التقى رئيس FIFA جياني إنفانتينو ورئيس الاتحاد السنغالي لكرة القدم أوغستين سنغور في مكتب FIFA في باريس، حيث حظي التأثير الإيجابي للتمويل الخاص ببرنامج FIFA Forward على المشهد الكروي في البلد الواقعة في غرب القارة الأفريقية بنصيب الأسد من المناقشات.

تأسس برنامج FIFA Forward للتطوير عام 2016، لدعم جميع الاتحادات في الدول الأعضاء التابعة لـFIFA البالغ عددها 211 في تنفيذ مشاريع تطوير كرة القدم لديها، حيث تعاون الاتحاد السنغالي لكرة القدم بشكل وثيق مع المبادرة لإعادة هيكلة كرة القدم في البلاد.

وقال إنفانتينو "لقد كان حقاً من دواعي سروري استقبال صديقي ورئيس الاتحاد السنغالي لكرة القدم، أوغستين سنغور، في مكتب FIFA في باريس اليوم."

وأضاف "ناقشنا تأثير برنامج Football for Schools التابع لـFIFA على الأطفال في بلاده العاشقة لكرة القدم وكيف يمكن استمرار جني الاستفادة القصوى من تمويل برنامج FIFA Forward لمواصلة جهود تطوير كرة القدم، بما في ذلك القدرة على إدارة الشؤون المالية، للمساعدة عبر ورشة عمل إدارة الشؤون المالية من قِبل FIFA التي نُظمت في ديسمبر الماضي في مدينة سالي."

وأردف قائلاً "تمكن رئيس الاتحاد السنغالي لكرة القدم، أوغستين سنغور، من إنجاز الكثير عبر قيادته للاتحاد، ومع ذلك فإن إصراره على تطوير كرة القدم وشغفه باللعبة يتقدان بنفس الحماسة كما كانا دائماً. أتمنى له وللاتحاد السنغالي لكرة القدم دوام التوفيق في مواصلة لعب دور أساسي في ضمان بقاء السنغال حاملة لواء كرة القدم الأفريقية."

وكان رئيس FIFA ضمن الضيوف المميزين ممن شهدوا حفل افتتاح ملعب السنغال في مدينة ديامنياديو في فبراير 2022، وحرص السيد سنغور والاتحاد السنغالي لكرة القدم على ضمان عدم تراجع وتيرة التقدم منذ ذلك الحين.

يُستخدم تمويل برنامج FIFA Forward والدعم المقدم من الحكومة الوطنية لإجراء عملية تجديد شاملة لملعب ديمبا ديوب الشهير في العاصمة داكار مع اقتراب المرحلة الأولى من الاكتمال. كما أن مشروع تنفيذ عدد من ملاعب العشب الصناعي في مختلف أنحاء السنغال شارف على الانتهاء، ومع تقديم برنامج FIFA Forward في نسخته الثالثة ما يقارب 8 ملايين دولار أمريكي لكل اتحاد من الأعضاء حتى نهاية عام 2026، يخطط الاتحاد السنغالي لبناء مقر جديد يعمل على جمع منشآته الإدارية والفنية في مكان واحد.

وقال سنغور "التطوير هو الأولوية بالنسبة لبرنامج FIFA Forward لأنه يساعد في تطوير بلادنا بمزيد من البنية التحتية الفنية والإدارية. وأضاف سنغور "بفضل تعاون FIFA مع الحكومة السنغالية، تمكنا من التطور في العديد من المجالات وهو الأمر الذي أثمر عن نتائج في مختلف القطاعات، ويمكننا اليوم المتابعة بنفس الوتيرة."

وأضاف "يُبرز هذا مدى أهمية دور FIFA في تطوير كرة القدم على مستوى العالم، ولكن بشكل خاص في قارة أفريقيا. نحن قارة نامية - وتحتاج الاتحادات إلى الدعم المالي من برنامج FIFA Forward بالإضافة إلى الدعم الفني والإداري عبر المشاريع المختلفة."

وبالتزامن مع مساهمة برنامج FIFA Forward في تعزيز نمو البنية التحتية لكرة القدم السنغالية، بما في ذلك تدريب 300 مُشرف على المعايير الدولية لضمان أقصى قدر من الأمن خلال المباريات، فقد قدم FIFA كذلك خبراته المتخصصة لزيادة القدرة والمعايير الخاصة بالتدريب.

تم إطلاق عدد من برامج التدريب التي يديرها القسم الفني التابع لـFIFA في السنغال خلال عام 2022 كجزء من مُخطط تطوير المواهب (TDS)، والذي يرأسه رئيس لجنة تطوير كرة القدم العالمية التابعة لـFIFA أرسين فينغر.

يهدف مُخطط التطوير الفني إلى منح كل الشباب الفرصة لتحقيق حلم التحوّل إلى لاعب كرة قدم مُحترف بغض النظر عن موقعه الجغرافي أو أوضاعه المالية. ويُعد هدف إنشاء 75 أكاديمية مُعتمدة من FIFA حول العالم بحلول عام 2027 أمراً أساسياً للمُخطط.

ويُعد المدربون وأساليب التدريب كذلك من العوامل الحاسمة لنجاح المُخطط، وقد ركزت البرامج في السنغال على تحقيق توحيد المعايير والمنهجية في جميع أرجاء شبكة التدريب في البلاد. يؤمن السيد سنغور أن المبادرة يمكنها أن تعود بالنفع كذلك على اتحادات الأعضاء المجاورة.

وقال رئيس الاتحاد السنغالي "في السنغال شعارنا دائماً هو نستمتع بكرة القدم في كل زمان ومكان حتى في المناطق النائية من البلاد. ولنتمكن من تحقيق ذلك، ينبغي علينا تدريب المدربين، وهو الأمر الذي يساعدنا FIFA في تنفيذه. هذه نقطة بالغة الأهمية."

وأضاف "يجوب المدربون، الذين تلقوا تدريبهم من قِبل FIFA أنحاء السنغال لتعليم المهارات الإدارية، ولكن كذلك لتدريب جميع المدربين الفنيين الأساسيين. وهذا هو مفتاح نجاح كرة القدم السنغالية في الوقت الراهن، لأنه عبر الدوريات الوطنية البالغ عددها 14، من العاصمة وصولاً إلى الإقليم النائي كيدوغو، عملنا بالتأكيد بكل جدية لنقل هذه المعرفة من FIFA إلى القاعدة الشعبية في البلاد."

وختم قائلاً "أود أن أصرح بأن برنامج التطوير الفني هذا التابع لـ FIFA يحقق نتائج ملموسة في السنغال، ولا شك لدى في أن الأمر نفسه ينطبق على بلدان أخرى كذلك. وأحث جميع الدول الأفريقية على التعاون مع FIFA في هذا السياق."