التقى أساطير FIFA بأطفال يعشقون كرة القدم حصلوا على فرصة ممارسة لعبتهم المفضلة في لندن بفضل الدعم الذي تقدمه مؤسسة FIFA.

لعبت نجمة كرة الصالات الإيطالية فرانشيسكا مانالوفا، وقائدة منتخب إيطاليا للسيدات السابقة باتريسيا بانيكو، ووصيف بطل العالم 2006 كلود ماكيليلي، والمهاجم الدولي الكولومبي السابق خوان بابلو أنخيل، مع الأطفال خلال حصة تدريبية من تنظيم بلومزبري لكرة القدم.

وتعد بلومزبري لكرة القدم واحدة من 114 منظمة غير حكومية في جميع أنحاء العالم يدعمها برنامج مجتمع لمؤسسة FIFA في عام 2023. ويمكن لكل منظمة غير حكومية التقدم سنوياً بطلب للحصول على تمويل يصل إلى 30 ألف دولار أمريكي للمساعدة في دعم المشاريع المرتبطة بكرة القدم، والتي تهدف إلى تحقيق تغيير مجتمعي إيجابي.

وتستضيف بلومزبري لكرة القدم أكثر من 5000 طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 18 شهرًا و18 عامًا من جميع أنحاء لندن أسبوعيًا. حيث توفر لهم هذه المؤسسة الخيرية الفرصة لصقل مهاراتهم الاجتماعية والحياتية، بالإضافة إلى المواهب التي يحتاجون إليها على أرض الملعب، بغض النظر عن قدرتهم على اللعب أو الأداء.

قال اللاعب الدولي الفرنسي السابق ماكيليلي "نحن بحاجة إلى منح الأطفال إمكانية الولوج إلى كرة القدم. الأمر بسيط: ملعب، وأحذية، وكرة. رؤيتهم يستمتعون بذلك، يجعلني سعيداً. هكذا كانت بداياتي أيضاً"، مضيفاً "نصيحتي لهم هي عدم التفكير في المستقبل، والتقدم خطوة بخطوة. فعمل مؤسسة FIFA يساعد الأطفال على إدراك أن بإمكانهم تحقيق الحلم الذي يسعون إليه، وأن كل شيء ممكن".

قال أنخيل: "كل هذه الأحداث رائعة، إذ تمنح الأولاد والبنات الفرصة لتعلم المهارات الحياتية من خلال اللعبة. وهذا هو الأهم"، مضيفاً "إنها فرصة لقضاء بعض الوقت مع أصدقائهم، والتفاعل مع الأطفال الآخرين، ليتعلموا من خلال الرياضة القيم المرتقبة في الحياة. آباؤهم وأمهاتهم يعملون خلال الأسبوع، لذا فهذه فرصة للقيام بنشاط معاً. هناك الكثير من الأشياء الإيجابية التي يمكن أن يخرجوا بها".

وقد تابع أساطير FIFA تدريبات نحو 50 فتى - أعضاء في فرق تحت 9 و10 و12 و13 سنة في بلومزبري لكرة القدم - في ملاعب بوسط لندن قبل التفاعل مع المشاركين.

قالت كريستين ميستيلي عن مؤسسة FIFA: "إن حضور أساطير FIFA أمر مذهل، لأنهم قدوة، وهم عنصر قوي في الدور الدعوي لكرة القدم"، مضيفة "بالنسبة للأطفال هنا، الأمر يتعلق بالحصول على الإلهام من الأساطير والتعلم منهم، ولكن ليس فقط في ما يتعلق بكرة القدم. التركيز ليس على الجانب الفني فحسب، بل أيضاً على العناصر الأساسية مثل الاحترام والعمل الجماعي والقيم الأخرى التي سيمنحها لهم الأساطير".

كما تمت دعوة مجموعة من الأطفال الذين يلعبون في بلومزبري لكرة القدم لحضور حفل توزيع جوائز The Best من FIFA في لندن يوم الاثنين، للحصول على فرصة لرؤية بعض من الأسماء اللامعة في سماء اللعبة عن قرب في الحفل السنوي الذي يحتفي بنجوم المستديرة الساحرة.

وبالنسبة للرئيس التنفيذي، تشارلي هايمان، الذي أسس بلومزبري لكرة القدم في عام 2018، فإن الشراكة مع مؤسسة FIFA لا تقدر بثمن بالنسبة لمنظمته من أجل مواصلة تحسين حياة الآلاف من الأطفال من خلال كرة القدم.

وأوضح قائلاً: "لا يمكننا القيام بالعمل الرائع الذي نقوم به دون الدعم السخي للغاية من منظمات مثل FIFA وغيرها"، مردفاً "نحن نعمل حاليًا مع 5000 طفل أسبوعيًا. هدفنا على مدى السنوات الخمس المقبلة هو العمل مع 20 ألف طفل. إنه هدف طموح، ولتحقيقه سنحتاج إلى الكثير من الدعم السخي".

وتابع بالقول: "نحن ممتنون حقًا، ونأمل أن نتمكن من مواصلة بناء هذه الشراكة. من الواضح أن الشباب الحاضرين اليوم وأولياء أمورهم متحمسون للغاية لوجود هؤلاء الأساطير هنا. فمن الرائع دائماً أن يتم مكافئتنا على العمل الرائع الذي نقوم به، وإلهام هؤلاء الأطفال".

يقرّ برنامج مجتمع مؤسسة FIFA بقدرة كرة القدم على إحداث تأثير حقيقي على حياة الملايين من الأطفال والشباب المحرومين في جميع أنحاء العالم ويستفيد من ذلك. بالإضافة إلى الصحة والترفيه، يسهم أيضاً في تعزيز روح المجتمع والرفقة - وأنا فخور بإطلاق الدعوة مرة أخرى لتقديم الطلبات لهذا البرنامج الرائع. أحث المنظمات في هذا المجال على التقدم ومساعدتنا على إحداث فارق حقيقي من خلال كرة القدم".

ويسعى البرنامج إلى إشراك المنظمات غير الحكومية في مجموعة متنوعة من المبادرات التي تساهم في تعزيز الصحة والرفاهية، والتعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، ومكافحة الفقر، والحد من عدم المساواة، والسلام والعدالة، وقوة المؤسسات، وتعزيز العمل اللائق والنمو الاقتصادي.

يتم تشجيع المنظمات غير الحكومية على عرض كيفية استخدام كرة القدم لمعالجة القضايا الاجتماعية وإحداث تغيير اجتماعي إيجابي. وتتضمن عملية الاختيار الشاملة معايير أهلية صارمة وتتطلب من المنظمات تقديم مجموعة واسعة من الوثائق الداعمة في مجالات التمويل وحماية الطفل.