تم إطلاق برنامج كرة القدم للمدارس في كينيا أيام 28، 29 و30 يوليو/تموز
كينيا هي الدولة الرابعة والسبعون التي تنضم إلى هذا البرنامج
دعوة 2000 مدرسة كينية للانضمام إلى البرنامج
لا يمكن فصل كلمة "هارامبي" عن الثقافة الكينية، وهي مصطلح يعني "لنساعد بعضنا بعضاً"، واعتمدت هذه العبارة من اللغة السواحلية كشعار رسمي لهذا البلد الذي يتميز بالتكافل وروح العمل الجماعي في جميع مجالات الحياة، بما في ذلك الرياضة، حتى أصبح لاعبو المنتخب الوطني الكيني لكرة القدم يُلقّبون " بنجوم هارامبي".
وبهذه الروح، تم إطلاق برنامج "كرة القدم للمدارس" في مدينة كاكامينغا أيام 28، 29 و30 يوليو/ تموز، حيث سيطرت معاني التعاون والتكافل والتضامن على أجواء الحدث طيلة أيامه الثلاث، وهي عوامل تُساهم في إتاحة ممارسة كرة القدم للفتية والفتيات، كما تعزّز نظام التعليم من خلال قيم الرياضة، وهو هدف البرنامج الرئيسي.
إطلاق كرة القدم للمدارس في كينيا
وتم تخصيص أول يومين لتكوين 50 معلماً من 47 مقاطعة في البلاد، حيث عقد مدربون متمرسون جلسات نظرية تتبعها أخرى عملية في أجواء مفعمة بالحيوية، وشارك في تمارينها حوالي مائة طفل استمتعوا بالأجواء الاحتفالية لليوم الأخير، وكانت النتيجة نجاحاً كبيراً.
وبهذه المناسبة، قال باري أوتينو، الأمين العام لاتحاد كينيا لكرة القدم: "سيظل تطوير كرة القدم بين الشباب والنساء عنصراً أساسياً في برنامج تطوير كرة القدم بكينيا، ونأمل من خلال برنامج كرة القدم للمدارس أن نمنح الأطفال في جميع أنحاء البلاد فرصة الحصول على الدعم من قبل موظفين مؤهلين منذ بدايات انخراطهم في اللعبة".
وإذا كانت كاكامينغا نقطة انطلاق للبرنامج، فمن المنتظر أن ينفّذه المعلمون الخمسون في مناطقهم الخاصة بعد أن تم تكوينهم عليه، كما يُتوقّع أن تستفيد حوالي 2000 مدرسة كينية من هذه الأداة الرائعة، فبرنامج" كرة القدم للمدارس" يُشجع على اتباع نهج إيجابي ومفعم بالحماس لتحقيق الانضباط المطلوب في اللعبة، كما يُقدّم مهارات عملية لتعليم الأطفال وتطويرهم، إضافة إلى قدرته على اكتشاف المواهب الشابة وصقلها.
وفي هذا الصدد، قالت فاطمة سيديبي، مديرة برنامج كرة القدم للمدارس: "إن ما يجعل من هذا البرنامج استثنائياً هي قابلية تنفيذه من خلال تطبيق رقمي يتيح للمعلمين فرصة تلقين المهارات الحياتية للأطفال، إذ يضم حصصاً تدريبية وفيديوهات توضيحية تُستخدم في تعليم أساسيات كرة القدم وقواعد الحياة".
كما يُخطط المشروع بالتعاون مع الاتحاد الكيني لكرة القدم لتوزيع كرات على المدارس الابتدائية وتوفير معدات التدريب لها.
وعلّق عن هذا الموضوع إليود وامبوا، ممثل وزارة التربية الكينية، قائلاً: "تفتقر مدارسنا إلى موظفين مؤهلين لرعاية الأطفال، كما تفتقر للكرات والمعدات التدريبية، وهذا ما سيُوفّره لنا البرنامج حتى نتمكن من خلق فرص للتلاميذ يفجرون من خلالها طاقاتهم ويظهرون إمكاناتهم".
وهذا هو المعنى الحقيقي لشعار "هارامبي" في كينيا، فهو عندهم بمثابة قانون غير مكتوب للكرم والسخاء، وسيعمل برنامج كرة القدم للمدارس على أن يصبح هذا القانون نموذجاً يُحتذى به في كل مكان.