عُقدت، في 1 و2 مارس/آذار، "ندوة لتطوير كرة القدم للسيدات" لفائدة المسؤوليين الإداريين والمديرين في فندق بتيغوسيغالبا، عاصمة هندوراس. وأشرفت على تنشيط الحدث هيلجا شافيز، مديرة التطوير بالاتحاد الهندوراسي لكرة القدم، وإليث أرتافيا، مستشارة FIFA. وبالإضافة إلى ذلك، حضر الندوة مسئولون وأندية من دوري المحترفين لكرة القدم ودوري درجة الثانية ودوريات متعددة للسيدات من مختلف الفئات المنتسبة إلى الاتحاد الهندوراسي لكرة القدم. وخلال هذين اليومين، استفاد الحاضرون من تجربة إليث أرتافيا، التي قامت بوضع منهجية عمل تتكيف مع الاحتياجات المحددة للاتحاد الهندوراسي لكرة القدم. وبهذه الطريقة، كانت جلسات العمل عملية للغاية واستهدفت الوصول إلى أعلى نقطة في تطوير كرة القدم للسيدات في هندوراس.

وفي هذا الصدد، قالت إيليث أرتافيا: "لقد كانت تجربة ثرية للغاية بالنسبة لي كخبيرة في كرة القدم للسيدات FIFA. إذ تضعنا في سياق كيفية متابعة البرامج وفقًا لواقع البلد. ومن خلال ذلك، يمكننا اقتراح برامج ذات إجراءات واقعية لتلبية الاحتياجات الفورية، مثل تنظيم البطولات الإقليمية والترويج لها، وتطوير التمكين على المستويين الرياضي والإداري". من جهته، قال خوسيه إرنستو ميخيا، الأمين العام للاتحاد الهندوراسي لكرة القدم: "بمشاركة خبيرة في كرة القدم للسيدات مثل إيليث أرتافيا، استفاد الحضور من المعرفة العملية التي ستساعدنا على تطوير كرة القدم في هذا المجال المتخصص لدى FIFA". طوال هذين اليومين، تم خلق تواصل ثنائي مثمر، يشمل المسؤولين عن تنفيذ سياسات تطوير كرة القدم للسيدات في هندوراس وكذلك السلطات المختصة. أوضحت أرتافيا قائلة: "لقد تم خلق فضاء للنقد الذاتي بين المشاركين والاتحاد الهندوراسي لكرة القدم، حيث تم تسليط الضوء على بعض المقترحات بشكل مشترك لتطوير كرة القدم للسيدات في هندوراس انطلاقاً من التدبير الإداري"، مضيفة "نبحث عن الحوكمة الرشيدة وإدماج المزيد من النساء في كرة القدم للسيدات، وهما هدفان أساسيان لـ FIFA".

كان الهدف الأول من هذه الدورات هو العمل على الفئات الدنيا لكرة القدم النسائية من أجل بناء أسس جيل جديد من الفتيات والشابات اللواتي يحلمن بأن يصبحن لاعبات محترفات ويأخذن هندوراس إلى الواجهة. قالت هيلجا شافيز، مديرة التطوير في اتحاد هندوراس لكرة القدم: "نريد إرساء أسس المساواة بين الجنسين وإدماج المرأة في كرة القدم. وكل هذا دون ادخار أي جهد في توسيع برنامج المواهب". وهو الرأي الذي يتقاسمه أيضا خوسيه إرنستو ميخيا: "يعمل اتحادنا على جوانب متعددة مع كرة القدم للسيدات لأننا نعلم أن لدينا موهبة لمواصلة تطويرها في مناطق مختلفة من البلاد".

وقد تم اتخاذ الخطوات الأولى في هذا المسار. وبدأت كل هذه التأملات والتحليلات في الوصول إلى أرض الملعب بسلسلة من التظاهرات الكروية في مقاطعات فرانسيسكو مورازان وتروجيلو وإسلاس دي باهيا وفالي وإل بارايسو وكوبان وسانتا باربرا. وفي هذا الإطار، رسمت إليث أرتافيا المسار الذي يتعين اتباعه في المستقبل القريب لمواصلة هذا المنحى التصاعدي: "في المقام الأول، تنظيم دورات للمديرين والإداريين على المستوى الإقليمي لتعزيز إدارة كرة القدم للسيدات. ثم الترويج للبطولات الإقليمية النسائية في فئة الدوريات الصغرى، مع مواكبة وتمكين الأشخاص لتطوير البطولات. كما يتعين العمل جنبًا إلى جنب مع الرابطة الوطنية لكرة القدم للمحترفين لتحسين مسابقات الدرجة الأولى للسيدات. وبالطبع، خلق المزيد من التدريب على رخصتي D و C للأشخاص الذين يعملون مباشرة في كرة القدم للسيدات".