الجمعة 16 مايو 2025, 19:00

الرئيس التنفيذي لمؤسسة FIFA ينضمّ إلى رئيس باراغواي لإطلاق برنامج التعليم الرقمي في البلاد

  • كان الرئيس التنفيذي لمؤسسة FIFA ماوريسيو ماكري ورئيس جمهورية باراغواي سانتياغو بينيا في صدارة وفد أطلق رسمياً "برنامج التعليم الرقمي" في البلاد

  • تأسس المشروع عام 2023 لتمكين الشبان من تحسين مهاراتهم الرقمية والشخصية، والترويج للدمج الاجتماعي عبر الجمع بين كرة القدم والتكنولوجيا

  • ستستفيد 100 مدرسة وأكثر من 30 ألف تلميذ من البرنامج

خلال فعالية خاصة جرت في إحدى ضواحي العاصمة أسونسيون، أطلق الرئيس التنفيذي لمؤسسة FIFA ماوريسيو ماكري، ورئيس جمهورية باراغواي سانتياغو بينيا رسمياً "برنامج التعليم الرقمي" في البلاد.

ويتمثّل الهدف الرئيسي من هذا المشروع الذي انطلق عام 2023 بتمكين الشبان من تحسين مهاراتهم الرقمية والشخصية، والترويج للدمج الاجتماعي عبر الجمع بين كرة القدم والتكنولوجيا. استهدفت المرحلة الأولى من المبادرة تلاميذ المدارس الابتدائية في أربع دول هي بيليز وبوتان وموريتانيا وباراغواي.

وبالتعاون مع الاتحادات الوطنية الأعضاء ووزارة التربية والتعليم في الدول المعنية، رفعت مؤسسة FIFA طموحاتها من هذا البرنامج. فعند إطلاق البرنامج للمرة الأولى في باراغواي في سبتمبر/أيلول 2024، تَمثّل الهدف باستفادة 10 آلاف تلميذ في المجتمعات المهمشة حول البلاد. ولكن بفضل توفير تمويل إضافي على مدى السنوات الثلاث المقبلة، سيعود برنامج التعليم الرقمي بالفائدة على حوالي 30 ألف تلميذ في 100 مدرسة بالبلاد.

“وقال ماكري خلال أعمال الدورة 75 من كونغرس FIFA في باراغواي قبيل حفل إطلاق المبادرة رسمياً: "بوسعي أن أقدِّم لكم عرضاً مفصلاً عن أكثر من 70 ساعة من التدريب المباشر الذي استفاد منه المدرِّسون في بيليز، أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو معدات الروبوتات التي تم التبرّع بها للمدارس في أرجاء البلاد، ولكن الأرقام لا تعكس على الإطلاق حماس بريانا ودانيلا وديانا وفلويد، وهم بين أكثر من 200 مدرِّس ومدرِّسة نعمل معهم منذ أكثر من ثلاث سنوات لردم الهوة الرقمية التي تؤثر على الآلاف من الفتيان والفتيات".

وأردف: "جلبنا كرة القدم والتكنولوجيا إلى المدارس باعتبارها أدوات تعليمية، وهكذا ننشر التعليم الرقمي الذي يعزز تطور التلاميذ. طبّقنا البرنامج معكم، ومع الاتحادات الوطنية والحكومات، انطلاقاً من قناعتنا بأن هذه القدرات أساسية لتقليص التفاوت بين أجيال المستقبل. سنصل إلى 100 مدرسة هنا في باراغواي، وسنُدمج الغوارانية [ثاني لغة رسمية في باراغواي إلى جانب الإسبانية] في البرنامج الدراسي، وكما كان عليه الأمر في موريتانيا وبوتان، سنزيد عدد الأطفال المستفيدين بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بالخطط الأصلية، بحيث يستفيد مئات من الأساتذة و120 ألف تلميذ على الأقل".

وخلال تواصل ماكري والرئيس بينيا مع التلاميذ في مدرسة جوليو كوريا 269 الابتدائية، تواجد كذلك كل من وزير التعليم والعلوم في باراغواي لويس راميريز، ورئيس اتحاد باراغواي لكرة القدم روبرت هاريسون. وكان 20 من تلاميذ المرحلة الابتدائية تتراوح أعمارهم بين 10 و12 سنة، ويُرافقهم أستاذان، قد تعرَّفوا على البرنامج خلال ورشة امتدت ليومين مع مهندس إلكتروني يتحدث بالإسبانية وثلاثة مشرفين، وذلك بفضل مساهمة مؤسسة تربوية تم اختيارها لتطبيق المبادرة في باراغواي.

ركّزت الأنشطة في هذه الورشة على صقل مجموعة من المهارات بدءاً من تلك البدنية وصولاً إلى مهارات اجتماعية عاطفية وفكرية، وتمحورت حول نمرين من باراغواي يحملان اسمي "بورومي" و"جاغويك" ويطمحان بأن يصبحا حارس مرمى.

من جانبه، قال وزير التعليم والعلوم في بارغواي: "هناك تقاطع استثنائي (بين كرة القدم والتعليم). كرة القدم هي بمثابة شغف، وحماس، وتجعل الطفل راغباً بالتواجد هنا. واليوم، أصبحت التكنولوجيا بمثابة أداة للتعايش، نظراً لكوننا ندخل حقبة التعايش الرقمي".

بينما قال هاريسون: "إنها طريقة مختلفة للتعلُّم. يتوجّب علينا أن ندرك أن التكنولوجيا وعلم الروبوتات يسيران جنباً إلى جنب مع اكتساب المعرفة، وأسلوب الأطفال حالياً مختلف تماماً".

إلى ذلك، يُقدّم المشروع مصادر تعليمية باللغتين الإسبانية والغوارانية المستخدمتين على نطاق واسع في باراغواي. وقد تمت في هذا الإطار ترجمة إحدى منصات تعليم الترميز الرقمي (Microsoft MakeCode) المجانية إلى اللغة الغوارانية لتسهيل استخدامها من قِبل التلاميذ الذين استعملوها بالفعل خلال الورشة.

أما رئيس البلاد سانتياغو بينيا، فقد قال عن ذلك: "إني مسرور للغاية. يشعر المرء بالحماس عندما يرى هؤلاء الأطفال الرائعين. قلتُ في مستهلّ كونغرس FIFA إنه على الرغم من كون الكثيرين يعتقدون (أن هذه المبادرة) محصورة بكرة القدم، إلا أنها أكثر بكثير من ذلك".

مع مضي المرحلة التجريبية، تأخذ مؤسسة FIFA المشروع إلى آفاق جديدة. وكان صندوق كرة القدم العالمي للتعويضات قد صادق في وقت سابق من هذا العام على تمويل بقيمة 20 مليون دولار أمريكي لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع والتي تسعى إلى الوصول لـ 100 ألف تلميذ على الأقل في 10 مواقع جديدة حول العالم.