نظّم FIFA واتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم ورشات عمل في فيجي تحضيراً لانطلاق أول دوري احترافي في القارة
اجتمع ممثلون عن الأندية الثمانية المشارِكة للمرة الأولى، في خطوة نوعية لكرة القدم في منطقة المحيط الهادئ
شارك في ورشات العمل خبراء دوليون في كرة القدم، وتطرّقت لمسائل التخطيط الاستراتيجي، الحوكمة، ونظام مطابقة الانتقالات وتسجيل اللاعبين، والتطوير التجاري ومهارات التواصل
استعداداً لانطلاق دوري المحترفين في اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم، والذي سيكون أول دوري احترافي في القارة، نظَّم FIFA والاتحاد القاري سلسلة ورشات عمل خلال يومي 27 و28 سبتمبر/أيلول في فيجي بمشاركة قادة الأندية وصناع القرار، وذلك تماشياً مع جهود نشر الاحتراف في عالم كرة القدم في أرجاء منطقة المحيط الهادئ.
وللمرة الأولى في المنطقة، اجتمع ممثلو الأندية الثمانية التي ستتنافس في الدوري الجديد لتبادل الأفكار والتجارب والاستعداد للتحديات والفرص المقبلة. والأندية المشارِكة هي: بولا (فيجي)، وبي إن جي هيكاري (بابوا غينيا الجديدة)، وسولومون كينغز (جزر سليمان)، وتاهيتي يونايتد (تاهيتي)، وفانواتو يونايتد (فانواتو)، وأوكلاند (نيوزيلندا)، وساوث آيلاند يونايتد (نيوزيلندا)، وساوث ملبورن (أستراليا).
وشاركت في ورشات العمل شخصيات بارزة من المنطقة وخارجها، ومن بينها محمد يوسف، الأمين العام للاتحاد الفيجي لكرة القدم؛ وستيوارت لارمان، رئيس دوري المحترفين لاتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم؛ وأورنيلا ديزيريه بيليا، مديرة قسم FIFA المعني بالعلاقات والتطوير في كرة القدم الاحترافية، بالإضافة إلى خبراء دوليين تتقدّمهم تشينا تشارلز، الاتحاد الأسترالي لكرة القدم؛ وراؤول سانليهي، رئيس قسم العمليات الكروية في نادي إنتر ميامي؛ ولويس رودريغيز، الرئيس السابق لنادي فوتيبول كلوب خواريز؛ وماريا فيكتوريا ألبرتوس، الاستشارية في مجال الاتصالات الاستراتيجية.
وتطرّقت ورشات العمل لمسائل التخطيط الاستراتيجي، وإدارة الأندية، والتجارة وتوليد الإيرادات، ونظام مطابقة الانتقالات، وتسجيل اللاعبين، ومهارات التواصل، ووسائل التواصل الاجتماعي، كما شكَّلت منصة مهمة للتبادل المعارف والخبرات والحوار بخصوص الطرق المثلى لإطلاق دوري احترافي يمتاز بالتنافسية والاستدامة في المنطقة.
وعن ذلك، قالت أورنيلا ديزيريه بيليا، مديرة قسم FIFA المعني بالعلاقات والتطوير في كرة القدم الاحترافية: "يُمثِّل إطلاق دوري المحترفين في أوقيانوسيا محطة نوعية في النهوض بكرة القدم في المنطقة. أما ورشات العمل هذه فتُشكِّل محطة البداية في جهود جماعية لتطوير اللعبة. تمثِّل كرة القدم للأندية جوهر الطابع الاحترافي لعالم كرة القدم بأكمله، وFIFA ملتزم بشكل كامل بدعم الأندية في رحلتها للانتقال إلى مرحلة جديدة شكَّلت هذه الورشات منصة قيمة جداً للتفكير بشكل استراتيجي، وسيستمر FIFA في مساندة اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم وأنديته مع انخراطها في هذه المراحل المقبلة من هذه الرحلة المثيرة."
وبالنظر إلى أن الدوري سينطلق في يناير/كانون الثاني 2026، فإن الاستعدادات تجري على قدم وساق، وهو ما قال عنه ستيوارت لارمان، رئيس دوري المحترفين: "إطلاق دوري المحترفين في أوقيانوسيا في يناير/كانون الثاني 2026 إنما يمثّل محطة فاصلة في تاريخ كرة القدم في المنطقة."
وأضاف "سيلعب توفير مسار كروي احترافي للاعبين والمدربين والحُكام والإداريين دوراً هاماً في التطوّر العام للعبة في أوقيانوسيا. وهذه الورشات التي جرت بالتعاون من FIFA لم تقتصر على توفير معلومات ومعارف حيوية للمدراء التنفيذيين للأندية، ولكنها قدّمت كذلك للجميع فرصة للتعارف والبدء بنسج علاقات هامة ستجعل الدوري أكثر قوة. وبفضل الدعم المستمر لـFIFA، سنكون قادرين على توفير تطوير مستدام لأندية دوري المحترفين في أوقيانوسيا."
وبالنظر إلى مشارَكة أندية من سبع دول، فإن دوري المحترفين لن يرفع من معايير التنافس فحسب، بل سيخلق فرصاً للأندية واللاعبين والجماهير في أرجاء المنطقة، وهو ما يُشكِّل فجراً جديداً لكرة القدم الأوقيانوسية.