يشارك أكثر من 600 متطوع ومتطوعة في كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة الهند FIFA ٢٠٢٢™. ومن بين هؤلاء، سيصنع 12 شاباً وشابة من الهند التاريخ بسبب مسؤولية مهمة تم تكليفهم بها. تعمل هذه المجموعة من الأفراد كمتطوعين لحماية البطولة، وهي المرة الأولى التي تشرك فيها بطولة شبابية ل FIFA أفراداً للقيام بدعم فريق الحماية في الموقع. يهدف برنامج الحماية الخاص بـ FIFA إلى ضمان سلامة المشاركين والمشجعين من سوء المعاملة والاستغلال والمضايقات، وقد تم تنفيذه لأول مرة في كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة كوستاريكا FIFA ٢٠٢٢™. في تلك البطولة، كان أحد مسؤولي الحماية في FIFA متواجداً في الخدمة في كل مباراة من المباريات الـ 32، إلى جانب ممثل من المعهد الوطني للأطفال في كوستاريكا. وفي الهند، تم توفير تدريب خاص لمجموعة من الشباب قبل البطولة لدعم عمل مسؤولي الحماية في FIFA. شارك جميع المتطوعين المشاركين في البطولة في ورشة عمل حماية نظمتها مديرة الحماية باللجنة المنظمة المحلية شريا سوري وFIFA. تم تسليم هذه الورشة للمتطوعين خلال تدريباتهم العامة قبيل البطولة.

تضمن إعداد هؤلاء المتطوعين للحماية إكمال الدورة الأولى من "دبلوم حماية حراس FIFA في الرياضة" الذي وضعه FIFA لزيادة الوعي بشأن الحماية في كرة القدم والرياضة بشكل عام. وخلال الدورة شعرت سمية برافا سوين، متطوعة الحماية في بوبانسوار، بالفخر لتولي هذه المسؤولية الحاسمة، قائلة: "عندما قرأت عبارة "حراس FIFA" أدركت مدى أهمية مسؤوليتي في هذه البطولة. أدركت أنني سأحتاج إلى أن أكون "حارساً" للاعبات الشابات المشاركات في البطولة". وفي حين أن التدريبات وورش العمل مع مسؤولي الحماية أعدّت هؤلاء المتطوعين بشكل جيد، فقد طوروا أيضاً مهاراتهم مع تقدم البطولة. وبالحديث عن تجربتها، قالت يانكاما بهوفي، إحدى متطوعات الحماية في جوا: "أثناء قيامنا بعملنا، أدركنا أهمية أن نكون مستمعين جيدين. عليك أن تبقي عينيك وأذنيك مفتوحتين كمتطوع حماية طوال الوقت". وقال أنكيت كوجور، أحد المتطوعين في مجال الحماية من بوبانسوار: "عندما تكون مستويات الإثارة عالية في الاستاد، يجب أن نكون أكثر حذراً ونضمن عدم قيام أحد بأي تجاوزات". وتم تقديم عرض توضيحي للاعبين من جميع الفرق حول الحماية أثناء اجتماعات الوصول. وحدد العرض حقوقهم ومسؤولياتهم كلاعبين. ولتسهيل الإبلاغ عن أي حادث غير مرغوب فيه، تم إعطاؤهم أيضاً ملصق خاص يتضمن رمز الاستجابة السريعة. وتم إبلاغ اللاعبين أيضاً بأن لديهم خيار التحدث عن أي تجاوز مع متطوعي الحماية، الذين يُتوقع منهم بعد ذلك إبلاغ مسؤول الحماية بالأمر.

وسلطت ماري لوري ليمينور، رئيسة قسم الحماية وحماية الطفل والمسؤولية الاجتماعية والتعليم في FIFA، التي قادت الفريق في نافي مومباي، مزيداً من الضوء على هذه المبادرة، قائلة: "تماشياً مع الهدف 10 من الرؤية 2020-2023 لرئيس FIFA، يسعى قسم الحماية وحماية الطفل إلى حماية رفاهية اللاعبين والأدوار الأخرى داخل كرة القدم سواء أثناء المنافسة أو خارجها. لقد تبنى FIFA نهجا شاملا نحو خلق بيئة أكثر أمانا داخل كرة القدم منذ عام 2018 من خلال تنفيذ برنامج حراس كرة القدم". وستتواصل الجهود المبذولة لتعزيز هذا البرنامج خارج الهند أيضاً. وبالنظر إلى المستقبل، قالت القائم بأعمال مدير حماية الفعاليات بالوكالة لوسي كننغهام: "سننفذ أيضاً استراتيجية حماية في كأس العالم للسيدات أستراليا / نيوزيلندا ٢٠٢٣™. وهناك أيضاً خطط لمواصلة عمليات الحماية لمسابقات الشباب العام المقبل في إندونيسيا وبيرو".

يعتقد المتطوعون الـ 12 في الهند أن ما تعلموه من هذه البطولة سيبقى معهم بعد هذه الفعالية. فقد قالت أديتيا حجام، التي تولت هذه المسؤولية في نافي مومباي: "تنطبق القواعد الأساسية للحماية في كل مكان وليس فقط في كرة القدم. حتى في تفاعلاتنا الاجتماعية، يحتاج الناس إلى الحماية من أي نوع من الإساءة والمضايقات". ومن جهته قال نيشان ثاكاري الذي يعمل إلى جانب حجام: "لقد رأيت أن هناك مستويات متعددة من دورة الحماية، وبعد هذه البطولة أتطلع إلى حضور المستويات الأخرى للدورة لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع".