إن المساواة بين الجنسين ضرورية لعالم سلمي ومستدام، وهي حق أساسي من حقوق الإنسان. يتعاون FIFA مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لإبراز أهميته في رفع مستوى الوعي حول أكبر مسرح في العالم للرياضة النسائية. مع انطلاق نهائيات كأس العالم للسيدات FIFA أستراليا ونيوزيلندا ٢٠٢٣™، تحدثنا مع مدرب بنما إغناسيو كوينتانا والقائدة ناتاليا ميلز والمدافعة هيلاري جيان حول موضوع المساواة بين الجنسين.

ولد إجناسيو كوينتانا في المكسيك، وقد تميز لأول مرة كمدرب مساعد لفريق نيكاراغوا النسائي قبل أن تعينه بنما كمدرب رئيس لأول مرة له في ديسمبر 2020. لعبت قناعاته ويقينه دورًا حيويًا في كسب ثقة لاعباته. قام بتصميم خطة تطوير شاملة لكرة القدم للسيدات على الصعيد الوطني.

"كرة القدم هي واحدة من أفضل أدوات ووسائل التعليم التي يمكنك الحصول عليها في الحياة. نريد الاستفادة منها لتعزيز المساواة بين الجنسين في العديد من المجالات الأخرى. لقد قلنا دائمًا في بنما أن كرة القدم للسيدات لا تتعلق فقط باللاعبات، ولكن أيضًا المدربين والأطباء وأخصائيي العلاج الطبيعي والإعلام وجميع النساء المشاركات". قبل توقيع عقده، أعلن أنه يريد المساواة في الأجر بين منتخبي بنما للرجال والنساء. ويضيف: "تحدثنا عن ذلك في المناقشة الأولى التي أجريتها مع الاتحاد. واتفقنا على أنه شيء يتعين علينا الترويج له". "عليك أن تجد توازنًا، ليس فقط دفع مبالغ متساوية للاعبين، ولكن أيضًا توقع نفس الشيء منهم. لأن لديهم أيضًا حقوقهم والتزاماتهم. نحاول إيجاد توازن يسمح لهم بفهم أنهم سيدفعون بشكل عادل وأننا نتوقع أيضًا ما هو عادل منهم. لقد ساعدني أيضًا، من وجهة نظر الإدارة، على رفع تلك التوقعات."

ارتدت ناتاليا ميلز قميص بنما لأول مرة عندما تم اختيارها لفريق تحت 17 سنة. كما مثلت لاس كاناليراس على مستوى تحت 20 سنة قبل أن تتولى قيادة الفريق الأول وتقودهم إلى كأس العالم للسيدات FIFA لأول مرة.

قالت: "بالنسبة لي، المساواة بين الجنسين تتجاوز الحدود. في الوقت الحاضر، لا أعتقد أن الأمر يتعلق باللون الوردي للنساء والأزرق للأولاد. لا أعتقد أن الأمر يتعلق بالملابس التي تختار ارتداءها أو ميولاتك الجنسية، والتي يجب على الجميع احترامها". "بعيدًا عن اللون والثقافات والتاريخ، يتعلق الأمر ببساطة باحترام بعضنا البعض كأشخاص وما كانوا يفعلونه لعدد من السنوات، سواء كانوا رياضيين أو مهندسين أو صحفيين. أعتقد أنه يجب علينا احترام الناس لما هم عليه." على مر السنين، شهدت تغيرًا في المواقف تجاه تغيير فريق بنما للسيدات. "لقد لعبت للمنتخب الوطني منذ أن كان عمري 17 عامًا، على مستويات مختلفة. لم يفت الأوان أبدًا. الآن، أصبحت أشياء مثل الراتب أكثر مساواة بين الجنسين." "قبل كل شيء، يتعلق الأمر بالطريقة التي نُعامَل بها كمحترفين، وهو ما عشناه في التحضير لهذه البطولة، مع الجولات المختلفة التي قمنا بها، ندرك أن العمل الذي يقوم به الاتحاد كان رائعاً.

على الرغم من أن هيلاري تبلغ من العمر 20 عامًا فقط، إلا أنها تتمتع بخبرة دولية كبيرة، حيث لعبت مع منتخب بنما في بطولة كونكاكاف للسيدات 2018 عندما كانت تبلغ من العمر ستة عشر عامًا. بعد أن بدأت حياتها المهنية مع Tauro FC، تلعب الآن في Jonas College Bobcats في الولايات المتحدة الأمريكية. "أعتقد أنه إذا كنت تريد أن تؤدي أداءً جيدًا في كرة القدم، فأنت بحاجة إلى الوصول إلى الكثير من الموارد، مثل الولايات المتحدة. أعتقد أن بعض البلدان تبلي بلاءً حسنًا ولكن البعض الآخر لا يزال بحاجة إلى المزيد. أعتقد أن هذا ما نسعى إليه في كرة القدم للسيدات - التطوير لكل لاعبة ". "كان هناك الكثير من التحيز وأغلقت العديد من الأبواب على الفتيات في سن مبكرة اللاتي حُرمن من فرصة تجربة كرة القدم. وفوق كل شيء، نحن نتطلع إلى تطوير اللعبة بحيث يكون للفتيات خيار لعب اللعبة إذا رغبن في ذلك."