الأفضل في العالم يتألّقون

بث مباشر، ملخصات للمباريات، حصريات والمزيد!
السبت 05 فبراير 2022, 08:00

كوسانوفيتش: سينيسا ميهايلوفيتش قدوتي في الطفولة

• مدافع الجزيرة ميلوش كوسانوفيتش أحرز هدفًا من ركلة حرة ضد إيه إس بيراي • الهدف هو الثامن له من ركلات حرة في عام ونصف • يقتدي في لعبه بأسطورة صربيا سينيسا ميهايلوفيتش

عندما وضع ميلوش كوسانوفيتش الكرة في مكانها على بعد 25 ياردة من مرمى إيه إس بيراي استعداداً لتنفيذ ركلة حرة بينما كان فريقه متقدماً بهدفين دون رد قبل نهاية الشوط الأول، غمر المكان شعور معتاد يعرفه جمهور الجزيرة الحاضر في استاد محمد بن زايد.

تلك اللحظات التي يتحول فيها الصمت والترقب إلى فرحة وصخب بعد أن تسكن الكرة في الشباك، هي منظر تكرر كثيرا على مرأى كل من يتابع الجزيرة ومدافعه الهداف كوسانوفيتش، فهذه هي المرة الثامنة التي يتكرر فيها هذا السيناريو بألوان الجزيرة خلال موسم ونصف.

عند مشاهدتك مدافعاً صربياً يجيد التسديد بقدمه اليسرى، فإنك تعرف فوراً مصدر إلهامه. كفتى يافع في التسعينيات وبداية القرن الحادي والعشرين، كان كوسانوفيتش يشاهد بعين الانبهار أحد أساطير الكرة الصربية والدوري الإيطالي في تلك الفترة.

تحدث كوسانوفيتش إلى FIFA.com بعد تسجيله هدفاً من ركلة حرة في أولى مبارياته في كأس العالم للأندية، متذكراً طفولته: "في صغري، كان سينيسا ميهايلوفيتش قدوتي، كمدافع وكمسدد للركلات الحرة."

"كان لديه قدم يسرى قوية للغاية، ولكن القوة لم تكن كل ما يتمتع به، فقد كان ذكياً ولاعبا يصعب توقع ما يفعله. أعجبني ذلك كثيراً. كان مدافعاً، هدافاً، قائداً، وقدوة للعديد من اللاعبين الشباب في صربيا وقتها، وأنا أحدهم."

بعد مسيرة كروية قادته إلى بولندا، بلجيكا وتركيا، حط كوسانوفيتش الرحال في أبوظبي لينضم إلى نادي الجزيرة في 2019، وقدم الإضافة الفورية للنادي، ليس فقط في تدعيم الدفاع، بل بتسجيل ستة أهداف جميعها من ركلات حرة ليساهم في فوز النادي بلقب الدوري في 2020-2021.

وبينما كان ميهايلوفيتش قدوة كوسانوفيتش في صغره، فإنه لم يتوقف عن التعلم أبداً، فمدافع الجزيرة يتابع منفذي الركلات الحرة في كل أنحاء العالم ليواصل تطوير مستواه حتى في سن الـ31.

ويضيف اللاعب الصربي: "ليس هناك أسرار لتصبح مميزا في تنفيذ الركلات الحرة، الأمر يتعلق بالتفاني، التدريب المستمر ومواصلة التعلم من الأفضل. دائما ما أتدرب على تسديد الركلات الحرة وأراقب كيفية تنفيذ اللاعبين الآخرين لها، لأنك ستفقد موهبتك إذا اعتقدت أنك الأفضل وتوقفت عن التدريب والتعلم."

في مواجهة بيراي سجل كوسانوفيتش بقوة في الزاوية السفلى التي يتواجد فيها حارس المرمى، لكنه يرى أن التنويع هو أحد أسرار النجاح في التسجيل باستمرار. فلا أحد يعلم أين سيصوب تسديدته القادمة.

المهمة القادمة للصربي ستكون إيقاف أوديون إيغالو وماثيوس بيريرا وبقية مهاجمي الهلال بينما سيحاول أيضاً استغلال أي فرصة ركلة حرة للتسجيل وقيادة الجزيرة لمعادلة أفضل نتيجة لهم في كأس العالم للأندية بالوصول إلى نصف النهائي كما فعلوا في 2017.

يختم كوسانوفيتش حديثه موجهًا بعض النصائح لتنفيذ الركلات الحرة: "عليك إيجاد التوازن الصحيح. أن تسدد الكرة عالياً بما يكفي لتتجاوز حائط الصد، لكن في نفس الوقت عليك أن تتأكد من أنها ستنزل في الوقت المناسب. عليك أن تتدرب على التسديد من زوايا ومسافات مختلفة، وأن تكون صعب التوقع. سدد بجانب الحائط أو حتى أسفله. عنصر المفاجأة يصنع الفارق ويصعّب من مهمة المدافعين وحراس المرمى. مرة أخرى أكرر، التدريب والتعلم المستمر هما أهم مفاتيح النجاح."