سافر رئيس FIFA جياني إنفانتينو إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا للقاء الرئيس جوكو ويدودو، ووزير الشباب والرياضة، زين الدين أمالي، ووزير الشركات المملوكة للدولة، إريك طاهير، ورئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، محمد إرياوان، ووعد السلطات الإندونيسية بأن FIFA سيدعمهم طوال عملية إصلاح شاملة لتدابير سلامة الملاعب على مستوى البلاد. عقدت الاجتماعات لمناقشة الأحداث التي شهدها ملعب كانجوروهان في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2022. ووفقًا لتقرير حكومي رسمي، فقد أسفرت المأساة عن مقتل 132 شخصًا على الأقل، وإصابة 96 بإصابات خطيرة، و484 شخص بإصابات متوسطة وطفيفة.

وفي حديثه بعد الاجتماع مع الرئيس ويدودو، الذي أفصح أن ملعب كانجوروهان سيتم هدمه وإعادة بنائه وفقًا لمعايير FIFA، قال إنفانتينو: "هذا بلد كروية يشعر فيها 150 مليون شخص بشغف تجاه اللعبة ونحن مدينون لهم بأن يشعروا بالأمان والسلامة عند حضور المباريات". وأضاف إنفانتينو قائلاً: "إن FIFA هنا من أجل الشعب الإندونيسي وسيبقى FIFA هنا لإحداث تحول إيجابي في كرة القدم الإندونيسية". بعد أحداث 1 أكتوبر/تشرين الأول، شكلت خطط برنامج إعادة التقييم التعاوني وتشكيل فريق عمل يركز على وضع سياسات وإجراءات السلامة في ملاعب كرة القدم في جميع أنحاء البلاد، جزءاً رئيسياً من كافة جداول أعمال اجتماعات الرئيس إنفانتينو في جاكرتا. وفي حديثه في أعقاب المأساة مباشرة، وصف إنفانتينو ما حدث بأنه "يوم مظلم لجميع المشاركين في كرة القدم".

في الأيام التالية للمأساة بعث رئيس FIFA أيضًا برسالة تعزية إلى الرئيس ويدودو، أشار فيها إلى استعداد FIFA للعمل جنبًا إلى جنب مع السلطات في إندونيسيا، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والاتحاد الإندونيسي لكرة القدم للعمل معاً في وضع تدابير لضمان عدم حدوث مثل هذه المآسي مرة أخرى. أتاحت الاجتماعات التي استضافتها جاكرتا في 18 أكتوبر/تشرين الأول الفرص لجميع الأطراف لمناقشة الخطوات التالية في تنفيذ تدابير شاملة حول ممارسات السلامة والأمن، وبروتوكولات الشرطة، وإشراك المشجعين، ووضع جداول المباريات، والتوجيه وأفضل الممارسات العالمية لتدريب موظفي الأمن في أيام المباريات.