وعد جياني إنفانتينو بتقديم الدعم الكامل لخطط تطوير البنية التحتية لكرة القدم وتعزيز المشاركة في غينيا خلال اجتماع مع بوبا سامبيل، رئيس الاتحاد الغيني لكرة القدم، وهابا كيامو بوغولا، وزير الشباب والرياضة في البلاد.

وقد انعقد الاجتماع في مقر FIFA في العاصمة الفرنسية باريس، وجاء في أعقاب المشاركة الأولى لغينيا منذ 56 عاماً في مسابقة كرة القدم للرجال بدورة الألعاب الأولمبية. وكان جياني إنفانتينو قد التقى سابقاً بالسيد سامبيل أثناء بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أُقيمت في كوت ديفوار في يناير/كانون الثاني 2024، بعد فترة قصيرة من انتخاب الأخير رئيساً للاتحاد الغيني لكرة القدم.

وقال رئيس FIFA "غينيا بلد يُحب كرة القدم ويمتلك الكثير من الإمكانيات، وقد تحدثنا عن تأثير سلسلة FIFA على المنتخب الوطني للرجال، الذي أحرز تقدماً كبيراً، وهو ما ظهر بوضوح في تأهله إلى مسابقة كرة القدم للرجال في دورة الألعاب الأولمبية." وقد لعبت غينيا مع فانواتو وبرمودا في مبارياتها ضمن سلسلة FIFA™ التي أُقيمت في المملكة العربية السعودية في مارس/آذار 2024.

وأضاف إنفانتينو "وقد أطلعني الرئيس سامبيل أيضاً على آخر المستجدات بشأن خطط اتحاد بلاده، استكمالاً لما ناقشناه خلال اجتماعنا السابق في يناير/كانون الثاني من هذا العام، وأكدت له على دعم FIFA الكامل لخطط الاتحاد في تطوير البنية التحتية، والتي تتضمن إنشاء ثلاثة ملاعب جديدة من العشب الاصطناعي. كما تحدثنا عن سُبل زيادة المشاركة، واكتشاف المواهب وتطويرها في بلده الجميل."

وقال السيد سامبيل إن التأهل للألعاب الأولمبية يُعد علامةً بارزةً على التقدم الذي حققته كرة القدم في غينيا. وأضاف "لقد بدأنا مشاريع تطوير كرة القدم بدعم من FIFA. وبدأنا أيضًا اللعب في كأس الأمم الأفريقية CAF تحت 17 عاماً. وبالإضافة إلى ذلك، فقد شكّلنا فريقاً لكرة القدم الشاطئية، كما انطلقت منافسات دوري كرة القدم للسيدات. وإذا وضعنا في اعتبارنا جميع ما سبق، أعتقد أننا على الطريق الصحيح لتطوير كرة القدم."

وقال السيد بوغولا إن الحكومة الغينية مستعدة لتوفير الأراضي لمشاريع كرة القدم، بما في ذلك ملاعب العشب الاصطناعي الثلاثة التي سيتم تشييدها في مناطق مامو وفارانه ونزيريكوري. وأضاف "لقد شكرنا السيد جياني إنفانتينو على كل ما يقدّمه لكرة القدم في بلادنا. وأبلغته عن استعداد الحكومة للتعاون في منح الأراضي اللازمة لتنفيذ المشاريع."

واستفاد الاتحاد الغيني لكرة القدم بالفعل من الدعم الذي يوفره برنامج FIFA Forward في إطلاق حملة استكشاف للمواهب بين المراهقين. وقد بلغ العدد الإجمالي للمشاركين في المرحلة التمهيدية 23654 لاعباً شاباً، بما يشمل الفتيات، وتم اختيار أفضل المواهب بينهم للانخراط في أكاديميتين لكرة القدم في نونغو وكينديا، حيث من المُنتظر أن يستكملوا مراحلهم الدراسية بالتزامن مع انخراطهم في لعب كرة القدم.

وقال السيد بوغولا "نرى أن كرة القدم تسهم بدور مهم للغاية فيما يتعلق بمشاركة الشباب. كنا نقول دائماً إن شبابنا يملكون 24 ساعة، منها ثماني ساعات للنوم، وست ساعات للدراسة، وبهذا يتبقى لهم عشر ساعات، وعلينا أن نشغل أوقات فراغهم تلك. تستهلك كرة القدم ما لا يقل عن ثلاث أو أربع ساعات من أوقاتهم يومياً."

وفي المقابل، قال بوغولا إن هذا الأمر يستدعي تحدياته الخاصة؛ إذ يتعين توفير البنية التحتية الملائمة والمدربين والإدارة. وبالمثل، سيتطلب توسيع نطاق المشاركة في مسابقات المنتخبات الوطنية مزيداً من الإنفاق، وهذه كلها مجالات يُمكن لـFIFA تقديم المساعدة فيها.

وأضاف كذلك بأن التأهل لبطولة الألعاب الأولمبية هو مجرد البداية. واختتم بقوله "نحن أكثر حماساً من أي وقت مضى، وقد خرج الشعب الغيني بأعداد كبيرة لدعمنا، ولا أعتقد أننا سنتوقف عند هذا الحد."