يُعتبر مشروع مركز الأداء الرياضي الوطني منارة للتقدم في كرة القدم البحرينية، فهذا المشروع التاريخي الذي شُيّد بالتعاون بين FIFA والاتحاد البحريني لكرة القدم بتمويل من برنامج FIFA Forward 2.0باستثمار وصل إلى 3.5 مليون دولار في البنية التحتية للرياضة، يعتبر خطوة أخرى لاستكمال المرافق الرياضية في مركز تدريب الاتحاد البحريني لكرة القدم.

يتمتّع مركز الأداء الرياضي الوطني بموقع استراتيجي بالقرب من المقر الرئيسي للاتحاد البحريني لكرة القدم، ويضم مجموعة شاملة من المرافق، بما في ذلك صالة للألعاب الرياضية مجهزة بسعة 500شخص، ومركز للياقة البدنية على أحدث طراز، وقاعة استقبال، ومكاتب إدارية، وعيادة طبية.

ويعد الهدف الرئيسي لهذا المشروع الطموح هو توفير منشأة رياضية متكاملة، حيث يمكن تنظيم المسابقات المحلية وإعداد المنتخبات الوطنية للرجال والسيدات مع الخدمات المصاحبة مثل مركز اللياقة البدنية ومرافق الخدمات الإدارية، على غرار قسم لكرة القدم للسيدات والحكام والمدربين، بالإضافة إلى المندوبين والضيوف الرسميين لاتحاد البحريني لكرة القدم، علاوة على إنشاء صالة جديدة لكرة الصالات.

وأكد الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم، على الدور المحوري للمشروع في تعزيز البنية التحتية للرياضة، التي تعتبر حجر الزاوية في النمو المستدام. وشدد على الثقة المتجددة للاتحاد البحريني لكرة القدم من FIFA، مما مكن الاتحاد من الاستفادة الكاملة من هذه المبادرات التطويرية، ودفع الاتحاد البحريني إلى طليعة التميز الفني والإداري.

وأكد قائلاً "إن الدعم الثابت الذي يقدمه FIFA يعد بمثابة حافز لمزيد من التقدم في الرياضة البحرينية، وتعزيز سمعة بلادنا على الساحة العالمية. إن التزام البحرين الثابت تجاه كرة القدم قد حصل على اعتراف FIFA الموقر، مما عزز مكانتنا على خريطة كرة القدم الدولية."

وتحدث كذلك عن التزام FIFA المستمر بتمكين الاتحادات الأعضاء، وتسهيل تنفيذ المشاريع الأساسية التي تعزز القدرات الفنية والإدارية. وأشار الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة إلى أن "هذا المشروع التاريخي يعد بمثابة شهادة على التعاون الدائم بين الاتحاد البحريني لكرة القدم وFIFA،" مضيفاً "إنه يجسد دعم FIFA الثابت لكرة القدم البحرينية، ويعكس الجهود الحثيثة والعلاقات الاستثنائية بين الاتحاد البحريني لكرة القدم وقيادة FIFA، وخاصة الرئيس جياني إنفانتينو."

وشدّد على التزام اتحاد البحرين لكرة القدم الثابت بالارتقاء باللعبة، كونها الرياضة الأكثر شعبية في البلاد، والتي تستحوذ على اهتمام وشغف المجتمع الرياضي بأكمله.

ويتطلّع الاتحاد البحريني لكرة القدم بالخروج لنتائج إيجابية بعد تشييد هذه الجوهرة التي تعتبر مركزاً فنياً متكاملاً به كافة الوظائف المطلوبة، ما سيساهم في تحسين جودة لعبة كرة الصالات ووجود منافسة مستدامة لهذه اللعبة وتطوير أداء المنتخبات الوطنية لكرة الصالات، من خلال توفير البنى التحتية اللازمة مثل غرف تبديل الملابس ومدرجات تتسع لـ500 مشجع، مما يمكن الاتحاد البحريني لكرة القدم من استضافة جميع أنشطة كرة قدم للصالات ومعالجة النقص الحالي في البنية التحتية.

ومن بين الأهداف أيضاً، تزويد إدارة كرة القدم للسيدات بمقر رئيسي مستدام، وتنظيم دورات وورش عمل متنوعة للحكام والمدربين، بالإضافة إلى استضافة المسابقات الإقليمية أو القارية المستقبلية وتحسين أداء المدربين والحكام.

وأكد راشد الزعبي، الأمين العام للاتحاد البحريني لكرة القدم على التأثير الإيجابي للمشروع على كرة القدم البحرينية، وتوفير مركز رياضي شامل من شأنه أن يحقق بلا شك ثروة من الفوائد لجميع أصحاب المصلحة.

وشدّد الزعبي على أن نشأة المشروع تعود إلى الشراكة الدائمة بين الاتحاد البحريني لكرة القدم وFIFA، مشيداً بتفاني FIFA الثابت في تمكين الاتحادات الأعضاء. وأكد على الإشراف الدقيق للاتحاد البحريني لكرة القدم على كافة جوانب المشروع، والحفاظ على التواصل الوثيق مع السلطات المعنية لضمان مواءمته مع المعايير الدولية، مما يعكس الثقة التي أولاها FIFA للبحرين.وأعرب الزعبي عن أمله الكبير في أن يكون المشروع بمثابة حافز للتقدم المستمر لمجتمع كرة القدم البحريني، لا سيما في ظل النمو الملحوظ الذي تشهده هذه الرياضة وشعبيتها الواسعة على جميع المستويات.

ويقف مركز الأداء الوطني كمنارة للأمل، إذ يعد بدفع كرة القدم البحرينية إلى آفاق أعلى، وتعزيز جيل من الرياضيين الموهوبين، وإشعال الشغف بهذه الرياضة التي سيتردد صداها لسنوات قادمة.

وسيمنح هذا المشروع المشيد بتمويل من برنامج FIFA Forward 2.0 إضافة مختلفة إلى بقية المرافق المتاحة والملاعب ويعطي تكاملاً مثالياً، وسيعمل على تحسين جودة المرافق والخدمات التي سيتم تقديمها لأصحاب المصلحة في الاتحاد البحريني لكرة القدم.