تحدث جياني إنفانتينو عن الأهمية التي يوليها FIFA لرفاهية اللاعبين خلال افتتاحه مؤتمر FIFA الطبي الذي يمثل تجمعاً تاريخياً للمهنيين الطبيين من الاتحادات الوطنية الأعضاء في FIFA والاتحادات القارية والذي يعقد على مدار يومي 6 و7 فبراير/شباط 2024 في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة.

ويأتي المؤتمر الذي يستمر يومين في إطار هدف FIFA المتمثل في توحيد طب كرة القدم على مستوى العالم، وتعزيز تطوير الأبحاث العلمية عالية الجودة وتنفيذها على أرض الواقع، ودعم الاتحادات الوطنية والاتحادات القارية في الارتقاء بصحة اللاعبين.

وقال رئيس FIFA في كلمته: "ما تناقشه هنا ... يمثل أهمية كبيرة لمستقبل لعبتنا. نحن نهتم بكرة القدم. نحن نهتم برياضتنا. ولهذا السبب، فإنه من الواضح أننا نهتم أيضا بكل من يشارك في اللعبة، ولا سيما اللاعبين ولهذا السبب أنتم هنا لمساعدتنا ومساعدة العالم في إحراز تقدم واتخاذ خطوات إلى الأمام في حماية صحة اللاعبين وجميع المحيطين بهم".

وأشار إنفانتينو إن المؤتمر سيكون مهماً للنهوض بالعلوم الطبية في مجال كرة القدم؛ إذ قال في هذا الصدد: "تحتم علينا جميعا التعامل مع جائحة كوفيد-19 منذ وقت ليس ببعيد والتعافي منها واستئناف مباريات كرة القدم وقمنا جميعاً بذلك بأفضل طريقة ممكنة. لذلك، سيتعين علينا مواصلة الاستثمار في الأبحاث الطبية، وفي النشاط الطبي، وفي التكنولوجيا، فضلا عن النهوض بالطب".

وأضاف: "هناك عنصر آخر مهم للغاية يجب ألا ننساه ألا وهو التعليم. نحن بحاجة دائماً إلى الاستثمار في التعليم".

يسلط المؤتمر الضوء على مساهمات من خبراء في مجال الطب من مختلف أنحاء العالم ويركز على أحدث الأبحاث العلمية والتطورات الطبية في جميع جوانب كرة القدم ودور FIFA في تعزيز صحة اللاعبين على كافة المستويات.

ويعد التزام FIFA برفاهية اللاعبين والحاجة إلى تعزيز النقاش القائم على الأدلة العلمية أحد الموضوعات المدرجة على أجندة المؤتمر إلى جانب صحة اللاعبات وأدائهن. كما سيناقش المؤتمر إطار عمل FIFA الشامل للخدمات والأبحاث الطبية الذي يستهدف الموضوعات الطبية الرئيسية.

وفي كلمة ألقاها عبر الفيديو، تحدّث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن الفوائد الصحية للعب كرة القدم.

إذ قال في هذا الصدد: "تساعد كرة القدم والألعاب الأخرى في الوقاية من أمراض القلب والسرطان والسكري ويمكنها أيضا تحسين الصحة النفسية والرفاهية"، مضيفاً أن الشراكة بين منظمة الصحة العالمية وFIFA تمثل أداة قيمة في الترويج للنشاط البدني وتناول الطعام الصحي، بما في ذلك في كأس العالم FIFA™.

"ومع ذلك، فإن الكثير من الفتيات والنساء يقل نشاطهن كثيراً عن الفتيان والرجال. يمكن لكرة القدم أن تساعد في إحداث تغيير في هذا الجانب من خلال التغلب على الحواجز التي تحول دون المشاركة، مثل الأعراف الاجتماعية، أو نقص الفرص والدعم، وقد أحدث الطب الرياضي طفرة هائلة في المعلومات المتاحة فوائد ممارسة الرياضة."

وكان في استقبال المشاركين السيد روبرت كرافت، مالك نادي نيو إنجلاند ريفوليوشن لكرة القدم وفريق نيو إنجلاند باتريوتس الذي يخوض منافسات دوري كرة القدم الأمريكية. وقال: "سمعت بنفسي عن العمل الرائع الذي تقومون به طوال الوقت، والجهد الذي تبذلونه من أجل صحة ونجاح لاعبي كرة القدم في جميع أنحاء العالم. بدونكم، لا يوجد FIFA. فأنتم تحمون اللاعبين بدءاً من المستوى الشعبي إلى أكبر ملاعب العالم. أنت ترتقون بقدرة اللاعبين وجودة الحياة على أرض الملعب، وتساعدون في الحفاظ على النجاح".