• شارك دودو مع نادي الدحيل القطري في النسخة الماضية من كأس العالم للأندية FIFA • يسعى صانع الألعاب الموهوب إلى مواصلة صنع التاريخ مع بالميراس في نسخة الإمارات 2021™ • تحدث عن حظوظ فريقه للتتويج باللقب، وعن تشيلسي وكذا عن موهبة إندريك البالغ من العمر 15 عاماً
"إنه اللاعب الوحيد الذي رأيته يراوغ لاعبين في متر مربع". هذا ما قاله يوهان كرويف عن روماريو ذات يوم. وبعد ما يقرب من ثلاثة عقود من الزمن، قال أوروبي آخر (أبيل فيريرا) الشيء نفسه عن برازيلي آخر (دودو): "بطريقة أو بأخرى، يتخطى خصومه في مساحة شبه منعدمة". ويبدو أن تلك المساحة شبه المنعدمة هي التي يبحث عنها الآن صانع الألعاب البالغ من العمر 30 عاماً في مكان آخر: في جزء ما، من جسمه المليء بالوشوم، ليخصصه لوشم كأس العالم للأندية FIFA. شارك دودو مع نادي الدحيل القطري في النسخة الأخيرة من هذه المسابقة، وتابع بحسرة فشل فريقه الآخر بالميراس في اعتلاء منصة التتويج. وبعد أن عاد إلى حضن الفريق البرازيلي، يعقد أسطورة النادي -على الرغم من أنه لاعب خط الوسط، فقد سجل 76 هدفاً في 336 مباراة ليصبح ضمن أفضل 30 هدافاً في تاريخ النادي البالغ من العمر 107 أعوام- العزم على قيادة كتيبة بالميراس إلى تحقيق المجد، كما أكد في هذا الحوار مع FIFA.
فيفا: دودو، شاركت في النسخة الأخيرة من كأس العالم للأندية مع نادي الدحيل. كيف كانت تلك التجربة؟
دودو: لقد كانت تجربة رائعة. الجميع يدرك مدى أهمية مسابقة كأس العالم للأندية. أعتقد أن الدحيل قدم مستوى جيداً. لكن مشاركة العام الماضي مختلفة تماماً عمّا ينتظرنا الآن. فعندما تلعب لفريق مثل الدحيل، فأنت تلعب من أجل المشاركة واكتساب الخبرة. أما عندما تمثل بالميراس، فالهدف هو الفوز باللقب. التطلعات مختلفة جداً.
كيف استسغت هزيمة بالميراس في نصف النهائي وبركلات الترجيح في مباراة تحديد المركز الثالث؟
كان ذلك صعباً جداً بالنسبة لي. فأنا جزء من النادي، ومشجع للفريق، وأولادي كذلك. كان الأمر محزناً حقاً لنا جميعاً. عانى بالميراس الكثير من الصعوبات العام الماضي، بعد أن خاض سلسلة مجنونة من المباريات. ولكن لحسن الحظ عدنا إلى هذه المسابقة ولدينا فرصة الآن للتعويض. نودّ حقاً أن نتوّج أبطالاً للعالم للمرة الثانية من أجل مشجعينا. هل يمكن أن تحدثنا قليلاً عن جماهير بالميراس؟
الجميع من ساو باولو، من البرازيل، من أمريكا الجنوبية يدركون مدى شغف جماهير بالميراس. إنهم متعصبون لفريقهم. هذا النادي له تاريخ عظيم. ونحن نعلم ما يعنيه هذا النادي لهم. نعلم جيداً أن جماهيرنا تنتظر بفارغ الصبر التتويج بهذا اللقب العالمي للمرة الثانية، ونأمل في تحقيق ذلك من أجلهم.
