قال رئيس FIFA جياني إنفانتينو أن لاعبي الفِرق الـ32 المتنافسة على لقب أول أبطال عالم للأندية من FIFA "يحبون" اللعب في كأس العالم للأندية 2025 FIFA™. وجاء ذلك خلال مقابلة أجريت معه في مهرجان Fanatics Fest NYC بنيويورك في الولايات المتحدة.

بعد مرور أسبوع واحد على انطلاق البطولة الأكثر شمولاً للأندية على الإطلاق، بيعت نحو 1.5 مليون تذكرة لجماهير أكثر من 130 دولة، ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي الحضور مليون مشجع يوم الأحد.

ومع تعبير المشجعين عن حبهم للمسابقة الجديدة من خلال التوافد إلى المباريات، قال السيد إنفانتينو إن آراء اللاعبين كانت إيجابية جداً أيضاً.

حيث قال خلال "دردشة غير رسمية" مع المذيع الرياضي الأمريكي جوردان شولتز في مركز جافيتس: "أعتقد أن اللاعبين الذين يلعبون يحبونها. هاري كين، أمس – قائد (المنتخب الإنجليزي) – لعب في ميامي مع بايرن ميونيخ ضد بوكا جونيورز. مباراة رائعة وجماهير مذهلة. وأجرى هاري كين مقابلة قال فيها إنها بطولة رائعة وجميلة. لذا، إنهم يحبونها."

وأضاف "وبالنسبة لأولئك الذين ليسوا هنا، بالطبع، سيحبون أن يكونوا هنا. حسناً، ربما ينتقدها البعض قليلاً، لكنها شيء جديد، شيء خاص، شيء كبير. إنها كأس عالم حقيقية تضم أفضل الفِرق وأفضل اللاعبين."

وتُعتبر كأس العالم للأندية FIFA™ هي الأولى من ثلاث بطولات ضخمة من المقرر إقامتها في الولايات المتحدة خلال السنوات الست المقبلة. حيث ستستضيف الولايات المتحدة وجارتيها في أمريكا الشمالية، كندا والمكسيك، كأس العالم FIFA™ الأولى المكونة من 48 منتخباً في عام 2026. كما تقدم اتحاد كرة القدم في الولايات المتحدة (U.S. Soccer) بملف لاستضافة كأس العالم للسيدات 2031 FIFA™، والتي ستكون البطولة الأولى التي تشارك فيها 48 دولة.

وقال السيد إنفانتينو إن رؤية أفضل لاعبي كرة القدم في العالم يلعبون في البلاد من شأنه تعزيز مكانة هذه الرياضة وشعبيتها في الولايات المتحدة. ومع ذلك، سلط الضوء أيضاً على الحاجة إلى أن تُتاح للأطفال الفرصة للعب دون الحاجة إلى دفع المال، كما تُلعَب حالياً.

وأوضح: "لعب كرة القدم يجب أن يكون مجانياً للأطفال. تذهب إلى أوروبا أو أفريقيا، ويمكنك لعب كرة القدم مجاناً. نحن بحاجة إلى استقدام هذه الفكرة إلى الولايات المتحدة أيضاً، وبعد ذلك، ستشاهد المواهب تتوجه للعب كرة القدم،" مضيفاً "هذا ما نغيره الآن مع كأس العالم للأندية FIFA وكأس العالم (FIFA) العام المقبل؛ أن نظهر للشباب الأميركي أنه إذا كنت جيداً وموهوباً، فلن تحتاج إلى لعب رياضة أخرى، لأن كرة القدم هي طريق إلى المجد وطريق إلى المال أيضاً."

يقدم FIFA مساهمة قدرها مليون دولار أمريكي لكل واحدة من المدن الـ11 المستضيفة لمباريات كأس العالم للأندية 2025 FIFA، وذلك للمساعدة في بناء ملاعب صغيرة تركز على المجتمع، فضلاً عن دعم المشاريع الاجتماعية الأخرى، مما يزيد من وصول اللعبة الأكثر شعبية في العالم إلى بعض الأحياء الأكثر حرماناً في الولايات المتحدة.

