ألقى رئيس FIFA جياني إنفانتينو خطاباً أمام القمّة التنفيذية لـFIFA في ميامي فلوريدا، قال فيه إنّ المشجعين يتهافتون من كلّ حدبٍ وصوبٍ للاستمتاع بكأس العالم للأندية FIFA في بيئة احتفالية. وهذا ما وافق عليه رونالدو الفائز مرّتين بكأس العالم FIFA مع منتخب البرازيل، عندما قال إنّ هذه النسخة الجديدة من البطولة التي تتضمن 32 فريقاً تتمتع بجوّ مذهل."

انطلقت قمة FIFA التنفيذية لكرة القدم عام 2016 لتكون منصة للحوار وتبادل الأفكار بين الاتحادات الوطنية الأعضاء وقيادة FIFA، وقد شدّد رئيس FIFA في خطابه على أهمية الاستثمار في أماكن تسمح للأطفال بلعب كرة القدم.

وتجدر الإشارة إلى أنّ النسخة الجديدة من البطولة التي تضمّ 32 فريقاً، والتي تجري أحداثها الآن في 12 ملعباً موزّعة على 11 مدينة مستضيفة، قد عرفت انطلاقة ناجحة أمام الجماهير الحماسية التي تشاهد المباريات. وقد حوّل مشجعي نادي بوكا جونيورز قسماً من ساحل ميامي إلى "شاطئ بوكا"، بعد أن غطوا رمال "بارك بيتش" باللونين الأزرق والأصفر، استعداداً لمباراة فريقهم بمواجهة بنفيكا في ملعب هارد روك.

وفي هذا الصدد، قال رئيس FIFA في خطابه: "تجمع كأس العالم للأندية FIFA 2025™ اللاعبين من كلّ أنحاء العالم، والمشجعين من كلّ حدبٍ وصوب. البطولة تثبت أنّ عالم كرة القدم بحاجة إلى نسخة جديدة من كأس العالم للأندية FIFA، وإلى فرصة أخرى للالتقاء، نحن بحاجة إلى مناسبات تجمع الناس في بيئات احتفالية وقد رأينا هذا الهدف يتحقق أمام أعيننا هنا في ميامي، لوس أنجلوس، وفي غيرها من المدن التي تستضيف المباريات."

وأضاف أنّه يريد من المشجعين أن يستمتعوا بوقتهم "يأتي المشجعون إلى هنا للتسلية والاحتفال والاستمتاع بوقتهم، وليس لأسباب أخرى. وبعضّ النظر عمّا يظنّ الآخرون أو يكتبون، لم يأت المشجعون إلى هنا إلا للاستمتاع بوقتهم. أمّا اللاعبون فيعملون بجدّ، ويريدون الفوز، واللعب، وإثبات للعالم أنهم أبطال العالم الحقيقيين."

ومن جهته، نوّه رونالدو بالبيئة الحماسية التي خلقها مشجعو بالميراس أمام مباراتهم ضد بورتو في ملعب ميتلايف في نيويورك، نيو جيرسي. وقال في خطابه: "لقد رأينا مشجعي بالميراس أمس في نيويورك. ونشاهد الآن مشجعي بوكا جونيورز الأرجنتيني في كلّ مكان. ومن المذهل أن نكون شهوداً على هذه اللحظة هنا، ونأمل، بصفتنا عالم كرة القدم، أن نتمكن من مساعدة العالم على الشعور بالقليل من السعادة ومن تحسين العالم قليلاً في ظلّ ما نراه من أحداث حولنا."

وتحدث السيد إنفانتينو أيضاً عن برنامج FIFA Forward الذي بموجبه يتلقى كل اتحاد عضو في FIFA ما يصل إلى 8 ملايين دولار أمريكي خلال الدورة الثالثة من البرنامج لاستثماره في تكاليف التشغيل ومشاريع التطوير المصممة خصيصًا مثل البنية التحتية أو تنظيم المسابقات.

وتابع تصريحه قائلاً: "يجب على برنامج FIFA Forward التركيز على كرة القدم، بالطبع، وعلى تنميتها، وعلى الفتيات، والفتيان، والرجال، والنساء، والبنية التحتية، نحن بحاجة إلى أماكن ليلعب فيها الأطفال. ونحن نستثمر بهذا الأمر. لسنا بحاجة إلى مكتب، ولا إلى تنظيم مجتمعات، بل إلى تنظيم البطولات والمباريات، وهذه هي أولويتنا الأساسية."

وأضاف رونالدو أنّ الولايات المتحدة الأمريكية هي مثال يُحتذى به. وأردف قائلاً: "عليّ القول إنّني أتمنّى رؤية البلدان الأخرى، ومن بينها بلدي طبعاً، تستثمر بكرة القدم كما تفعل الولايات المتحدة الأمريكية التي تستثمر بكرة القدم للأطفال والسيدات. لذلك، يمكننا زيادة الاستثمار بكرة القدم. وكما قال الرئيس إنفانتينو، يمكننا تحسين أدائنا. يمكننا تحسين أدائنا كلّ سنة، والاستثمار بكرة القدم، وتقديم ظروف أفضل للاعبين الجدد، ولكرة القدم للسيدات."

وقال "يمكننا تقديم المزيد. لدينا مثال رائع في الولايات المتحدة الأمريكية، بطريقة القيام بالأمور، وكيف تنمو كرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية. إنها المثال الذي يجب الاحتذاء به."

ضمت القمة الأولى 68 اتحاد عضو، وتضمنت كلمةً ألقاها الأمين العام لـFIFA، ماتياس جرافستروم، وحلقة نقاش مع الفائزة بكأس العالم للسيدات 2025 FIFA، هيذر أوريلي، ورونالدو، وأربع جلساتٍ جانبيةٍ للمشاركين لمناقشة مجموعةٍ من المواضيع الاستراتيجية، وهي مسابقات FIFA لكرة القدم للسيدات، ومسابقات FIFA لكرة القدم للشباب، وسلسلة FIFA، وبرنامج FIFA Forward، بالإضافة إلى أنشطةٍ أخرى لـFIFA. ومن المقرر أيضاً عقد قمتين إضافيتين في الأيام القادمة مع الاتحادات الأعضاء المتبقية.