الأربعاء 14 فبراير 2024, 17:00

أسطورة FIFA وانشوب واتسون يُشجّع اللاعبين على التحدث علناً عن الصحة العقلية

  • استفاد أيقونة كوستاريكا باولو وانشوب واتسون من علم النفس الرياضي كلاعب في ديربي كاونتي

  • يُشجّع هداف كأس العالم لكرة القدم اللاعبين على طلب المساعدة عند الحاجة

  • تدعم أساليب وانشوب واتسون فلسفة حملة #ReachOut التابعة لـFIFA

سلّط أسطورة FIFA باولو وانشوب واتسون الضوء على الحاجة إلى مزيد من الحوار حول الصحة العقلية للاعبين المحترفين من خلال تشجيع اللاعبين على التواصل عندما يحتاجون إلى المساعدة. كان الكوستاريكي متواجداً في مقر FIFA للمساعدة في سحب قرعة Concacaf التمهيدية المؤهلة لكأس العالم 2026 FIFA، وقد اغتنم الفرصة للحديث عن الصحة العقلية - التي تمثّل أولوية بالنسبة لـFIFA - وهو موضوع يتمتّع فيه بخبرة بصفته لاعباً ومدرباً. في عام 2021، تعاون FIFA مع منظمة الصحة العالمية لإطلاق حملة #ReachOut، وهي حملة مصممة لزيادة الوعي بأعراض حالات الصحة العقلية، وتشجيع الأشخاص على طلب المساعدة عندما يحتاجون إليها واتخاذ إجراءات كل يوم من أجل صحة عقلية أفضل.

كان وانشوب واتسون أحد اللاعبين المحبوبين أينما ذهب وتمتّع بمسيرة مهنية غنية كلاعب، أبرزها اللعب لأكثر من عقد من الزمن في كرة القدم الإنجليزية مع ديربي كاونتي ووست هام يونايتد ومانشستر سيتي. وقد كان يبلغ من العمر 21 عاماً عندما رأى مهاجم ديربي كاونتي لأول مرة فوائد نظام الدعم القوي. وقال وانشوب واتسون "لحُسن الحظ، كان ديربي كاونتي، أول نادي في الدوري الإنجليزي الممتاز لعبت له في إنجلترا، من أوائل الأندية التي لديها طبيب نفساني رياضي محترف." وأضاف "لقد ساعدوني كثيراً في الحصول على متنفس للتعبير عن رأيي والتعبير عما أشعر به. وبهذه الطريقة تمكّنت من التغلب على لحظات الضغط، بدعم من عائلتي وزملائي والطبيب النفسي."

2006 FIFA World Cup Germany(tm)

ونظراً لأنه شهد فوائد علم النفس الرياضي بشكل مباشر، يُعد وانشوب واتسون مدافعاً قوياً عن الصحة العقلية للاعبين، وهو مؤمن بشدة بأنه يجب على المحترفين التحدّث وطلب المساعدة عندما يحتاجون إليها. أصبح وانشوب واتسون الآن مدربًا، بما في ذلك فترة توليه منصب المدير الفني للمنتخب الوطني لكوستاريكا، وقد تمكّن من استخدام منصبه لنشر أهمية الصحة العقلية بالتوازن في الحياة. وقال وانشوب واتسون "أجعل لاعبي فريقي يُدركون أن هذه لعبة، وأن هناك أشياء تتجاوز كرة القدم. يحتاج لاعبو كرة القدم إلى فهم أنهم بشر أولاً، والباقي يتبع ذلك. أعبر دائماً عن الحاجة وأهمية التركيز ليس فقط على كرة القدم، ولكن أيضاً للتعلم والتطور في مجالات أخرى، حتى تتاح لهم الفرصة للاسترخاء وفهم أنه يجب الاستمتاع بالحياة. إنها لعبة، ونعم، إنها مهنتنا، ولكن هناك في الحياة ما هو أكثر من مجرد كرة القدم."

يؤثّر الاكتئاب على أكثر من 260 مليون شخص في العالم، بما في ذلك لاعبي كرة القدم المحترفين، في حين أن حوالي نصف حالات الصحة العقلية تبدأ عند سن الرابعة عشر بينما يُعد الانتحار السبب الرئيسي الرابع للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً. ومن بين لاعبي كرة القدم النشطين، أبلغ 9% منهم عن الاكتئاب، بينما يعاني 7% آخرون من القلق. وترتفع هذه الأرقام بين اللاعبين المعتزلين، إذ يُعاني 28% منهم من صعوبة في النوم، ويؤثر الاكتئاب والقلق على 13% و11% منهم على التوالي، بحسب دراسة أجراها الاتحاد الدولي لكرة القدم للمحترفين FIFPRO وتم نشرها عام 2019.

أطلق FIFPRO حملته الخاصة للتوعية بالصحة العقلية تحت عنوان "هل أنت مستعد للتحدث؟" في عام 2021، وهو دليل آخر على المدى الذي وصل إليه النقاش العام حول الصحة العقلية في كرة القدم منذ زمن وانشوب واتسون كلاعب في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ويقول إنه من المهم الاستمرار في الحديث عن الصحة العقلية بشكل علني لإزالة أي وصمة عار مرتبطة بها. وقال وانشوب واتسون "من الجيد رفع مستوى الوعي بين لاعبي كرة القدم والرياضيين حتى تكون لديهم الثقة للتعبير عما يشعرون به: نحن لسنا معتادين على التحدث عن كل مشاعر الضغط الذي نتعرض له في كرة القدم. إنه أمر مهم لأنه في بعض الأحيان يعزل لاعبو كرة القدم أنفسهم بسبب كل الضغوط التي يتعرّضون لها. إنهم لا يتحدثون، ولا يتحدثون إلى الناس بشأن ما يشعرون به. المفتاح هنا هو التحدث والبحث عن المساعدة."

التأثير الاجتماعي