تم إطلاق برنامج كرة القدم للمدارس في تشاد أيام 11 و12 و13 مايو/أيار
شارك في هذا الحدث 120 تلميذاً و46 معلماً
ستتبنى 100 مدرسة تشادية البرنامج
بعد أن شدّ الرحال مؤخراً إلى آسيا (أوزبكستان)، قبل أن يحطّها بأوروبا (لاتفيا)، عاد برنامج "كرة القدم للمدارس" إلى إفريقيا. فقد أصبحت تشاد البلد الـ ١٨ في القارة السمراء، والأول في اتحاد وسط إفريقيا لكرة القدم، الذي يستسلم لسحر هذا البرنامج الذي يهدف إلى جعل كرة القدم في متناول الفتيان والفتيات حول العالم من خلال دمج أنشطة كرة القدم في الحياة المدرسية.
وقد اجتمع 46 معلماً من 20 من مقاطعات البلاد البالغ عددها 23 في نجامينا، عاصمة تشاد، للاستفادة من 46 ساعة من التدريب النظري والتطبيقي. وقطع البعض منهم أكثر من 1000 كيلومتر ليكونوا حاضرين في هذا الموعد "الحاسم" ل مستقبل بعض فتيان تشاد. سيكون هؤلاء المعلمون-المدربون، وهم أيضًا أساتذة التربية البدنية والرياضة، مسؤولين عن تنفيذ البرنامج في مناطقهم.
أوضح ألبرتو جياكوميني، مستشار وخبير ومدرب في برنامج (Football For Schools) قائلاً: "كان أساتذة التربية البدنية الذين شاركوا في هذه الدورة متحمسين وملتزمين حقًا. إننا مقتنعون بأنهم سيبدؤون التكوين من الآن لتوسيع البرنامج ليشمل البلد بأكمله"، مضيفاً "من المحتمل أن يكون للبرنامج تأثير كبير في تشاد، خاصة في المناطق الأكثر عزلة والتي تواجه العديد من التحديات".
تعتزم ٥٩ مدرسة تشادية، في جميع أنحاء البلاد، دمج برنامج كرة القدم للمدارس في نظامها التعليمي. ومن المرتقب أن يتضاعف هذا الرقم في غضون بضعة أشهر، حتى يتمكن آلاف التشاديين، من الفتيان والفتيات، من الاستفادة بشكل كامل من الكنوز التي يزخر بها هذا المشروع: تعريفهم بفلسفة كرة القدم مع غرس المهارات الاجتماعية والقيم الأساسية للحياة: الاحترام، وقبول الآخر، والمراعاة، والانفتاح، والمساعدة المتبادلة، والتضامن، والإنصات...
وبهذه المناسبة، أعرب مبايكارا نانغيو، الأمين العام للجنة التقييس بالاتحاد التشادي لكرة القدم، عن سعادته قائلاً: "من خلال هذا البرنامج، أرى مستقبلًا واعدًا لتشاد، التي تكافح لتثبت نفسها في مجال كرة القدم"، مضيفاً "إنها المبادرة الأولى من نوعها في بلدنا وأنا أحييها بحرارة".
وكان السيد نانغيو حاضراً يوم الإطلاق الرسمي للبرنامج، في 13مايو/أيار، بمعية السيدة فاطماتا سيديبي، مديرة "برنامج كرة القدم للمدارس"، وكذا السيد محمد سيد فرح، الأمين العام لوزارة التربية الوطنية والمدنية لتشاد، والسيد تاديو غالي، المفتش المكلف بالرياضة والترفيه.
وعلاوة على ذلك، تلقى الأطفال كتابي بوبا وزازا من سلسلة ثقافات الطفولة التي نشرتها "اليونسكو" حول شغف كرة القدم.
بيد أن نجوم اليوم كانوا هم الأطفال. فقد شارك أزيد من 120طفلاً في الاحتفالات التي أقيمت تحت أشعة الشمس وفي أجواء مفعمة بالحيوية في أكاديمية ميليزي لكرة القدم، وهي أرض خصبة لإنتاج المواهب. مباريات وألعاب وتمارين تخللت هذا اليوم التاريخي لتشاد ولهؤلاء الأطفال الحريصين على تعلم أساسيات الرياضة الأكثر شعبية في العالم.
وبفضلبرنامج "كرة القدم للمدارس"، لا شك أن كرة القدم ستزداد شعبية. وبعدما حط الرحال في تشاد، سيشد البرنامج الرحال إلى منطقة الكاريبي، للقاء تلاميذ آخرين، ولاكتشاف أبطال المستقبل.