تم إطلاق برنامج كرة القدم للمدارس في غينيا أيام ٢٦ و٢٧ و٢٨ أبريل/نيسان
شارك في هذا الحدث ١٠٠ طفل و٤٦ معلماً
تعد غينيا البلد الـ ١٧ في إفريقيا الذي ينخرط في هذا البرنامج
تعتبر غينيا تلميذة نجيبة في إفريقيا، بل حتى يمكن وصفها بـ "المتفوقة" في كرة القدم المدرسية. وقد فازت، ممثلة بالمجمع المدرسي بن سيكو سيلا، ببطولة عموم إفريقيا للمدارس للرجال التي نظمهاالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، والتي أقيمت مباراتها النهائية في ٨ أبريل/نيسان في جنوب إفريقيا، وهو إنجاز مذهل قد تليه إنجازات أخرى.
وكما أن هذا التتويج يمكن أن يكون مصدر إلهام لعدد كبير من أطفال المدارس في غينيا، فإن إطلاق برنامج "كرة القدم للمدارس" بإمكانه تحقيق الهدف نفسه. إذ يهدف هذا المشروع إلى جعل كرة القدم في متناول الشباب من خلال دمج أنشطة كرة القدم في نظام التعليم. وبعد أن وصل إلى ١٦ بلدا آخر في القارة السمراء، تم إحداث البرنامج رسميًا، في متم أبريل/نيسان، في غينيا، الواقعة في غرب أفريقيا.
وبهذه المناسبة، غادر ١٠٠ تلميذ - ٥٠ فتاة و٥٠ فتى - مقاعدهم المدرسية ليجتمعوا بكوناكري، في ٢٨ أبريل/نيسان، داخل ملعب لكرة القدم. وفي جو احتفالي، أعطوا انطلاقة هذا المشروع الوطني، بحضور السيدة مريمة ديالو سي، رئيسة لجنة التقييس بالاتحاد الغيني لكرة القدم، ومسؤولين عن الوزارتين الغينيتين للتعليم قبل الجامعي والرياضات.
كرة القدم للمدارس في غينيا
“قال ألي بادرا سيسي، أستاذ التربية البدنية والرياضة، ومدرب المجمع المدرسي بن سيكو سيلا، بطل أفريقيا: "لقد أدركت السلطات أنه من الضروري الذهاب إلى المدارس لتطوير كرة القدم في بلدنا. أهنئهم على ذلك"، مضيفاً "بصفتي معلمًا، كان شيئًا يبدو ضروريًا بالنسبة لي". ولم يكن وحيداً. فقد استجاب ما لا يقل عن ٤٦ من زملاء ألي بادرا سيسي لنداء البرنامج. وعلى مدار ثلاثة أيام، شاركوا في ندوة نظرية بالإضافة إلى جلسات عملية، وذلك بهدف أن يكون كل معلم قادرًا على نقل خبرته ومعرفته إلى ٥١ مدرسة خاصة وعامة في كوناكري تشارك في المرحلة التجريبية. وعلى المدى الطويل، يجب أن يستفيد من البرنامج أقصى عدد ممكن من الأطفال والمؤسسات في جميع أنحاء البلاد. وأكدت السيدة مريمة ديالو سي قائلةً: "ستتيح كرة القدم للمدارس إمكانية الوصول إلى كرة القدم لجميع الأطفال في غينيا، فتيات وفتيانا، مهما كانت ظروفهم"، مضيفةً "نحن فخورون بقدرتنا على الجمع بين التعليم ورياضة كرة القدم الرائعة من خلال توسيع قاعدة الهرم. ونشكر FIFA على تيسير نقل هذه القيم إلى الشباب الغيني".
وفي إطار سياسة "اللعب الجماعي"، سيضع FIFA ٩ آلاف كرة رهن إشارة كرة القدم للمدارس في غينيا، للاستفادة منها في العديد من التدريبات والمباريات التي تنتظر التلامذة كجزء من هذا المشروع. كما ستمكن هذه الدورات العملية من تلقينهم فلسفة كرة القدم، فضلاً عن غرس المهارات الاجتماعية والقيم الأساسية فيهم. وفي هذا الصدد، قال أنطونيو بوينانو سانشيز، مكوّن في "كرة القدم للمدارس"، إن الهدف هو إعطاء الأطفال الفرصة للعب كرة القدم. ومن خلال زيادة معدل المشاركة، سنزيد أيضًا من فرص اكتشاف المواهب المستقبلية لغينيا". من جهته، قال ملفين توتي باليل ميندي، وهو متدرب في برنامج كرة القدم للمدارس: "من خلال هذه المبادرة، نعطي فرصة لأبطال المستقبل في غينيا للعب كرة القدم منذ سن مبكرة في المدرسة"، مضيفاً "نحن نزرع بذوراً، قد تكون بذور الأبطال". ولا شكّ أن لاعبي المجمع المدرسي بن سيكو سيلا يوافقونه الرأي!.