحاد الوطني، إذ أظهرت معنويات عالية وسعادة كبيرة بالمشاركة في هذه المباراة: "كان أمراً رائعاً أن أخوض مباراتنا الدولية الودية الأولى في هذا الملعب. الأرض خارج الملعب مغطاة كلياً بالثلج، ولكن كان بوسعنا التركيز على اللعب داخل الملعب. أتمنى أن يُشكل الملعب الجديد نقطة انطلاق لنجاحاتنا المستقبلية". وحتى قائدة منتخب هونغ كونغ الزائر، كو باك لينغ لوسيا، أعربت عن دهشتها بتجربة اللعب في مثل هذا الملعب المغلق ذو الأجواء الاحتفالية بينما تسود أجواء ثلجية خارجه: "رأيتُ الثلج للمرة الأولى هنا لأن هونغ هونغ لا تشهد هطولات ثلجية. كان أمراً رائعاً، وانطوى اللعب فيه على تجربة فريدة". يُذكر أن اتحاد منغوليا لكرة القدم حقق، بفضل دعم FIFA، تطوراً كروياً كبيراً على مدى السنوات الأخيرة. ففي مجال البنية التحتية، مَوّل برنامج FIFA Forward تشييد ملعب جديد مجهز بأضواء كاشفة في مركز تدريب المنتخب عام 2018، تلا ذلك تشييد ملعب آخر مع مدرجات ومَرافق متعددة الاستخدامات في نيو يارماغ بين عامي 2018 و2021. بينما شهد العام الماضي إجراء عملية تجديد صديقة للبيئة لملعب مقر اتحاد منغوليا لكرة القدم. وعلى مستوى المنافسات الكروية، حقق منتخب الرجال إنجازاً تاريخياً عندما تغلب على بروناي في التصفيات التمهيدية لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ والتأهل للمرحلة التالية وذلك للمرة الأولى في تاريخه. كما كان له شرف استضافة أول مباراة في التصفيات المؤهلة للنسخة الأخيرة من العرس الكروي العالمي.
يُشكّل فصل الشتاء الطويل والقارس تحدياً دائماً للاتحاد الوطني للعبة في إطار مساعيه للنهوض بمستوى كرة القدم في البلاد، إذ تتراوح درجات الحرارة بين 15 و30 تحت الصفر بين شهري نوفمبر/تشرين الثاني ومارس/آذار، وهو ما يفرض إيقاف كافة الأنشطة الكروية لخمسة أشهر في السنة. وفي سبيل تطبيق رؤيته للتطوير المستدام على المدى الطويل، تقدّم اتحاد منغوليا لكرة القدم إلى FIFA بخطته لبناء ملعب Air Dome على أرضية عشب اصطناعي في مركز تدريب المنتخب. وقد أتت الجهود المشتركة لـ FIFA والاتحاد الوطني للعبة بثمارها في هذا الملعب الذي يبلغ طوله 114 متراً وعرضه 82 متراً وارتفاع قبته 29 متراً، بينما يبلغ سمك طبقة الهيكل الخارجي المحيط به 1 ملم والطبقة الداخلية 0.5 ملم، ومصنوع من مادة مضادة للتأكسد ويمكن أن يتحمل درجات حرارة تتراوح بين 45 تحت الصفر و70 مئوية. وعن المشاريع المستقبلية، يُعرب دامبيياف عن تفاؤله: "يعمل اتحاد منغوليا لكرة القدم بلا كلل للاستمرار بتعاونه مع FIFA من أجل تطبيق مشاريع أخرى في إطار برنامج FIFA Forward لإنجاز تطوير أكبر وتحقيق أكبر أثر ممكن للعبتنا الجميلة والمحبوبة".