شارك أسطورة كرة القدم ياكوبو أيغبيني في افتتاح برنامج FIFA لكرة القدم للمدارس في تونغا هذا الأسبوع. ورحب اتحاد تونغا لكرة القدم بوفد FIFA خلال الفعالية التي استمرت لمدة ثلاثة أيام في مقر الاتحاد في تونغاتابو، الجزيرة الرئيسية في الأرخبيل الذي يضم 45 جزيرة مأهولة في المملكة. وبرنامج FIFA لكرة القدم للمدارس هو برنامج مشاركة جماهيرية يهدف إلى المساهمة في تعليم وتطوير وتمكين الفتيان والفتيات، وبعد انضمام تونغا إليه، أصبح البرنامج الأول من نوعه في منطقة المحيط الهادئ. ويسعى البرنامج إلى إتاحة الفرصة أمام الأطفال لممارسة رياضة كرة القدم من خلال دمج أنشطتها في نظام التعليم، والمساعدة في تسهيل تعلم المهارات الحياتية، وإظهار الفوائد الاجتماعية لكرة القدم، ليس فقط للمشاركين الصغار، بل كذلك لمجتمعاتهم على النطاق الأوسع. ويكتسب الجانب الاجتماعي للبرنامج أهمية كبيرة لا سيما في تونغا - وأجزاء أخرى من المحيط الهادئ - حيث تحتل الأسرة والمجتمع مكانة محورية في الحياة اليومية لشعوب هذه البلاد. وقد كرّس اتحاد تونغا لكرة القدم وجوده بشكل متزايد في المجتمع المحلي خلال السنوات الأخيرة. لذلك، لم يكن من المستغرب أن يكون هناك إقبال كبير على المشاركة حيث أصبحت تونغا أول البلدان المشاركة في البرنامج ضمن 11 بلداً عضواً في اتحاد اوقيانوسيا لكرة القدم.

ومتابعة لورشة عمل إقليمية للبرنامج عقدت بالاشتراك بين FIFA واتحاد اوقيانوسيا لكرة القدم في أوكلاند الأسبوع الماضي، تم تزويد 20 مدرباً تعليمياً بالمهارات المطلوبة في دورة لبناء القدرات عقدت في مقر اتحاد تونغا لكرة القدم يومي الاثنين والثلاثاء. وفي اليوم التالي، شارك 120 طفلاً في مهرجان حافل بالفعاليات، جذبت الأضواء إليه مشاركة مهاجم نيجيريا في كأس العالم 2010 FIFA، أيغبيني، وهو شخصية أثبتت شعبيتها بين الأطفال داخل وخارج أرض الملعب. ومبدئياً، سيتم دمج البرنامج في 10 مدارس محلية، قبل توسعة نطاقه لاحقاً ليشمل 40 مدرسة. وفي هذا السياق، قال مستشار البرنامج أنطونيو بونانو سانشيز، الذي شارك في الفعاليات التي انعقدت في تونغا هذا الأسبوع "استمر تنفيذ برنامج كرة القدم للمدارس لمدة ثلاث أعوام تقريباً قبل أن يتوقف عن استكمال نشاطاته حتى نهاية 2021 نتيجة الجائحة المؤسفة. وتعد تونغا أولى البلدان المشاركة في البرنامج ضمن منطقة المحيط الهادئ". وأضاف "يربط البرنامج بين المهارات الحياتية والقيم التي تقوم عليها كرة القدم، والهدف الرئيسي هو تثقيف الأطفال عن طريق الرسائل التي تنقلها إليهم هذه الرياضة مثل الاحترام والعمل الجماعي والتواصل واللعب النظيف". واختتم قائلاً: "الهدف هو توعية الأطفال بهذه القيم منذ سن مبكرة. فهم قد لا يصبحون لاعبي كرة قدم محترفين ولكنهم سيكونون جميعاً مواطني المستقبل في هذه البلاد".