التقى رئيس FIFA جياني إنفانتينو برئيس اتحاد مالاوي لكرة القدم وولتر نياميلاندو في مكتب FIFA في باريس، وناقش معه التطور المشجّع الذي حققته كرة قدم الشباب والسيدات في الدولة الأفريقية.

وقد استفادت المنتخبات الوطنية من منشآت حديثة تتدرب فيها، بمساعدة التمويل الذي حصل عليه اتحاد مالاوي لكرة القدم من برنامج FIFA Forward بغية ترميم المركز الفني في مدينة بلانتاير. وجاء انتصار منتخب سيدات مالاوي في كأس مجلس اتحادات جنوب قارة أفريقيا لكرة القدم، وهو الانتصار الأول من نوعه، بعد احتلاله المركز الثاني منذ سنتين، ليظهر مدى التطور الذي شهده المنتخب،

كما أنّ معظم اللاعبات ما زلن في زهرة شبابهنّ، ما أدّى إلى تحويل قسم كبير من التمويل إلى تطوير فرق البراعم نظراً إلى أنّ تطوير الناشئين يشكّل واحدة من أولويات اتحاد مالاوي لكرة القدم. وتخضع حالياً الأكاديمية في مدينة مزوزو شمال البلاد لمجموعة من التطورات التدريجية، علماً أنّ اتحاد مالاوي لكرة القدم هو واحد من الاتحادات الوطنية الأعضاء المئة التي أطلقت برنامج FIFA Football for Schools الهادف إلى تزويد الأطفال بمهارات حياتية بالإضافة إلى تطوير مهاراتهم في كرة القدم.

“وفي حديث له، قال رئيس FIFA: "لا يسعني سوى أن أهنّئ صديقي وولتر على العمل المذهل الذي أنجزه وفريقه في تطوير كرة القدم في مالاوي، فقد استفادوا من منصة مالية قوية واستعانوا بتمويل FIFA Forward لإنجاز مجموعة من المشاريع، ولا يزال أمامهم المزيد لإنجازه، إذ أنهم يزوّدون المواهب من كل المستويات بالفرص اللازمة للازدهار، فضلاً عن أنّهم بدؤوا بجني ثمار جهودهم لتحسين كرة القدم عند السيدات وتطويرها".

وساعد التمويل من برنامج FIFA Forward الذي زاد بنسبة سبعة أضعاف منذ انتخاب السيد إنفانتينو رئيساً لـFIFA عام 2016، اتحاد مالاوي لكرة القدم على إنشاء دوريات تحت 14 سنة وتحت 16 سنة وساهم في تعزيز كرة القدم في مالاوي بشكل عام، وقدّم الدعم للمنافسات المحلية الصغيرة بهدف تطوير مجموعة المواهب في المناطق الريفية.

وقد عبّر الرئيس نياميلاندو، العضو السابق في مجلس FIFA والعضو الحالي في اللجنة التنفيذية لاتحاد مالاوي لكرة القدم، عن الامتنان الكبير الذي يكنّه اتحاد مالاوي لكرة القدم لـFIFA.وقال في تصريح له: "هذا يعني الكثير بالنسبة إلينا، فقد أتاح لنا الفرصة للاهتمام بعملياتنا والاعتناء بموظفينا الذي يشرفون على لعبة كرة القدم، ولكن الأهم من ذلك، تمكّنّا من تطبيق المشاريع التنموية للشباب والنساء".

“وختم حديثه قائلا: "تمكنّا أيضاً من الاهتمام بكرة قدم النخبة ونحن الآن في طريقنا إلى جعل دوري النخبة دورياً احترافياً، فباشرنا بمنح الرخص للأندية ودعمها بكل ما أوتينا من قوة، لذلك، ومن دون التمويل الذي حصلنا عليه من FIFA Forward، ما كنّا لنحقّق أي من تلك البرامج. في الماضي، حُرمنا من برامج تنمية كرة قدم البراعم وكرة قدم الشباب بسبب ندرة المال، ولكن عندما توفّرت النقود، بدأنا بتشييد المباني وتطبيق الأنظمة على أرض الواقع".