تهدف كأس العالم للأندية 2025 FIFA™ في جوهرها إلى توسيع آفاق كرة القدم واكتشاف الإمكانات الحقيقية للعبة على الساحة العالمية. وقد تجلّت هذه الرسالة بأبهى صورها خلال مباريات ثمن النهائي في أورلاندو بالولايات المتحدة، حيث عايشت مجموعة مميزة من المشجعين الجدد انتصاراً تاريخياً من مدرجات ملعب كامبينغ وورلد.

فقد سجّل فوز الهلال السعودي المثير بنتيجة 4-3 على مانشستر سيتي أول انتصار لنادٍ آسيوي على منافس أوروبي في منافسة رسمية. تحققت هذه اللحظة التاريخية بفضل البطولة الأكثر شمولاً على مستوى الأندية في تاريخ اللعبة، والتي تشهد مشاركة 32 فريقاً من مختلف أنحاء العالم.

حرص FIFA على إلهام الشباب وتعزيز التواصل مع أفراد المجتمعات المحلية، باعتبار ذلك من صميم رسالته. وتحقيقاً لهذه الغاية، تبرّع FIFA بعدد من تذاكر مباريات دور الـ 16 في أتلانتا وتشارلوت وميامي وأورلاندو وفيلادلفيا لصالح مؤسسات خيرية ومنظمات مجتمعية محلية تخدم الشباب من ذوي الدخل المحدود. أُتيحت الفرصة لأطفال وأُسر وموظفين من مؤسستي Orlando Community Youth Trust و Make-A-Wish Central & Northern Florida لحضور مباراة الهلال السعودي أمام مانشستر سيتي من مدرجات ملعب كامبينغ وورلد، ليشهدوا لحظة تاريخية من قلب الحدث ويعودوا إلى منازلهم بذكريات ملهمة وتجربة لا تُنسى.

وفي هذا الصدد، قالت دي دي ديل روزاريو، مديرة مركز "سيتروس سكوير" الترفيهي المحلي: "لقد شعر الكبار الذين حضروا المباراة بحماس كبير لمشاهدتها من أرض الملعب والمشاركة في هذه التجربة الفريدة، إلى جانب شعورهم بالامتنان لإتاحة فرصة كهذه لأطفالهم وغيرهم من الأطفال، لما تحمله من أثر قد يُغيّر نظرتهم المستقبلية تجاه الرياضة أو حتى مساراتهم المهنية."

وأضافت: "أما الأطفال، فظلّوا يتحدثون بحماسة عن مدى تأثير المباراة فيهم؛ لقد تركت مشاهد تلاحم المجتمع المحلي والتشجيع الحماسي للفريقين أثراً بالغاً في نفوسهم، وشعوراً عارماً بالفخر."

تأسست مؤسسة Orlando Community Youth Trust غير الربحية عام 1994، وهو العام ذاته الذي استضافت فيه أورلاندو خمس مباريات من منافسات كأس العالم FIFA™ حينئذٍ. وتُوجّه هذه المؤسسة التمويل العام والخاص لدعم برامج وخدمات ومرافق متعددة متصلة بدائرة الأسرة والمنتزهات والترفيه في المدينة، بما في ذلك المبادرات التي تعود بالنفع على الأطفال في الأحياء حيث تقطن فئات محدودة الدخل.

من جانبها، قالت نيكي بورفيس، مديرة مركز "ويدفيو" المجتمعي: "نحرص في رسالتنا على توفير مساحات آمنة للأطفال، ليستمتعوا فيها، ويكونوا على طبيعتهم، ويعيشوا طفولتهم بكل بساطة؛ وتقدّم المدينة باقة متنوعة من المرافق، والوجبات، والبرامج، والفعاليات التي تدعم مجتمعاتنا المحلية." وأردفت قائلة: "من خلال إتاحة فرص وتجارب جديدة لم تكن متوفرة لهم من قبل، نُثبت لهم أن بالإصرار والاجتهاد، لا شيء مستحيل."

وقد لبّت المباراة المثيرة بين عملاقي الكرة الآسيوية والأوروبية كل التوقعات، حيث استمر الترقب والتشويق حتى الأنفاس الأخيرة في ملعب كامبينغ وورلد، علماً أن الفريقين احتكما لشوطين إضافيين، إذ ساهمت فعلاً في توسيع آفاق المشاركين.

وتابعت بورفيس قائلة: "لقد كانت تجربة مذهلة بكل المقاييس! بالنسبة للعديد من الأطفال، فإن مجرد قدرتهم على القول إنهم حضروا مباراة من مباريات كأس العالم للأندية، يُعدّ أمراً لم يكن يخطر على بالهم يوماً؛ لقد كانت فعلاً فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر."

من جانبها قالت جيني ترو، من مؤسسة Make-A-Wish، وهي منظمة غير ربحية تُحقّق أمنيات الأطفال المصابين بأمراض خطيرة: "لقد كانت تجربة استثنائية بكل معنى الكلمة؛ كانت الأجواء حول مقاعدنا مشحونة بالحماس! إذ تواجد مشجّعو الفريقين في منطقتنا، وكان كل هدف يُحتفل به كما لو كان بطولة بحد ذاتها." وتابعت قائلة: "أعتقد أن الأطفال اكتشفوا شغفاً جديداً تجاه الفعاليات الرياضية الاحترافية! لقد كان كل ما شاهدوه مصدر انبهار لهم: تنوّع الطعام، حضور المشجعين بأزياء فرقهم، الهتافات، والأمواج البشرية التي تعمّ المدرجات."

أما جيمي وايت، وهي تنتمي أيضاً إلى مؤسسة Make-A-Wish، فقد علقت قائلة: "كانت هذه المرة الأولى التي يشاهد فيها العديد من الأطفال مباراة كرة قدم مباشرة من المدرجات؛ وقد سنحت للأطفال وعائلاتهم فرصة ثمينة لقضاء وقت ممتع برفقة أسر أخرى من مؤسسةMake-A-Wish، واستلهام الدروس من قصصهم وتجاربهم الملهمة." "واختتمت قائلة: "هؤلاء الأطفال يخوضون يومياً صراعات مرهقة مع المرض، ولذلك فإن مشاركتهم في ليلة مليئة بالفرح والمرح مع أطفال يفهمون معاناتهم، تُعدّ خطوة مؤثرة جداً في دعم تقديرهم للذات وتعزيز صحتهم النفسية."

ومن المرتقب أن يحمل ربع نهائي كأس العالم للأندية ذكريات جديدة لا تُنسى، خلال المباريات التي ستُقام في 4 يوليو/تموز في فيلادلفيا وأورلاندو، وفي 5 يوليو/تموز في أتلانتا ونيويورك/نيوجيرسي. يُمكن شراء التذاكر عبر الموقع الرسمي FIFA.com/tickets، فيما سيواصل FIFA تخصيص تذاكر حضور المباريات لممثلي مؤسسة Orlando Community Youth Trust والأولمبياد الخاص في ولاية فلوريدا.