اجتمعت اللجنة التوجيهية لمبادرة "شراكة من أجل القطن" التي تجمع بين FIFA ومنظمة التجارة العالمية، والتي تبحث في سبل الاستعانة بكرة القدم في تطوير سلسلة القيمة من القطن إلى النسيج في بلدان القطن الأربعة (زائد واحد) (بنين وبوركينا فاسو وتشاد ومالي والعضو المراقب كوت ديفوار) في كوتونو، بنين، في الفترة ما بين 4 و6 يونيو/حزيران.

وعلى مدار الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام، تم إطلاع المشاركين، بمن فيهم ممثلين عن FIFA، على آخر مستجدات المشروع كما ناقشوا الخطوات التالية لتحقيق نتائج ملموسة لمنتجي القطن.

تم إطلاق هذه الشراكة في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم بين منظمة التجارة العالمية وFIFA في 2022، والتي تبحث، من بين أمور أخرى، في كيفية الاستفادة من الجاذبية العالمية لكرة القدم في تعزيز الإدماج الاقتصادي في البلدان النامية.

يُعد القطن مكونًا رئيسياً في الملابس اليومية ويوفر مصدر دخل ومصدر رزق للملايين في جميع أنحاء العالم. ويجري إنتاج نسبة كبيرة من القطن في أفريقيا في بلدان القطن الأربعة (زائد واحد) التي يعشق سكانها كرة القدم.

ويُعد القطن المُنتج في مجموعة البلدان المذكورة أعلاه من بين أكثر أنواع القطن استدامة في العالم، حيث يُقطف يدوياً ويُروى بمياه الأمطار، كما يتم تسميده عضوياً في معظم الأحيان. ومع ذلك، يُصدر القطن غالباً كمادة خام وليس كمنتج نهائي.

تستكشف المبادرة سبل معالجة هذا الوضع لضمان اكتمال دورة "من الحقل إلى النسيج" في دول القطن الأربعة (زائد واحد)، ما يمنحهم حصة أكبر من عائدات سوق الرياضة، وبشكل أعم، من عائدات سوق الملابس، وبالتالي إحداث فرق حقيقي في حياة الناس.

وقد ضم المشاركون في اجتماع اللجنة التوجيهية ممثلين عن البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، ومبادرة قطن أفضل، ومبادرة القطن المصنوع في أفريقيا، والاتحاد الدولي للقطن، واللجنة الاستشارية الدولية للقطن، ومؤسسة التمويل الدولية، ومنظمة العمل الدولية، ومركز التجارة الدولية (ITC)، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، ومنظمة التجارة العالمية، بالإضافة إلى ممثلين حكوميين من بلدان القطن الأربعة (زائد واحد) ومنسق الأمم المتحدة المقيم في بنين.

وخلال الاجتماع، ناقشت اللجنة التوجيهية نتائج تقييم خط الأساس الذي أجرته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بدعم من مركز التجارة الدولية، والذي سيساعد على تحديد التحديات الرئيسية التي تواجهها بلدان القطن الأربعة في زيادة ناتج القيمة المضافة من القطاع. وستركز المرحلة الثانية من المشروع على تعبئة الموارد وصياغة وتنفيذ برنامج مساعدة شامل لسد الثغرات التي تم تحديدها على مستوى القدرات.

وقد أكّدت وزيرة الصناعة والتجارة في بنين، السيدة شادية عليماتو أسومان، في كلمتها الافتتاحية، على أهمية قطاع القطن في التنمية الاقتصادية في البلد الواقع في غرب أفريقيا وبلدان "القطن الأربعة" الأخرى (بوركينا فاسو وتشاد ومالي). كما أشادت الوزيرة بالعمل الهام الذي تقوم به منظمة التجارة العالمية والاتحاد الدولي للقطن من خلال مبادرة "شراكة من أجل القطن".

وفي معرض تعليقها على الاجتماع، علّقت سيلين زيغول، مديرة العلاقات الدولية والشؤون العامة لدى FIFA، قائلةً "عقدنا اجتماعاً مثمراً ومشجعاً للغاية هنا في بنين، وأود أن أشكر منظمة التجارة العالمية وجميع أعضاء اللجنة التوجيهية. تُظهر المبادرة كيف يُمكن لكرة القدم أن تُحدث فرقاً حقيقياً وأن تؤثر تأثيراً إيجابياً على التنمية الاجتماعية، لا سيما للسيدات والشباب، الذين يشكلّون قلب سلسلة القيمة من الحقل إلى النسيج."