افتتاح ملعبين مُصغَّرين في مدرستين ببلدة باينسفیل في ليبيريا لتكون في طليعة دول العالم التي تطلق هذه المبادرة
سيترك المشروع أثراً إيجابياً على حياة أكثر من ثلاثة آلاف طفل
تدشين أرضية جديدة ومَرافق حديثة في استاد جومبا
قدَّمت مبادرتا FIFA Arena وFIFA Forward مساهمات كبيرة في سبيل النهوض بالبنية التحتية لكرة القدم في ليبيريا، إذ شهدت هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا افتتاح ملعبين مُصغَّرين جديدين في مدرستين، وملعب خضع لعمليات تجديد.
وكان مشروع FIFA Arena قد انطلق في وقت سابق من هذا العام عقب تعهد أعلنه رئيس FIFA جياني إنفانتينو خلال قمة الرياضة المستدامة في العاصمة الفرنسية باريس في يوليو/تموز 2024، وبدأ العمل به حول العالم بغية تحقيق هدف يتمثّل ببناء ما لا يقلّ عن ألف ملعب مُصغَّر قبل موعد انعقاد كونغرس FIFA في 2031.
وعن هذا الأمر، أشار رئيس FIFA إلى أن ليبيريا تأتي في طليعة الاتحادات الوطنية الأعضاء الـ211 التي تُحوِّل مبادرة FIFA هذه إلى عمل على أرض الواقع: "أنتم جزءٌ من تشكيلتنا الأساسية، ومن بين الدول الإحدى عشرة الأولى التي تدشِّن رسمياً ملعب FIFA Arena المصغَّر، وتُطلق بشكل رسمي مشروعاً سيُغير حياة الملايين من الأطفال." وأضاف في كلمته المسجَّلة عبر الفيديو والتي تم بثّها خلال حفل الافتتاح في باينسفیل حيث سيكون للمشروع أثر إيجابي على حياة أكثر من ثلاثة آلاف طفل: "يحقّ لكلّ فتى وفتاة يريدون أن يلعبوا كرة القدم أن يتمتّعوا بمساحة آمنة يتعلّمون فيها ويلعبون ويكبرون. وهذا هو جوهر (مشروع) FIFA Arena، وهذا ما أتحتموه للأطفال في ليبيريا."
وأردف: "أنتم الآن في الطليعة، وسيسير الكثيرون على خطاكم. مهمتنا بدأت للتو، نظراً لكون هدفنا يتمثّل بإقامة ألف ملعب مُصغَّر حول العالم. نتطلّع إلى مساهَمة برنامج FIFA Arena بضمان أن يحظى الأطفال حول العالم، وبالأخص أولئك الذين يعيشون في مناطق محرومة وضواحي المدن أو الأرياف، بفرصة لعب كرة القدم."
تقع هذه المَرافق الجديدة في مدرسة "بايبل واي ميشن" في مقاطعة مونتسيرادو ومدرسة "إيه بي كيه باراكس" في مقاطعة مارجيبي، وقد تمت إقامة هذه المنشآت بفضل تعاون بين FIFA والاتحاد الليبيري لكرة القدم في سبيل النهوض بكرة القدم لدى الفتيان والفتيات، وذلك من خلال إنشاء ملاعب مُصغَّرة بأرضيات عشب اصطناعي في المدارس والمجتمعات المحلية.
من جهته، أوضح جيلسون فرنانديز، نائب الرئيس التنفيذي لقسم اتحادات كرة القدم الوطنية/المدير الإقليمي لأفريقيا، والذي كان متواجداً مع مسؤول قسم التطوير لدى FIFA الحاجي ديوب خلال حفل التدشين الرسمي للملعبين: "يسرّني للغاية أن أشهد افتتاح شباب ليبيريا اليوم لملاعب FIFA Arena المُصغَّرة هذه. ذلك أن هذه الفضاءات الجديدة كلياً، والتي تمتاز بالاستدامة، توفِّر للأطفال من مقاطعتي مونتسيرادو ومارجيبي بيئة آمنة ومُلهِمة لكي يلعبوا ويكبروا من خلال كرة القدم."
وأضاف: "تحظى ليبيريا بمكانة خاصة لدى أسرة كرة القدم الدولية، بفضل (اللاعب) الأسطوري جورج ويا، الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية، ورفع اسم بلاده على الساحة العالمية. وأنا على ثقة بأن من ضِمن اللاعبين الشباب المتواجدين هنا اليوم، سينتهج البعض نفس مسيرته."
وأردف "هذه الملاعب المُصغَّرة ليست مجرّد أماكن للعب، بل منصات لتحقيق الأحلام. ونيابة عن FIFA، أتمنى لكل ليبيري شاب كل النجاح داخل الملعب وخارجه. وها نحن نقف اليوم جنباً إلى جنب مع الاتحاد الليبيري لكرة القدم في سبيل إتاحة المزيد من الفرص مستقبلاً."
شهد اليوم كذلك الافتتاح الرسمي لملعب ثالث بالحجم القياسي لملاعب كرة القدم، وبأرضية ذات عشب اصطناعي حاصل على مصادقة FIFA، وذلك في استاد جومبا، علماً أن المشروع كان قد حظي بتمويل من الدورة الثالثة من برنامج FIFA Forward.
وكان العمل على هذا الملعب قد بدأ في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وكان عبارة عن تحديث شامل للملعب يشمل الأضواء الكاشفة، ونظام ري تحت السطح، وتحسين جودة السياج المحيط بالملعب، وبناء سقف لمدرجات الجمهور.
ويقع الملعب في مقاطعة نيمبا شمال شرق ليبيريا، وهي ثاني أكبر مقاطعة في البلاد من حيث عدد السكان، وسيكون بعد تحديثه وجهة لتنظيم العديد من البطولات التي يُشرف عليها الاتحاد الليبيري للعبة، بما في ذلك بطولات فئة البراعم.
وتأتي هذه المشاريع في إطار الجهود التي يبذلها الاتحاد الوطني للنهوض بالبنية التحتية الكروية في البلاد.
وتواجد خلال حفل الافتتاح كلٌّ من رئيس الاتحاد الليبيري، مصطفى راجي؛ ووزير الشباب والرياضة، المستشار جيرور كول بانغالو؛ ووزيرة الدفاع الوطني، العميدة المتقاعدة جيرالدين جانيت جورج؛ ورئيس أركان القوات المسلحة الليبيرية، العميد ديفيدسون فاييا فورليه. وقال راجي في كلمة له: "نودّ أولاً أن نعرب عن بالغ شكرنا وتقديرنا إلى القائد المتبصر لكرة القدم العالمية، جياني إنفانتينو، الذي جلب الابتكار إلى عالم كرة القدم."
وأضاف "يتمثّل هدفنا بالعمل مع الناس، واتِّباع نهج رئيس FIFA، لأن كرة القدم توحِّد العالم. يجب أن توحِّد كرة القدم أبناء ليبيريا، وأن تجمع بيننا جميعاً عبر توظيف هذه اللعبة كأداة قوية لإحلال السلام، والترويج للتنمية في بلادنا، وخلق فرص أمام كل فتى وفتاة للعب في هذه المنشأة الجيدة."