استضاف FIFA يومي 18 و19 أكتوبر/تشرين الأول مؤتمره السنوي لبرنامج الجودة ومنتدى الأبحاث، والذي يمثل ملتقى لتبادل المعلومات والخبرات بين ممثلي الجهات الفاعلة في عالم كرة القدم.

عُقدت دورة هذا العام بحضور خبراء من مؤسسات تقنية متخصصة ومعاهد أبحاث، بالإضافة إلى أكاديميين وممثلين عن الاتحادات الكروية الوطنية ودوريات وأندية كرة القدم، وبهدف واحد يتمثل بالانخراط في نقاشات مفيدة تساهم في النهوض باللعبة.

وشكَّل مؤتمر برنامج الجودة فرصة للحضور للاطلاع على آخر المعلومات الخاصة بالبرنامج وأحدث المعايير والتطورات الجارية في عالم كرة القدم. أما منتدى الأبحاث فقد ركّز على كل ما هو جديد في عالم الأبحاث المتعلقة بهذه اللعبة، ويتمثل الهدف الرئيسي منه في النهوض باللعبة من خلال جعل التقنيات الحديثة متوافرة للجميع، مع تسخيرها لتوفير بيئة آمنة، وجعل كرة القدم متاحة لكافة الأشخاص.

"يُمثِّل مؤتمر برنامج الجودة وسيلة ممتازة للاطلاع على أحدث التطورات في ابتكارات كرة القدم وتقنياتها، وفرصة رائعة للتواصل مع شخصيات متخصصة رائدة في مجال تقنيات كرة القدم، سواء من الحقل الأكاديمي أو من قطاع الصناعة. وقد مكنني العمل في إدارة الاتحادات الوطنية من تحديد ومناقشة وتقييم المجالات التي يمكن أن تتحول إلى خدمات وحلول للاتحادات الوطنية في مرحلة لاحقة، وينطبق ذلك بشكل خاص على العديد من التقنيات التي اختبرتها ’شعبة التكنولوجيا والابتكار في كرة القدم‘ في بطولات FIFA أول الأمر، والتي أصبحت متاحة أكثر فأكثر أمام الجميع في الوقت الحالي". هانس ثيس، مدير خدمات حلول التطوير في الاتحادات الوطنية لدى FIFA.

ومن خلال مناقشات وجلسات تفاعلية وورشات عمل وعروض تقديمية، شكّلت هذه الدورة فرصة جديدة أمام المشاركين لتبادل المعارف وعرض ما توصلت إليه أبحاثهم من نتائج وخلاصات، فضلاً عن التطرّق إلى جملة من التحديات التي تواجه أسرة كرة القدم حول العالم، إذ يتمثل الهدف الأساسي من هذا التجمع بالترويج لأفضل الممارسات ورسم معالم مستقبل كرة القدم من خلال تيسير التعاون وتبادل الخبرات والمعارف بين الجهات الفاعلة.

"يُمثل مؤتمر برنامج FIFA للجودة منبراً قيماً يُسهِّل التواصل بين مختلف الفاعلين في عالم كرة القدم، بدءاً من مزوّدي تقنيات كرة القدم ثم وصولاً إلى الأندية والاتحادات الوطنية. إنها فرصة فريدة لخلق شبكات وتعزيز التعاون في مجال الأبحاث التي سيكون لها تأثير كبير، وذلك من خلال رؤية مشتركة تقوم على النهوض باللعبة على المستوى العالمي". جيد هايكرافت، باحثة زميلة، جامعة فيكتوريا.

شكّل اليوم الأول، الموافق لـ 18 أكتوبر/تشرين الأول، فرصة للتعريف بالابتكارات والتقنيات الجديدة في عالم كرة القدم وتجريبها وتقييمها،

أما اليوم التالي، فكان مخصصاً لمناقشة المواضيع الأكثر إلحاحاً وتأثيراً في الوقت الراهن ولا سيما "التوجهات الناشئة في علم البيانات الكروية"، و"تمكين كرة القدم من خلال التكنولوجيا: السلامة والتطوير"، بالإضافة إلى فعالية تهدف للتعريف بأبرز نتائج مشاريع الأبحاث الكروية.

"لا تقتصر أهمية مؤتمر برنامج الجودة ومنتدى الأبحاث على توفير فرص إقامة شبكات فريدة من نوعها، بل يمثّل أيضاً مناسبة تعليمية فريدة تثري المعارف. فالانخراط بشكل شخصي في نقاش مع هؤلاء الخبراء وسَّع مداركي وعمَّق فهمي، وخصوصاً في مجال الأبحاث المتعلقة بالمرأة. إني أتطلع لتطبيق هذه المعارف المكتسَبة، ولبناء علاقات جديدة وترسيخ الصلات القائمة بهدف تغيير الوضع الراهن لرياضة السيدات". جانا هابيل، عالِمة في مجال الرياضة لدى شركة Kinexon.

وقد تم توظيف منتدى الأبحاث لمراجعة "قائمة الأبحاث المتعلقة بكرة القدم" التي تم إعدادها العام الماضي قبيل تنظيم كأس العالم للسيدات FIFA، بالإضافة إطلاق الإصدار الثاني "قائمة الأبحاث المتعلقة بكرة القدم 2" والتي تهدف للتعريف بالأبحاث والابتكارات التي تقف خلف التقنيات الجديدة المستخدمة في كرة القدم.

وهذه دعوة للباحثين في مجال كرة القدم لإرسال مقالاتهم البحثية وتقييمهم التقني أو مراجعاتهم للتقنية الجديدة.