كشف FIFA النقاب عن النسخة الرابعة من تقرير "تمهيد طريق التغيير"، وهو التقرير الإخباري الذي يقدم رؤى شاملة ومتكاملة حول العوامل التي تقود إلى النجاح داخل فِرق السيدات وفي دوريات اللعبة النسائية على الصعيد العالمي. فبعد إصدار النسخ الثلاث الأولى التي ركزت على أفضل الدوريات الـ 30 إلى الـ 34 في كرة قدم السيدات على الصعيد العالمي، تُمثل النسخة الرابعة من التقرير تطوراً كبيراً في المساعي إلى "تمهيد طريق التغيير"، حيث لا تقتصر على مستوى النخبة فحسب، بل تشمل ثلاثة "مستويات" مختلفة من بطولات اللعبة النسائية. ويسلط التقرير بشكل مباشر على ما مجموعه 86 دورياً و669 نادياً، مما يرسم صورة دقيقة بشكل متزايد عن مشهد كرة قدم السيدات على الصعيد العالمي.

يُذكر أن المشاركة في النسخة الرابعة من التقرير كانت مفتوحة لكل اتحاد من الاتحادات الأعضاء الـ 211 المنضوية تحت مظلة FIFA، شريطة أن يكون في بلد الاتحاد الوطني المعني دوري سيدات من الدرجة الأولى. وقد اتَّخذ FIFA هذه الخطوة لضمان إمكانية جمع معلومات وبيانات مُعزَّزة من مختلف أنحاء العالم وموزعة عبر ستة مجالات رئيسية: الرياضة، والحوكمة، والمشهد المالي، والتفاعل الجماهيري، والبيانات الرقمية، والمسائل المتعلقة باللاعبات. هذا ويهدف توسيع نطاق البيانات وإصدارها إلى مساعدة الأندية والبطولات والجهات الفاعلة في مختلف أنحاء العالم على اكتساب فهم أفضل لأفضل الممارسات والتوجهات السائدة في أنجح دوريات كرة قدم السيدات على الصعيد العالمي، مع توفير أدوات وتقديم توصيات لدعم الدوريات في جميع مراحل تعزيز نظام الاحتراف وتعميمه. وفي هذا الصدد، قال رئيس FIFA جياني إنفانتينو: "قبل أسبوع فقط، أعلن FIFA عن جداول مباريات بطولتين عالميتين جديدتين لأندية السيدات كما كشف النقاب عن نظاميهما. فبينما نباشر عملية تطوير هاتين البطولتين، من المهم أيضاً أن نقدم رؤى وموارد مفيدة للجهات الفاعلة في كرة قدم السيدات حتى نتمكن معاً من البناء على الأسس المتينة القائمة فعلاً، ولذا سيستغل FIFA النتائج التي توصل إليها في بناء برامج مُصمَّمة خصيصاَ لدعم اتحاداته الأعضاء في مواصلة تعميم الاحتراف على كرة قدم السيدات، وهو ركن بالغ الأهمية خلال هذه المرحلة التي تدخل فيها كرة قدم السيدات عهداً جديداً على الصعيد العالمي".

في ضوء النتائج المفصلة التي توصل إليها، يقدم تقرير "تمهيد طريق التغيير" في نسخته الرابعة الموسَّعة ما مجموعه 15 توصية لتأخذها الدوريات والأندية بعين الاعتبار، علماً أن هذه التوصيات تغطي كافة المجالات الستة، كما تشمل رؤى حول مدة المواسم، ومسارات اللاعبات والمدربين والمدربات، ومسائل الحماية ووضع الإستراتيجيات، والعقود، واللوائح الناظمة للأمومة، والبث ومنصات التواصل الاجتماعي، وغير ذلك من المواضيع.

وفي هذا السياق، قالت جيل إليس، رئيسة قسم FIFA المعني بشؤون كرة القدم: "من أهم نتائج التقرير أن نسبة المدربات لا تتجاوز 22% في 86 دورياً و669 نادياً. ورغم صعوبة تحسين هذه النسبة بين عشية وضحاها، إلا أنه من خلال دراسة البيانات وتحليلها، سيمكننا فهم مدى الحاجة إلى مواصلة الاستثمار وتنفيذ برامج تطوير مدربات كرة قدم السيدات، وتعزيز مهاراتهن، لإتاحة المزيد من الفرص للنساء وتمكين جميع الأشخاص العاملين في كرة قدم السيدات، داخل الملعب وخارجه". في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أعلن FIFA عن إدراج معايير مرجعية عالمية لدوريات كرة قدم السيدات في برنامج جديد ضمن هيكل تطوير اللعبة النسائية المقرَّر حتى عام 2027 الذي يتزامن مع إقامة النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم للسيدات FIFA™ بالبرازيل. فمن خلال الالتزام بإجراء بحوث منتظمة ومُعمَّقة في كرة قدم السيدات وتقديم رؤى إضافية إلى الاتحادات الأعضاء من خلال منصة رقمية مُخصَّصة، يؤكد FIFA التزامه بالمساعدة في تحسين جودة دوريات كرة قدم السيدات عبر العالم وتعزيز قدرتها التنافسية بشكل عام.