وقال: "إنه أمر رائع حقًا، قدر هائل من الوصول لم يكن موجوداً في السابق،" مضيفاً أن FIFA سيبني على هذه القاعدة لتكوين جيل من الأمريكيين المحبين لكرة القدم. "وظيفتنا، كوننا FIFA، هي إقناع السلطات في البلديات والمدن بإنشاء الأماكن والملاعب للأطفال لكي يلعبوا. وبعد ذلك، ستجد الآباء يحضرونهم ويلعبون معهم ويدربونهم."

وأضاف قائلاً: "حسناً، الجيل القادم من الآباء – سيلعبون كرة القدم، وسوف يعرفون كيفية تعليم أطفالهم. لذا، نحن بحاجة فقط إلى تهيئة الظروف. وهذا هو سبب استثمارنا هنا في جميع المدن."

كما سيشهد نهائي كأس العالم للأندية 2025 FIFA أول عرض استراحة بين الشوطين على الإطلاق، وهو حدث تاريخي سيقع في نهائي كأس العالم FIFA للمرة الأولى العام المقبل. وقد شهدت البطولة أيضاً تقديم عدد من الابتكارات الأخرى، بما في ذلك الكاميرا التي يرتديها حكام المباريات لمنح المشجعين منظوراً فريداً حول ما يراه المسؤولون على مستوى الملعب – علاوةً على فوائد جانبية إضافية.

وقال السيد إنفانتينو: "نود أن نكون مبتكرين في FIFA، ونريد أن نتبنى التكنولوجيا، ولهذا السبب، ولأول مرة في التاريخ، وضعنا كاميرا صغيرة، كاميرا جسم، بجوار أذن الحكم"،قبل أن يشرح أن اتباع عيني الحكم كان عاملاً أساسياً في تحديد التكنولوجيا المستخدمة، فضلاً عن مكان تثبيتها."

وأضاف "فكرنا، ‘هل يجب أن نضع الكاميرا على صدر الحكم؟’ لكن لأن الحكم ينظر، إذا وضعناها على الصدر ونظر الحكم في اتجاه وكانت الكاميرا موجهة إلى اتجاه آخر [مشيرةً في الاتجاه المعاكس]، فسيبدو الأمر غريباً. (مع وجود الكاميرا على أذن الحكم)، يمكنك رؤية أين ينظر الحكم بالضبط، ويمكنك رؤية الحدث بالضبط. أعني، صور لا تصدق.

وأردف "واللاعبون أيصاً يعرفون أن الحكم لديه كاميرا، لذلك عندما نذهب إليه، نحتاج إلى أن نكون حذرين فيما نقوله، وكيف نتحدث معه، وما نفعله أمامه."

وفي الحدث الذي ضم عدداً من أساطير الرياضة الأمريكية، مثل الظهيرين الربعيين الفائزين ببطولة السوبر بول توم برادي وجو مونتانا، ونجوم كرة السلة في الدوري الأميركي للمحترفين ليبرون جيمس وفيكتور ويمبانيا، فضلًا عن نجوم دوري الهوكي الوطني جارومير ياجر وهنريك لوندكفيست، وأيقونات دوري البيسبول الرئيسي كال ريبكين جونيور ومايك بيازا، قال السيد إنفانتينو أيضاً إن الجانب الترفيهي للرياضة الأمريكية هو شيء لا يزال بإمكان كرة القدم العمل عليه.

حيث قال: "في الواقع، يُمكننا أن نتعلم الكثير من اتحاد كرة القدم الأميركي، ومن الرياضات الأمريكية عامةً: الدوري الأميركي للمحترفين، البيسبول، هوكي الجليد، من حيث الترفيه الكامل حول اللعبة، كل ما يُقدَم للجماهير. كما تعلم، نحن نميل، في بعض الأحيان، إلى نسيان ذلك والتركيز على اللعبة، وهو أمر مهم جداً بالطبع. أن نصب تركيزنا على ما يحدث على أرض الملعب. نحن بحاجة إلى التركيز على الجماهير بشكل أكبر، ومنحهم الفُرص."

وختم "أحب الملاعب التاريخية، بالطبع، ولكن في مرحلة ما نحتاج إلى أن نصبح حديثين. نحن بحاجة إلى جعل الملاعب مكاناً يرحب بجماهيرنا، حيث تستطيع جماهيرنا قضاء وقت رائع مع عائلاتها، ويمكن إحضار الأطفال وأن يكونوا آمنين، وأن يتواجدوا في بيئة نظيفة وآمنة. وهذا ما يتعين علينا القيام به."