يُطفئ اليوم مارادونا شمعته الستين
يُعتبر دييجو أحد أعظم اللاعبين عبر التاريخ
يستحضر موقع FIFA.com أبرز إنجازاته مع الأرجنتين
كان دييجو مارادونا في التاسعة من عمره فقط حين قال لمراسل تلفزيوني إن حلمه الأكبر هو اللعب في كأس العالم. وقد تردد صدى تلك الكلمات والصور بالأبيض والأسود، لذلك الطفل ذي الشعر المجعد الذي كان يثير الإعجاب بمهاراته الكروية المذهلة، طوال مسيرته ليحقق علامة فارقة في تاريخ منتخب الأرجنتين.
يحتفي موقع FIFA.com بمارادونا من خلال استحضار أبرز لحظاته بقميص لا ألبيسيليستي.
من البدايات إلى خيبة الأمل الأولى
كان مارادونا بدأ يخطف الأضواء مع نادي أرجنتينوس جونيورز حين سجل ظهوره الأول مع منتخب لا ألبيسيليستي في فبراير 1977 خلال مباراة ودية ضد المجر في لا بومبونيرا، أحد الملاعب التي ستشهد على تألقه على مستوى الأندية.
في تلك المباراة، حلّ مارادونا كبديل محلّ ليوبولدو لوكي. صحيح أنه لم ينجح في هزّ شباك الخصم خلال فوز الأرجنتين بنتيجة 5-1، لكنه أظهر موهبة لا يشق لها غبار، تماماً كما فعل في المباريات اللاحقة التحضيرية لكأس العالم 1978 FIFA. ومع ذلك، لم يتمكّن من حجز مقعد له في الفريق الذي سيتوّج لاحقاً باللقب على أرضه، مما تسبب في أول خيبة أمل كبيرة في مسيرته الإحترافية.
وقال لاحقاً في هذا الصدد "عندما تم استبعادي من الفريق‘ على اعتبار أنني كنت يافعاً جداً‘، بدأت أدرك أن غضبي قد بمثابة وقود بالنسبة لي."

الفتى الذهبي يغزو اليابان
تحت إمرة سيزار مينوتي، المدرب نفسه الذي أبعده عن منتخب الأرجنتين الذي خاض نهائيات كأس العالم 1978 FIFA، أثبت مارادونا جدارته من خلال قيادة منتخب لا ألبيسيليستي إلى تحقيق اللقب في كأس العالم تحت 20 سنة 1979 FIFA.
وقد مكّنه أداؤه المبهر، الذي كان بمثابة إعلان عمّا سيحدث بعد سبع سنوات في المكسيك، من الفوز بكرة adidas الذهبية التي تتوّج أفضل لاعب في البطولة.
المكسيك 1986.. العالم تحت قدميه
أشعلت خيبة الأمل التي عاشها في نسخة إسبانيا 1982 التي ودّعها ببطاقة حمراء في المباراة التي سقطت فيها الأرجنتين أمام البرازيل، جمرة الغضب لدى مارادونا. وقدّم في المكسيك 1986، تحت إمرة كارلوس بيلاردو، أحد أبرز العروض الفردية في تاريخ كأس العالم، ليقود منتخب بلاده للتتويج باللقب الغالي.
وقد بات هدفاه في مرمى إنجلترا في ربع النهائي جزءًا لا يتجزأ من تاريخ كرة القدم؛ الأول سجله بيده دون أن يلاحظ الحكم ذلك، قائلاً بعد ذلك إنها "كانت يد الإله."
أما الثاني فكان أحد أجمل الأهداف التي تم تسجيلها عبر التاريخ. حيث صاح المعلق الأوروجواياني فيكتور هوجو موراليس تعليقاً على الهدف: "يا أيها الطائرة الورقية الفضائية، من أي كوكب أتيت؟"
معاناة وشغف ودموع...
لم يصل مارادونا إلى نسخة إيطاليا 1990 في أفضل أحواله بسبب الإصابة، وعانت الأرجنتين الأمرّين في دور المجموعات. ولعب الساحر الأرجنتيني، مرة أخرى، دوراً حاسماً في قيادة منتخب بلاده. منع بيده هدفاً محققاً للإتحاد السوفييتي، ليقود حامل اللقب لتحقيق الفوز والتأهل لاحقاً إلى الدور ثمن النهائي كأحد أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث.
وبعد تمريرته الحاسمة الرائعة لزميله كلاوديو كانيجيا الذي سجّل على إثرها هدف الفوز (1-0) على البرازيل، أهدر مارادونا ركلة الترجيح أمام يوغوسلافيا في ربع النهائي. بيد أن الفتى الذهبي سيأخذ بثأره في مباراة نصف النهائي ضد إيطاليا، والتي أقيمت في نابولي، حيث كان يتألق على مستوى الأندية في ذلك الوقت، بعدما سجل ركلته الترجيحية ليحرم أصحاب الأرض من بلوغ نهائي كأس العالم.
وفي هذا الصدد، قال لاحقاً لقناة FIFA TV: "كانت تلك أصعب ركلة جزاء نفذتها في حياتي...لكنني كنت من أطاح بإيطاليا." وبعد ذلك، سترسخ دموعه إثر استلامه ميدالية الوصيف بعد سقوطه في المباراة النهائية أمام ألمانيا علاقته إلى الأبد مع ثلاثة أجيال من المشجعين الأرجنتينيين.
مارادونا في نهائيات كأس العالم
النسخة | المباريات | الأهداف | التمريرات الحاسمة | النتيجة |
---|---|---|---|---|
أسبانيا 1982 | 5 | 2 | 0 | الدور الثاني |
المكسيك 1986 | 7 | 5 | 5 | البطل |
إيطاليا 1990 | 7 | 0 | 2 | الوصيف |
الولايات المتحدة 1994 | 2 | 1 | 1 | دور الستة عشر |
المجموع | 21 | 8 | 8 |
يُعتبر مارادونا...
الأرجنتيني الأكثر خوضاً للمباريات في كأس العالم FIFA
الأرجنتيني صاحب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة في النهائيات العالمية
ثالث أفضل هدّاف أرجنتيني في كأس العالم خلف باتيستوتا برصيد 10 أهداف وستابيلي بـ 8 أهداف (في أربع مباريات فقط).