التقى إلخان محمدوف، مدير FIFA الإقليمي في أوروبا مع ليز كلافينيس، رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم، وقادة آخرين في مجالي الرياضة والأعمال في العاصمة أوسلو لمناقشة دور كرة القدم في مواجهة العنصرية داخل المجتمع. وخلال مناقشة المائدة المستديرة التي نظمها الاتحاد النرويجي لكرة القدم، أعلن محمدوف موقف FIFA الحازم من العنصرية وعدم التسامح معها على الإطلاق في رياضة في كرة القدم، وقدّم أبرز الخطوات التي اتخذتها FIFA مؤخراً لتعزيز هذا الموقف. واتفق الحاضرون بالإجماع على إقرار إيماءة تقاطع الذراعين "لا للعنصرية" في كونغرس FIFA الـ74 في مايو 2024، وقد تم تقديم هذه الإيماءة خلال كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة FIFA المقامة حاليًا في كولومبيا.

يُعد إقرار هذه الإيماءة واحد من خمسة أركان كلفت FIFA الاتحادات الأعضاء بتنفيذها، وهو يكمّل إجراءًا مكوناً من ثلاث خطوات طُرِح في عام 2017، يسمح للحكام بإيقاف المباريات، ثم تعليقها، وفي النهاية إلغائها بعد وقوع حوادث تمييز. خلال كونغرس FIFA لهذا العام في العاصمة التايلاندية، بانكوك، وقف ممثلو جميع الاتحادات الـ211 للإعراب عن موقفهم الموحد ضد العنصرية، مما يشير إلى عزيمة موحدة على التخلص من العنصرية في كرة القدم، وهو ما وصفه رئيس FIFA جياني إنفانتينو بـ"الآفة التي لا تزال موجودة في مجتمعنا."

وقال محمدوف "كان من الرائع الانضمام إلى المائدة المستديرة التي نظمها الاتحاد النرويجي لكرة القدم مع المديرين التنفيذيين والأطراف المعنية لمناقشة مثل هذه المواضيع المهمة"، كما شهد خلال زيارته لأوسلو فوز المنتخب النرويجي الأول للرجال على النمسا 2-1 في مباراة دوري الأمم الأوروبية الأخيرة. وأضاف "من المهم بالنسبة إلى FIFA معرفة أن الجهات المحلية المعنية ترغب أيضاً في تفعيل حملة الموقف العالمي ضد العنصرية، وكانت هذه فرصة جيدة لتقديم إجراء الخطوات الثلاث المتعلقة بإيماءة (لا للعنصرية)."

إلى جانب رئيسة الاتحاد كلافينيس، حضر الأمين العام للاتحاد النرويجي لكرة القدم كارل بيتر لوكن، وقائد المنتخب الوطني السابق بريد هانغلاند، ورئيسة اللجنة النرويجية الأولمبية والبارالمبية واتحاد الرياضات زينب السامرائي، ورئيس الدوري النرويجي للمحترفين ينس هوغلاند، إضافة إلى ممثلين عن وزارة الثقافة والمساواة، والمؤسسات النرويجية، وكرة قدم الشارع، وعدد من الهيئات المختلفة في هذا البلد الاسكندنافي، بهدف تطوير نهج موحد لهذه القضية في المجتمع النرويجي. وقالت الرئيسة كلافينيس "للمرة الثانية هذا العام، جمعنا جميع الأطراف المعنية بكرة القدم النرويجية قبل مباريات المنتخب الوطني، لإجراء مناقشات مائدة مستديرة حول كيفية استخدام قوة كرة القدم في مواجهة العنصرية والتمييز في المجتمع."

وأضافت "شاركت الأطراف المعنية من أصحاب الأعمال، والحكومة، والرياضة، والأندية الكبرى، والقاعدة الشعبية، ومشاريع الاستدامة الاجتماعية، ووسائل الإعلام أفكارهم وأفضل الممارسات التي يمكن تبنيها، واستلهمنا الكثير من برنامج FIFA لمواجهة العنصرية الذي أُطلق في كونغرس FIFA في بانكوك في شهر مايو/أيار."