شارك أمير سعيود في أول مباراة أمام السودان ثم غاب عن بقية المباريات
عاد من جديد للمشاركة كأساسي أمام تونس وسجلاً هدفاً رائعاً
يتحدث أمير عن الهدف الذي سجله وعن تتويج الجزائر بكأس العرب
عاش لاعب المنتخب الجزائري أمير سعيود سيناريو غريب في كأس العرب، حيث شارك في المباراة الأولى فقط أمام السودان ثم بقي على كرسي الاحتياط في أربع مباريات، أمام لبنان، مصر، المغرب وقطر. لكن المدرب مجيد بوقرة قرر منحه الفرصة في الدقيقة الـ 66 من المباراة النهائية، ليسجل هدفاً رائعاً في الدقيقة الـ 99، بعدما استلم كرة من بغداد بونجاح وأرسل قذيفة بيسراه سكنت الشباك.
بعد نهاية المباراة وحفل تسليم الجوائز، التقينا بأمير سعيود للحديث عن أدائه الرائع في اللقاء والهدف الذي سجله، فضلاً عن تتويجه بلقب أفضل لاعب في المباراة النهائية أمام تونس.
سألنا أمير عن إحساسه بسبب غيابه عن معظم مباريات البطولة ثم تسجيله في النهائي، فقال لموقع FIFA.com "لم أشارك تقريبا في أربع مباريات ثم دخلت كبديل وسجلت هدفاً في النهائي. صحيح لم أكن أتوقع التسجيل بهذه الطريقة وفي المباراة النهائية."
وهل انزعج سعيود من بقائه على دكة البدلاء في أربع مباريات؟ يقول "لم أكن منزعجاً بسبب عدم مشاركتي في المواجهات الأخيرة، بل واصلت العمل حتى جاءتني الفرصة."
قوة ذهنية
قبل أن يسجل أمير سعيود الهدف الأول للمنتخب الجزائري أمام تونس، منحه بغداد بونجاح كرة على طبق داخل منطقة العمليات، لكنه تماطل في التسديد فتدخل دفاع تونس وأبعد الكرة. كانت الحسرة بادية على أمير بسبب هذه اللقطة، وهو الذي غاب عن المواجهات السابقة بسبب قرارات فنية من المدرب.
أمير يتحدث عن تلك الكرة وهل تسرب له الشك بعد تضييعها، يجيب قائلاً "لم يتسرب الشك إلي في تلك اللقطة بل واصلت محاولة تقديم الإضافة والتسجيل، خاصة أن المنتخب التونسي ترك بعض المساحات التي سمحت لي بنقل الخطر إلى حارس مرماهم."
وأضاف "في لقطة الهدف وصلت الكرة إلى بغداد الذي كان ذكياً جداً وقدمها لي وأنا أركض، روضتها وسددت وسجلت الهدف. أنا سعيد جداً بذلك."
ولم تكن المباراة سهلة على المنتخب الجزائري، تماماً مثل مواجهات مصر والمغرب وقطر. اللاعب اليساري يتحدث عن المنافس، قائلاً "المباراة أمام تونس كانت صعبة، والمنتخب التونسي قوي جداً، كما أن العامل البدني لعب دوره في هذا اللقاء، لأن الجزائر لعبت مواجهات قوية بداية بمواجهة لبنان، ثم مصر، وبعدها المغرب والبلد المنظم قطر، كل هذه المواجهات أثرت بدنيا على منتخبنا."
وأضاف "لا ننسى أننا لم نسترح إلا يومين بين نصف النهائي والنهائي، والمنتخب الجزائري خاض أصعب المباريات في البطولة مقارنة ببقية المنتخبات، لهذا بذلنا مجهوداً بدنياً كبيراً، لكن العزيمة هي التي تصنع الفارق في آخر المطاف."
حلم المنتخب الأول
تحدث المدرب جمال بلماضي في أكثر من مرة عن إمكانيات أمير سعيود، وفرص لحاقه بالمنتخب الأول الجزائري الذي يوجد فيه تنافس كبير على المناصب، لكن أمير يحلم بالتواجد مع منتخب بلماضي بعد تألقه في النهائي أمام تونس "أي لاعب يحلم باللعب للمنتخب الأول والمشاركة في كأس أفريقيا" يقول أمير قبل أن يضيف "أتمنى أن أحصل على فرصة من جمال بلماضي للمشاركة في كأس أفريقيا وتصفيات كأس العالم."
وبعد الفوز بكأس أفريقيا وكأس العرب، ستتجه الأنظار إلى العودة من جديد لمنافسة كأس العالم بعد الغياب عن روسيا 2018. وعن هذه النقطة يقول سعيود "أكيد أن الجزائر تطمح للتواجد في كأس العالم، فبعد التتويج بكأس أفريقيا ثم كأس العرب، هدفنا المقبل كجزائريين العودة إلى قطر بعد سنة من الآن."
وقبل الختام، وجه أمير سعيود رسالة للجماهير الجزائرية، وختم قائلاً "سعيد جداً بهذا الفوز وهذا التتويج، لأن أفضل شيء ممكن يقدمه أي لاعب كرة قدم هو إدخال الفرحة في قلوب الجماهير والمساهمة في صعود بلاده على منصة التتويج والفوز باللقب، فلا يوجد سيناريو أفضل من هذا."