أثنى رئيس FIFA، جياني إنفانتينو، على الرئيس حسين محمد بمناسبة انتخابه رئيساً لاتحاد كينيا لكرة القدم، مشيداً برؤيته الطموحة لقيادة الرياضة في كينيا نحو عهد جديد.

تستعد كينيا، إلى جانب تنزانيا وأوغندا، لاستضافة بطولة الأمم الإفريقية الأولى للمحليين في فبراير/شباط 2025. وهذه البطولة مخصصة للمنتخبات المكونة من لاعبي الدوريات المحلية. ولأول مرة في تاريخ البطولة، يتم تنظيمها بمشاركة ثلاث دول. كما ستعود الثلاثية نفسها لاستضافة كأس الأمم الإفريقية لعام 2027، في حدث يمثل سابقة في البطولة القارية الأبرز.

“وخلال اجتماع ضم الأمين العام لـFIFA، ماتياس غرافستروم، ونائب رئيس اتحادات الأعضاء والمدير الإقليمي إلفريقيا، غيلسون فرنانديز، قال إنفانتينو: "كان من دواعي سروري لقاء مشجع لكرة القدم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، الرئيس حسين محمد، الذي انتُخب مؤخراً لرئاسة اتحاد كينيا لكرة القدم، وذلك في مراكش."

وأضاف إنفانتينو: "قدمت تهانيّ للرئيس محمد على انتخابه، وأكدت له التزامي الشخصي ودعم FIFA له في رحلته الجديدة لبناء مستقبل كرة القدم الكينية. إن شغفه العميق باللعبة وخبرته في إدارتها يشكلان أسساً متينة لدفع الرياضة إلى الأمام."

وأشار إلى الخطط الجارية لإنشاء مركز فني جديد في ماشاكوس، بالإضافة إلى التزام اتحاد كينيا لكرة القدم بالمشاركة الفاعلة في برامج FIFA، لا سيّما في مجال كرة القدم النسائية، قائلاً: "إن الطموح والرغبة في تحقيق التقدم داخل الملعب وخارجه يبدوان واضحين في كينيا."

تشهد كينيا تقدماً ملموساً في هذا السياق، فقد كانت ثاني دولة إفريقية تستضيف ورشة عمل برنامج FIFA لاحترافية الأندية وإدارتها، والتي عُقدت في نيروبي في أكتوبر/تشرين الأول 2024 بمشاركة أندية الدوري الممتاز الكيني.

إلى جانب ذلك، يتزايد التركيز على تطوير كرة القدم النسائية. فمنذ وضع استراتيجية كرة القدم النسائية في كينيا عام 2021 بدعم من FIFA، ساهمت المنظمة الدولية في تعزيز هذه اللعبة تحت مظلة برامج FIFA لتطوير كرة القدم النسائية.

ومن المتوقع أن تستمر العلاقة الوثيقة بين FIFA والاتحاد الكيني لكرة القدم في التوسع والازدهار في ظل القيادة الجديدة.

“من جانبه، صرّح الرئيس حسين محمد قائلاً: "كان من دواعي سرورنا أن نلتقي برئيس FIFA، جياني إنفانتينو، ونشعر بحماس كبير لتعزيز التعاون الوثيق بين اتحاد كينيا لكرة القدم وFIFA. ناقشنا خلال اللقاء أولويات التنمية المشتركة، وخاصةً قضايا الحوكمة والبنية التحتية الأساسية التي تُعد شرطاً أساسياً لتسويق الرياضة بنجاح، خصوصاً في القارة الإفريقية."

وأضاف: "أولويتنا الأساسية تتمثل في إعادة هيكلة الاتحاد وضمان وجود هياكل حوكمة قوية تضمن الشفافية والمساءلة والنزاهة. هذا هو المفتاح لتحقيق أهدافنا. وكانت هذه أولى أولوياتنا. أما الأولوية الثانية، فهي تطوير البنية التحتية الرياضية، التي تمثّل الأساس لتسويق اللعبة. فمن دون تلك البنية التحتية اللازمة، لن نقدر على تطوير لعبتنا لتصل بنا إلى المستويات الدولية، حيث يجب أن ننافس الدول الأخرى على قدم المساواة."