أهدر أليو سيسي ركلة الترجيح الحاسمة في نهائي كأس الأمم الأفريقية 2002
بعد 20 عاماً، قاد السنغال إلى التتويج بباكورة ألقابها القارية كمدرب
حقق المنتخب السنغالي تحت إمرته إنجازات غير مسبوقة
في فبراير/شباط 2002، قبل أن تخطف الأضواء في نهائيات كأس العالم FIFA في ذلك العام، كانت السنغال قاب قوسين أو أدنى من صنع التاريخ في كأس الأمم الأفريقية، حيث تأهلت إلى النهائي ضد الكاميرون وكانت أمام فرصة الفوز بلقبها الأول، لكن أليو سيسي أهدر ركلة الترجيح الحاسمة. بدا وكأن الحلم قد تبخر، لكنه تحقق لاحقاً.
فبعد مرور حوالي 20 عاماً، فازت السنغال بباكورة ألقابها القارية مع سيسي كمدرب. حيث أسدل الستار على نسخة 2021، المؤجلة والمنعقدة بين يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط من العام الجاري، باحتفال السنغاليين بعد تتويجهم على حساب مصر بركلات الترجيح، وهي نفس الركلات الحاسمة التي قضت على أحلام هذا المدرب في عام 2002. ولم تتوقف عودة المدرب عند هذا الحد. فتحت قيادة سيسي، تأهلت السنغال لكأس العالم مرتين متتاليتين لأول مرة في تاريخها. في نسخة 2018، لم يتخط المنتخب السنغالي الدور الأول. وهذا العام، في قطر ٢٠٢٢™، تواجه كتيبة تيرانغا تحدي التأهل في المجموعة الأولى، التي تضم أيضاً هولندا والإكوادور والبلد المضيف. صنع سيسي مسيرته كلاعب، بشكل أساسي، في القارة الأوروبية. حيث لعب كمدافع ولاعب خط وسط دفاعي لأندية فرنسية مثل ليل وباريس سان جيرمان ومونبلييه، وأخرى إنجليزية مثل برمنجهام وبورتسموث. وعلاوة على ذلك، قاد سيسي منتخب السنغال الذي صنع التاريخ في نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. آنذاك، تأهلت السنغال إلى الدور ربع النهائي، لتعادل أفضل إنجاز حققه منتخب أفريقي في تاريخ المسابقة. وحتى الآن، لم يتمكن أي منتخب في القارة السمراء من بلوغ الدور نصف النهائي. لذلك، وعلى الرغم من إهداره ركلة الجزاء الحاسمة، يمكن القول إن سيسي دخل بالفعل تاريخ السنغال كلاعب، لكن تبقى مساهمته الأكبر مع منتخب بلاده من على دكة البدلاء.
فتحت قيادته منذ 2015، تأهلت السنغال إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية عام 2019، قبل أن تنهزم في المباراة النهائية (1-0) أمام الجزائر. ثم تأهلت للنسخة الثانية على التوالي للنهائي القاري الكبير، وذلك للمرة الأولى في تاريخها. وبالإضافة إلى ذلك، كانت كتيبة تيرانغا قريبة من التأهل إلى دور الـ16 في كأس العالم 2018. ففي مجموعة تضم كولومبيا واليابان وبولندا، احتلت السنغال المركز الثالث، بنفس عدد النقاط التي حصدها المنتخب الآسيوي. ولم يتأهل الأفارقة إلى الدور التالي إلا بسبب تلقيهم بطاقات أكثر من نظرائهم الآسيويين. وفي نهائيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، ستتاح لسيسي الفرصة للأخذ بالثأر وصنع التاريخ من جديد مع السنغال.