وحتى في ظل مشاركة بالميراس في قطر 2020، وعدم فوز أي فريق غير أوروبي بالبطولة منذ عام 2012، لم تتقلص هذه التطلعات؟ إطلاقاً! بالنسبة لنادٍ كبير مثل بالميراس، الهدف دائماً هو الفوز بكل بطولة نشارك فيها. وهذا ما نعتقد أننا سنفعله في كأس العالم للأندية. نحن نعلم أننا سنخوض مباراة نصف نهائي صعبة للغاية. الأهلي ومونتيري فريقان جيدان للغاية ونكن لهما كل الاحترام، لكننا جاهزون ولدينا ثقة كبيرة في أنفسنا. ما رأيك في تشيلسي؟ تشيلسي من أفضل الفرق في العالم. لديهم مدرب رائع حصل للتو على لقب الأفضل في العالم من قبل FIFA. أعتقد أن وجود توخيل أمر مهم بالنسبة لتشيلسي. لديهم أيضاً لاعبون ممتازون يغلّبون اللعب الجماعي. نحن أيضاً لدينا مدرب رائع سيعدّنا بشكل جيد لمواجهة تشيلسي، لكن علينا أولاً أن نصل إلى هناك. الآن نحن نركز بشكل كامل على مواجهة الأهلي أو مونتيري. إذا فاز بالميراس بكأس العالم للأندية، هل هناك مساحة في جسمك لوشم آخر؟ (يضحك) ليس كثيراً، ولكن يمكن دائماً العثور على مساحة صغيرة هنا أو هناك. ما زلت لم أرسم وشم كوبا ليبرتادوريس، لذا إذا فزنا بكأس العالم للأندية، فإنني سأرسم الوشمين معاً.
ما رأيك في ويفرتون؟ قبل كل شيء هو شخص رائع خارج الملعب. وكحارس مرمى، فهو بلا شك أحد أفضل الحراس في العالم. إنه الآن في أوج عطائه. لقد فرض نفسه في السيليساو، وبالنسبة لي، لديه كل شيء ليكون حارس المرمى الأساسي للبرازيل في كأس العالم في قطر. هذا مع العلم أنني أدرك تماماً مدى جودة إيدرسون وأليسون، فأنا أكن لهما كل الاحترام. آمل حقًا أن يساعد ويفرتون بالميراس على الفوز بلقب كأس العالم، وسأكون سعيدًا جدًا من أجله إذا شارك في كأس العالم. فهو يستحق ذلك. بمناسبة الحديث عن السيليساو، سجلت هدفاً وتألقت في آخر ظهور لك مع البرازيل في عام 2017، ولكنك لم تلعب منذ ذلك الحين. هل فقدت الأمل في الذهاب إلى كأس العالم؟ كأس العالم هو حلم كل لاعب، ولن أكون استثناءً. لا يمكن للمرء أن يفقد الأمل أبداً، لكنني كنت دائماً واضحاً بهذا الخصوص: تركيزي ينصب على بالميراس. البرازيل لديها الكثير من المهاجمين الرائعين، ونعلم أن تيتي لديه مجموعة راسخة من اللاعبين الذين يثق فيهم. لكننا رأينا أيضاً لاعبين يقتحمون الفريق مؤخراً، وإذا واصلت اللعب بشكل جيد، فربما سأحظى بفرصة. إذا قدمت مستوى جيد في كأس العالم للأندية، وساعدت بالميراس على التتويج باللقب، من يدري، قد أحصل على فرصة مع السيليساو. لكن حياتي هي بالميراس. الانضمام إلى المنتخب سيكون نتيجة تألقي مع النادي الذي أعشقه.
في الختام، ما رأيك في موهبة إندريك، البالغ من العمر 15 عاماً؟ إنه لاعب يافع. يملك كل المؤهلات ليصبح من أفضل اللاعبين في العالم. لقد أبهر الجميع في كوبا ساو باولو وأثار إعجابنا نحن أيضاً كلاعبين منذ أن بدأ التدريب معنا. يجب أن يحرص على مواصلة النمو بهدوء وبكل تواضع. لحسن الحظ، فهو شاب متواضع، كما أن والده شخص لطيف ومتواضع لن يدع كل هذه الأضواء تؤثر عليه. آمل أن يصبح مهاجماً رائعاً لبالميراس والسيليساو، وأعتقد أنه سينتهي به الأمر باللعب لأكبر الأندية في أوروبا.