""كل لاعب كرة قدم يحلم بالمشاركة في بطولة عالمية، والفوز بها. إنها أكبر محفل كروي على الإطلاق، ومن أجلها يلعب المرء كرة القدم". نحن نعيش في زمن حافل بالتقلبات ومطبوع بالنزاعات والأزمات العالمية. فالعالم يشهد انقساما صارخا.
ومن خلال قوة كرة القدم، تقرب نهائيات كأس العالم FIFA™ بين الناس لتجاوز الحدود تحقيق الوحدة والاحتفال سويا. وتعتبر "كرة القدم توحد العالم" (Football Unites the World) حركة عالمية تستعين بكرة القدم للإلهام والتوحيد ومواصلة التطوير. وروت بعض أساطير FIFA قصصها التي تجسد دور كرة القدم المؤثر في توحيد بلدانها في أوقات الأزمات والاضطرابات. وقبيل انطلاق نهائيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ التقينا بكارلي لويد وعدنا بالذاكرة إلى الماضي واستشرفنا المستقبل. عندما وضعت لويد حدا لمسيرتها الكروية كلاعبة في أكتوبى/تشرين الأول 2022، وقف لها العالم وقفة احترام وتقدير لكل ما حققته من إنجازات عظيمة وأرقام باهرة طيلة مشوارها الاحترافي. وقد خاضت لويد 316 مباراة مع منتخبها الوطني سجلت خلالها 134 هدفا. كما توجت رفقة الفريق الأمريكي باللقب العالمي مرتين (2015 و2019) وبالميدالية الذهبية الأولمبية في دورتي 2008 و2012، واختيرت مرتين أفضل لاعبة في العالم من طرف FIFA.
وصفت لويد إحساس المشاركة في النهائيات العالمية وتمثيل الوطن بالقول "أعتقد أنه من الصعب على اللاعبات واللاعبين استيعاب الأجواء والرحلة وفي الوقت نفسه الفوز ببطولة عالمية. فذلك مرتبط بالكثير من الضغط والتوتر. فهناك مد وجزر وأحوال جيدة وسيئة. أعتقد أن المرء لا يقدر ذلك حق التقدير إلا عندما لا يكون موجودا هناك". وأضافت "من المهم للغاية التركيز على اللحظة الراهنة والتعامل مع كل مباراة على حدة. وإذا فكرت منذ المباراة الأولى في بلوغ النهائي، فهو في العادة تفكير سلبي. يجب على المرء أن يركز فقط على اللحظة الراهنة".
لويد تعرف جبدا عما تتحدث، فهي أسطورة من أساطير كرة القدم النسائية العالمية. ولن ينسى عشاق الساحرة المستديرة ثلاثيتها التاريخية في نهائي بطولة كأس العالم للسيدات FIFA 2015. كما تمكنت بعد مرور أربع سنوات من الحفاظ على اللقب رفقة كتيبة اليانكيز. وقالت في هذا السياق "إن بطولة كأس العالم للسيدات تتطور باستمرار، وقد شاركت في أربع دورات. وكانت مشاركتي الأولى في نسخة 2007، وفي كل أربع سنوات تكون البطولة أكبر وأفضل. والآن نحن على موعد مع نهائيات كأس العالم للسيدات FIFA التي ستقام عام 2023 مناصفة بين أستراليا ونيوزيلندا، وفي نظري ستكون أكبر وأفضل بطولة عالمية على الإطلاق". وختمت حديثها بالقول " أتطلع بحماية لأرى الجميع يقدم الدعم والمساندة لكرة القدم النسائية ويستثمر فيها أكثر. فالمنتج موجود والمستوى الذي تم بلوغه مبهر جدا. والفرق أصبحت متطورة جدا على المستوى التكتيكي. كما أصبحت اللاعبات أفضل وأسرع وأقوى. ومن المبهر ملاحظة ذلك".