كأس العرب FIFA قطر 2025™

بث مباشر، ملخصات للمباريات، حصريات والمزيد!
الخميس 20 يوليو 2023, 09:15

دوغان: تعلّم أن تعيش روح اللعبة مدى الحياة

  • إيمي دوغان هي مدافعة أسترالية سابقة وعضوة حالية في مجلس إدارة الاتحاد الاسترالي لكرة القدم

  • شاركت في برنامج قيادة المرأة في كرة القدم لشهر مارس/آذار

  • خططت لتعزيز إرث ما بعد كأس العالم للسيدات FIFA في أستراليا ونيوزيلندا

كانت كرة القدم حاضرة دائماً في حياة إيمي دوغان منذ أن ركلت الكرة لأول مرة وهي لا تزال في الثانية عشر من العمر، وتخوض لاحقاً مسيرة كروية دولية لمدة ثماني سنوات مثَّلت خلالها أستراليا على المستطيل الأخضر حول العالم، ثم تابعت دوغان مشوارها المهني الحافِل كمقدِّمة برامج تلفزيونية لكرة القدم والرياضة، وها هي الآن تلعب دوراً في دفع عجلة تطوّر اللعبة كعضوة في مجلس إدارة الاتحاد الأسترالي لكرة القدم. بعد عقدين من الزمن منذ أن ركلت الكرة المستديرة بشغف للمرة الأولى في المدرسة، سيكون عام 2023 عاماً لا مثيل له بالنسبة لدوغان وحافلاً بالأنشطة الكروية على المستوى العالمي. فأستراليا على وشك الاستمتاع بتجربة لا تتكرر بفضل تقاسم شرف استضافة كأس العالم للسيدات FIFA™ مع نيوزيلندا، حيث سيكون منتخب "ماتيلداس" الذي سبق ودافعت عن ألوانه دوغان أحد طرفي مباراة الافتتاح في 20 يوليو/تموز. وبعيداً عن الملعب، أتيحت لدوغان فرصة نادرة للعمل مع زميلات من جميع أنحاء العالم يعشقن كرة القدم مثلها في برنامج القيادات الكروية النسائية في شهر مارس/آذار الماضي، فإلى جانب 35 امرأة أخرى، تمت دعوة دوغان لحضور النسخة الرابعة من البرنامج، وهو مبادرة مشتركة بين FIFA والاتحاد الأوروبي لكرة القدم تهدف إلى تعزيز دور صاحبات المناصب القيادية في اللعبة الجميلة.

استمرت الدورة أربعة أيام، وشكّلت تجربة ملهمة لدوغان نسجت خلالها أواصر علاقات ستدوم مدى الحياة. وقالت في هذا الصدد: "كان أسبوع الدورة يدور أساساً حول التعرف على نفسي، ويتضمن كذلك مقابلة زميلات من جميع أنحاء العالم، وبناء صداقات وعلاقات جديدة، وتعلُّم أشياء جديدة وطرق أفضل للقيام بالأعمال وكذلك التشبيك مع المشارِكات الأخريات.

أعتقد أن الدورة ذاتها، والمجموعة المشارِكة، والاستماع إلى قصص النساء ذوات التفكير المماثل في الأدوار القيادية من جميع أنحاء العالم، كانت كلها أموراً مدهشة للغاية. نقوم بعمل رائع على بعض المستويات، وما زلنا متأخرين كثيراً في مجالات أخرى، وبانتظارنا الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

أمر رائعٌ للغاية أن نتمكّن من بناء هذه العلاقة، وكأننا شقيقات في عائلة واحدة، والاستمرار في التحدث ودعم بعضنا البعض بما نواجه من تحديات، والاحتفال بالنجاحات. لا نزال على اتصال عبر مجموعة على تطبيق واتساب، لذلك أنا محظوظة جداً أنني كنت في تلك المجموعة من المتدربات وآمل أن نحافظ على صداقتنا مدى الحياة".

Women's Football Leadership Programme Lausanne 2023

“وأردفت دوغان قائلة: "كقائدة في كرة القدم، وظيفتي هي حراسة اللعبة وضمان تطورها وتحقيقها النجاح بشكل مستمر، وجعلها أفضل وأفضل للأجيال القادمة. كما يتمثّل دوري بتوعية الناس وإلهامهم للعيش وحب اللعبة مدى الحياة.

"كرة القدم هي لعبة عالمية. لا توجد لغة أخرى مثلها، ربما باستثناء لغة الحب. أينما كنتَ حول العالم، وبغض النظر عما إذا كنت مسافراً لأجل كرة القدم أم لا، ستجد شخصاً يتحدث لغة كرة القدم في مكان ما. فهي رياضة توحِّد الجميع، بغض النظر عن جذورهم وثقافتهم ومكانتهم الاجتماعية والاقتصادية، فهي تتيح لنا التعلم من بعضنا البعض وتكوين صداقات في جميع أنحاء العالم".

لا تزال دوغان مندهشة من التطور الذي حققته لعبة كرة القدم في أستراليا ونيوزلندا منذ أن بدأت اللعب كمراهقة أواخر التسعينيات في الدوري الوطني لكرة القدم للسيدات سابقاً، حيث كانت تجري المباريات في كثير من الأحيان أمام جمهور متواضع لا يتعدى أفراد العائلة والأصدقاء. وسيصل هذا المسار التصاعدي المذهل إلى أعلى مستوياته عندما تصل 32 دولة تمثل نخبة كرة القدم العالمية إلى أستراليا ونيوزيلندا 2023.

وعلى الرغم من كل الإثارة الحالية قبيل انطلاق العرس الكروي العالمي، تقول المدافعة السابقة التي نشأت في كانبيرا إن التركيز على التطوير طويل المدى بعد البطولة هو محور تركيز برنامج "إرث 23" الذي أطلقه الاتحاد الأسترالي لكرة القدم: "تطوَّرت كرة القدم الأسترالية بشكل مذهل على مدار العشرين عاماً الماضية، وشهدت قفزة صاروخية خلال السنوات الخمس الماضية تقريباً، ولا سيما منذ الإعلان عن استضافة كأس العالم للسيدات هنا قبل ثلاث سنوات. قام الاتحاد الأسترالي لكرة القدم، والمعنيون بكرة القدم الأسترالية بشكل عام، بمجهود رائعة لدعم النساء في الأدوار القيادية".

“وختمت دوغان حديثها قائلة: "فيما يتعلق باللاعبات، لدينا عناصر محترفة في بلدنا الآن، وهو شيء لم يكن ليحلم به جيلي. ومرة أخرى آمل أن يستمر هذا الارتقاء إلى الاحتراف في التقدم ونشهد إدخال تحسينات على المَرافق، ليس فقط على مستوى النخبة ولكن أيضاً على مستوى البراعم والفئات الشابة. من المهم حقاً أن تشعر النساء من سن الخامسة وحتى الخمسين بالدعم وأن تتوفر لديهن التسهيلات الكافية في لعبتنا. يتعلق الأمر بمواصلة لعب الفتيات والفتيان الصغار، وكل المنخرطين في اللعبة حالياً.

إذا كنتَ لا تريد ممارسة كرة القدم بعد الآن، فلا بأس بذلك أيضاً. لكن إذا كانت اللعبة يسري في عروقك، كما هو الحال بالنسبة للكثيرين منا، فما عليك سوى مواصلة اللعب، أو كن حكماً، أو متطوعاً، أو مسؤولاً [كروياً] إدارياً. كل ما عليك القيام به هو تعلُّم أن تعيش روح اللعبة مدى الحياة وتمارس حُبها".