خلال اجتماعهما عشية انعقاد الدورة 14 من أعمال الجمعية العامة غير العادية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم في العاصمة المصرية القاهرة، تحدّث رئيس FIFA جياني إنفانتينو ونظيره رئيس اتحاد زيمبابوي لكرة القدم إنكوبيلي ماغويزي عن "توحيد الزيمبابويين من خلال كرة القدم" وبدعم من FIFA.

تتمتع زيمبابوي بتاريخ كروي عريق، إذ تُعتبر من الدول الرائدة في القارة التي أسست منتخب للسيدات، ويعود ذلك إلى عام 1991، أما منتخبها للرجال فقد احتل المركز 40 في التصنيف العالمي لمنتخبات الرجال FIFA/Coca-Cola™ عام 1995. إلا أن المستديرة الساحرة تعثّرت خلال السنوات الأخيرة ولم تشهد أي إنجازات تُذكر.

ولكن بفضل دعم برنامج FIFA Forward، اضطلع الاتحاد الوطني للعبة بمشروع إعادة هيكلة، وأطلق مجدداً دوريات الشباب عام 2021، بينما شهد عام 2024 تقديم 10720 برنامج FIFA Football for Schools في أرجاء البلاد من خلال مبادرة "كرة القدم للمدارس". ويبدو إنفانتينو واثقاً من أن هذه الجهود ستأتي بثمارها.

"حيث قال رئيس FIFA بعد الاجتماع: "سررتُ بفرصة النقاش مع رئيس اتحاد زيمبابوي لكرة القدم إنكوبيلي ماغويزي قبيل انعقاد الدورة 14 من أعمال الجمعية العامة غير العادية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم في القاهرة. كما هنأتُه على انتخابه، وأتطلّع للعمل معه ومع فريقه في سبيل ازدهار اللعبة الجميلة في بلدهم الرائع". وقد حضر الاجتماع كذلك المدير التنفيذي للعمليات لدى FIFA كيفن لامور، ونائب الرئيس التنفيذي لقسم الاتحادات الوطنية ومدير قسم FIFA المعني بالاتحادات الأفريقية الأعضاء جيلسون فيرنانديز.

وأردف إنفانتينو قائلاً: "تتمتّع زيمبابوي بتاريخ عريق في كرة قدم الرجال والسيدات، وكلّي ثقة بأنها ستزدهر تحت إشراف الرئيس ماغويزي. وبفضل خبرته في مجالي الأعمال والرياضة، يُعتبر خياراً مثالياً لقيادة تطوير اللعبة على أرض الملعب وخارجها، وسيكون FIFA على أتم استعداد لدعم اتحاد زيمبابوي لكرة القدم بما يحتاجه في سبيل تحقيق أهدافه".

وكان ماغويزي قد انتُخب رئيساً للاتحاد الوطني للعبة في يناير/كانون الثاني الماضي، محققاً نسبة فوز تاريخية في الانتخابات بلغت 85%، وأعلن إثر ذلك على انطلاق حقبة جديدة لكرة القدم في البلاد، والتي وصفها بأنها "متأخرة بعشرين سنة عن الرَّكب". من جهته، أعرب ماغويزي عن سعادته بلقاء إنفانتينو والتباحث بخصوص الخطوات المقبلة للنهوض بكرة القدم في بلاده، قائلاً:

" "ركّزت مسائل النقاش على أهمية الوصول إلى بيئة كروية مستدامة لزيمبابوي، وإنشاء اتحاد وطني قوي وقادر على تلبية الاحتياجات الكروية لسكان البلاد الشغوفين باللعبة".

كما شرح حاجة البلاد لملعب جديد لمنتخبات زيمبابوي بالنظر إلى تهالك ملعب الرياضة الوطني في العاصمة هاراري والذي يتّسع لستين ألف متفرّج.

وقال عن ذلك: "تحدثنا عن الحاجة إلى ملعب، فمن غير المقبول أن تكون دولة برمتها من دون ملعب ملائم، ويجب أن يكون لكل دولة ملعب واحد على الأقل متاح لإجراء مباريات. 

سيُقدِّم FIFA دعماً كبيراً للاتحاد الوطني للعبة في سبيل تلبية التزاماتنا بشكل دوري، ولضمان تحقيق وعدنا بتوحيد أبناء زيمبابوي من خلال كرة القدم".