الأربعاء 13 نوفمبر 2024, 12:30

تعزيز كرة القدم الأردنية: تأثير FIFA على نجاح وتطور المنتخبات الوطنية في البلاد

  • قدم FIFA للاتحاد الأردني لكرة القدم الدعم الاستراتيجي اللازم لتطوير اللعبة في البلاد

  • لا تزال حظوظ المنتخب الأردني قائمة في التأهل لبطولة كأس العالم FIFA 2026™

  • الأمينة العامة للاتحاد الأردني لكرة القدم: "تتمثل مهمتنا في تعزيز بيئة تخدم كافة جوانب لعبة كرة القدم"

خلب المنتخب الأردني الألباب في كأس آسيا 2023 عندما شق طريقه بثبات إلى النهائي ليحل وصيفاً للبطل بعد ملحمة كروية استأثرت باهتمام جماهيري وإعلامي كبير على الصعيد العالمي، حيث أظهر النشامى مهارات عالية وتصميماً كبيراً وروح رياضية عالية في ظهورهم الخامس على الساحة القارية. وبالإضافة إلى هذا الإنجاز المبهر، تقدم الأردنيون إلى الدور الثالث والأخير من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم FIFA 2026™، حيث يحتلون حالياً المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثانية، خلف كوريا الجنوبية.

وقد شهدت البطولة الآسيوية بزوغ نجم لاعبين مميزين، من أمثال يزن النعيمات وموسى التعمري، اللذين يُعدان ضمن المرشحين لجائزة أفضل لاعب آسيوي في السنة، مما أكد التطور المذهل لكرة القدم الأردنية في السنوات الأخيرة، حيث تطمح البلاد بقوة إلى نيل الاعتراف والتقدير على الصعيد العالمي.

وفي هذا الصدد، أبرز إحسان حداد، قائد المنتخب الأردني، مدى حرص النشامى على التأهل لبطولة كأس العالم FIFA 2026™، حيث صرح قائلاً: "في ظل تخصيص مقاعد إضافية لآسيا في كأس العالم 2026، فإننا نسعى جاهدين لتحقيق حلمنا في حجز واحدة من البطاقات الثماني المنشودة". وإلى جانب السعي الحثيث لضمان تأهل تاريخي لكأس العالم، فإن هذه الصحوة تعكس مدى التزام كرة القدم الأردنية بتعزيز مكانتها على الساحة العالمية.

Palestine's Jonathan Cantillana (R) tries to tackle Jordan's Ihsan Haddad

دعم FIFA الاستراتيجي لتطوير كرة القدم في الأردن

لطالما حظي الاتحاد الأردني لكرة القدم من دعم FIFA، ولاسيما من خلال برامج التطوير الذي لعب دوراً أساسياً في تمكين هذا الاتحاد العضو من النهوض بالبنية التحتية الخاصة بمختلف منتخباته الوطنية، وصقل المواهب المحلية، وخلق بيئة مناسبة للأداء العالي، علماً أن هذا التعاون بين FIFA والاتحاد الأردني كان ضرورياً لزرع بذور تنمية مستدامة لكرة القدم في الأردن وخلق وإرساء أسس مناخ عمل من شأنه أن يهيئ ظروف التألق والتميز لكل من اللاعبين واللاعبات والكوادر على حد سواء.

يدعم FIFA حالياً الاتحاد الأردني لكرة القدم بشكل فعلي من خلال العديد من المشاريع القائمة والمستقبلية:

استبدال العشب الاصطناعي في مركز التدريب التابع للاتحاد الأردني لكرة القدم: يركز هذا المشروع على النهوض بمرافق التدريب الرئيسية لضمان توفير أرضيات لعب عالية الجودة لمختلف المنتخبات الوطنية المنضوية تحت مظلة الاتحاد، إذ تهدف هذه الإصلاحات إلى خلق بيئة تدريب مثالية ودعم عملية تطوير اللاعبين واللاعبات.

بناء مركز الكرامة للمنتخبات الوطنية: في 7 نوفمبر/تشرين الثاني، حظي هذا المركز بمصادقة لجنة FIFA المعنية بالتطوير، وقد صُمِّم على أحدث طراز ليكون منشأة مخصصة لمختلف المنتخبات الوطنية الأردنية، حيث يوفر وسائل الراحة الشاملة لدعم تدريب الرياضيين وإعدادهم.

تطوير المركز الفني للاتحاد الأردني لكرة القدم: من المقرر في ديسمبر/كانون الأول المقبل أن يصادق FIFA بشكل نهائي على مشروع المركز الجديد المخصص لتطوير كرة القدم الأردنية، والذي سيشمل صالة رياضية وعيادة طبية وقاعات للمحاضرات ومكاتب عمل لتستفيد منه المنتخبات الوطنية والمدربون والمدربات والحُكام والحَكمات، كما يُتوقع أن يشكل منصة لتعزيز بيئة تدريبية تعاونية، علماً أن التزام الاتحاد الأردني لكرة القدم بتطوير المواهب على جميع المستويات يتماشى مع مهمة FIFA المتمثلة في منح كل موهبة فرصة للنجاح والارتقاء.

Jordan's supporters cheer

خطط مستقبلية طموحة لكرة القدم الأردنية

“وقالت سمر نصار، الأمينة العامة للاتحاد الأردني لكرة القدم: "تتمثل مهمتنا في تعزيز بيئة تخدم كافة جوانب لعبة كرة القدم - من اللاعبين واللاعبات إلى الحُكام والحَكمات - وذلك من خلال توفير مرافق عالية الجودة وبنية تحتية داعمة لجهود التطوير".

هذا ويأمل الاتحاد الأردني لكرة القدم في أن يتمكن قريباً من جني ثمار تعاونه مع FIFA. فبينما يواصل المنتخب الأردني رحلته نحو لكأس العالم FIFA 2026™، من المتوقع أن تكون مبارياته القادمة مصيرية في مشواره ضمن التصفيات الآسيوية، إذ يحتل حالياً المركز الثاني في مجموعتهم بفارق ثلاث نقاط خلف المتصدرة كوريا الجنوبية، حيث قدَّم النشامى أداءً قوياً حتى الآن تخلله انتصاران حاسمان على كل من عمان وفلسطين، بالإضافة إلى تعادل صعب 1-1 مع الكويت.

هذا ويملك وصيف بطل آسيا فرصة مواتية لتعزيز موقعه في المجموعة خلال الأيام القليلة المقبلة، وإن كان الفريق مُقبلاً على مباراتين حاسمتين خارج دياره، حيث سيحل ضيفاً على العراق في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ثم على الكويت في 19 في الشهر ذاته، علماً أن إحراز نتيجة إيجابية في هاتين الجولتين سيكون مفتاحاً أساسياً لتعزيز طموحات الأردنيين في بلوغ كأس العالم وإلهام مشجعي المنتخب في جميع أنحاء البلاد، حيث يسعى النشامى إلى تدوين اسم الأردن بأحرف من ذهب بالتأهل لأول مرة إلى الحدث الكروي الأبرز على الإطلاق.