اجتمعت قائدات منتخبات السيدات الـ16 المتنافسات في كأس العالم للمشردات 2024 للكشف عن الكأس الجديدة التي يسعين جميعًا لرفعها خلال البطولة التي تستمر لمدة أسبوع في سيول، عاصمة كوريا الجنوبية.

صمم FIFA الكأس وصنعه بناءً على أفكار المجموعة التوجيهية لكأس العالم للمشردين، بالإضافة إلى الدول الأعضاء في المسابقة ومدربين ولاعبات سابقات ومتطوعين

من جهتها قالت هني ثلجية، مديرة العلاقات العامة لدى FIFA، والتي سلمت الكأس الجديدة: "هذه لحظة مؤثرة للغاية. تحمل الكأس الجديدة لكأس العالم للمشردات التي صممها FIFA رسالة حول قوة الرياضة في إطلاق العنان لقدراتنا كبشر. يعيش قائدات المنتخبات الـ 16 المشاركة في كأس العالم للمشردات في الوقت الحالي هذا الحلم. يشرفني أن أكون معهن اليوم وأتمنى أن يلهمهن ذلك لمستقبل جديد".

يُظهر التصميم الفريد للكأس، الذي يُطلق عليه "Open Rose"، دعامات ذهبية تلتف متجهة لأعلى لتمثل أوراق وردة تتفتح مع كرة فضية تبرز من الأعلى.

وصرحت ليزا رايتسسمان مدربة منتخب الولايات المتحدة، التي شاركت بنفسها في البطولة في نسخة 2010 وقدمت مساهمات في تصميم الكأس: "تحتفي هذه الكأس بصوت عالٍ بالنساء وقصصهن. كما يتسنى لهن في ميدان هذه البطولة وملاعبها أن يكنّ محاربات أمام الجميع- ليس عليهن أن يكنّ هادئات بعد الآن. هذا هو المكان االذي سيبذلن فيه أقصى ما بوسعهن، ويظهرن شخصيتهن، ثم يحصلن على جائزة يتمنى أي يفوز بها أي رجل أو سيدة، وهذا أمر استثنائي".

وأضاف ماثيو ويليامز، مدير الاتصالات في البطولة: إنه التكاتف - كأس العالم للمشردات يأتي نتيجة تكاتف الجميع - لا أحد يختلف عن الآخر في هذه البطولة. نحن جميعًا سواسية في كأس العالم للمشردات وأردت أن تعكس الكأس هذا التكاتف والتآزر، وتثبت أنها للجميع، ونأمل أن تكون الكأس معروضة في النهائي كما أريد أن يراها الجميع عن قرب إلى جانب كأس الرجال أيضاً. لذا، نحن فخورون للغاية بذلك".

يأتي تعاون FIFA في الكأس في إطار التزام أوسع نطاقاً لدعم كأس العالم للمشردين، الذي تأسس عام 2003. وقد وقّع الطرفان مذكرة تفاهم في أوائل أغسطس/آب من هذا العام، وهو اتفاق يقضي بينما بينما يوفر FIFA المواد والمعدات، مثل الكأس والميداليات، على أرض الواقع، فقد تم بث مباريات أول كأس عالم للمشردين تحتضنها آسيا على منصة FIFA+ في جميع أنحاء العالم.

وفي هذا الصدد قال ميل يونغ، المؤسس المشارك ورئيس كأس العالم للمشردين: "لا شك أنه أمر رائع للاعبات. فهن يشعرن بأنهن جزء من العائلة الأكبر، وأن يتم وضعهن في الاعتبار ومن المهم أن يقوم FIFA بذلك، لأن كرة القدم لا تتعلق فقط باللعبة الاحترافية، رغم أننا نحبها، بل هي رياضة للجميع، وتتعلق بإشراك الجميع".

وأضاف: "لذا، فقد تم أخذ رأيهن، وهن يشعرن بالفخر الشديد بهذه الحقيقة، كما إن الرسالة التي وجهها لهن رئيس FIFA نالت إعجابهن وأحببنها كثيراً. الرسالة جعلتهن يشعرن بأنهن جزءاً مهماً في هذه المنظومة كما أن تذكرهن بتلك الطريقة وبهذا الوضوح وهذا الشغف يعد أمراً مهماً للغاية".

نحن نلعب كرة القدم، والأمر يتعلق بالمشاركة وتغيير الحياة للأفضل، وهذا ما يحدث في كأس العالم للمشردين، وهذه هي قوة كرة القدم. لذا، فإن هذه العلاقة، التي بدأت للتو، قد أحدثت بالفعل تأثيرًا كبيرًا".