شاهدوا مجدداً المباريات التاريخية مع #WorldCupAtHome
يُمكنكم مشاهدة مباريات كاملة في كأس العالم للرجال والسيدات
في هذه الحلقة، نقدّم المباراة التاريخية البرازيل-فرنسا 1986
غالباً ما يعتبر عشاق المستديرة الساحرة مواجهة البرازيل-فرنسا 1986 مرجعا للعب الجميل. وحتى الملك بيليه، الذي كان حاضراً في المدرجات يوم 21 يونيو من ذلك العام، وصف مباراة ربع النهائي من كأس العالم المكسيك 1986 FIFA، بـ"مباراة القرن". لقد كان لقاءاً مثيراً أكثر بكثير مما تُوحي النتيجة النهائية. فعلى الرغم من الحرارة الشديدة في جوادالاخارا، قدّم اللاعبون على أرض الملعب كرة قدم تسحر العين: السلاسة، والمهارة، والتضامن...دون إهدار للوقت وبحيوية هائلة.
📝 الملخص
[[flag-bra-s]] البرازيل 1-1 فرنسا [[flag-fra-s]]
(فاز منتخب فرنسا 4-3 بركلات الترجيح)
21 يونيو 1986 | جوادالاخارا (المكسيك)، ملعب خاليسكو
⚽ الهدافون:
البرازيل (كاريكا 17') | فرنسا (ميشيل بلاتيني 40')
التشكيلتان الأساسيتان:
· البرازيل: كارلوس، خوسيمار، خوليو سيزار، إدينيو ©، برانكو، أليماو، إلزو، جونيور (سيلاس 91')، سقراط، مولر (زيكو 72')، كاريكا.
· فرنسا: جويل باتس، مانويل أموروس، ماكسيم بوسيس، باتريك باتيستون، تيري توسو، آلان جيريس (جان مارك فيريري 84')، جان تيجانا، لويس فرنانديز، ميشيل بلاتيني ©، يانيك ستوبيرا، دومينيك روشيتو (برونو بيلون 99')
👇 السياق
كانت المرة السابعة التي يتواجه فيها البلدان، والثانية في نهائيات كأس العالم FIFA بعد فوز السليساو بنتيجة 5-2 في نسخة السويد 1958. وكانت هذه المسابقة بمثابة الفرصة الأخيرة لجيلين استثنائيين في أوج عطائهما الفني للفوز بكأس العالم.
من جهة، البرازيل المتوهجة والرومانسية بقيادة سقراط وزيكو وغيرهما ممن يحلمون برفع الكأس الأغلى عالياً مرة أخرى بعد 16 سنة من الغياب. من جهة أخرى، بطل أوروبا والرباعي الساحر الشهير، أحد أفضل خطوط الوسط في العالم.
حقق البرازيليون العلامة الكاملة في دور المجموعات بثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات قبل أن تدك شباك بولندا (4-0) في الدور ثمن النهائي. أما كتيبة تريكولور فقد تخطت بسهولة أيضاً مرحلة المجموعات، على الرغم من تعادلها مع الإتحاد السوفييتي (1-1)، قبل أن تقصي إيطاليا في ثمن النهائي.

⚔️ المباراة
البرازيل على أرضها: كان البرازيليون، في جوادالاخارا، وكأنهم يلعبون على أرضهم، بعد أن أحدث السيليساو بقيادة بيليه معسكره الأساسي خلال ملحمة عام 1970، وفاز بأولى مبارياته الخمس التي لعبها في ثاني أكبر مدينة بالمكسيك. وقبل انطلاق مباراة ربع النهائي، كانت حصيلة ممثل أمريكا الجنوبية تسعة انتصارات في تسع مباريات في كأس العالم على ملعب خاليسكو.
روح قتالية: خلال الدقائق الـ15 الأولى، لم تلمس الديكة الكرة التي كانت طوال الوقت بحوزة لاعبي السامبا الذين افتتحوا باب التسجيل عن طريق تسديدة قوية من كاريكا بعد هجمة جماعية رائعة (17'). بيد أن كتيبة تريكولور التي كانت يعاني الأمرين لم ترفع الراية البيضاء، وتقدمت إلى الأمام، على الرغم من التهديدات المستمرة للهجمات البرازيلية. وأعطت هذه المخاطرة ثمارها مع اقتراب فترة الإستراحة إثر تمريرة محولة من دومينيك روشتو، وضعها بلاتيني في الشباك الفارغة (40').
سد منيع: كان الحارس جويل باتس نجم الشوط الأول، خصوصا بصدة ركلة الجزاء التي نفذها زيكو، إثر دخوله للتو المباراة، بعد 20 دقيقة من نهايتها. وكرر حارس مرمى الديوك الإنجاز ذاته عقب الوقت الإضافي بإيقافه التسديدة الأولى للسيليساو بارتماءة رائعة قبل أن ينقذه القائم من تسديدة جوليو سيزار. وبعد أن أرسل بلاتيني تسديدته إلى المدرجات، قادت تسديدة لويس فرنانديز الفرنسيين إلى الدور نصف النهائي.

🌟 النجم
كان بلاتيني يحتفل بعيد ميلاده الـ31 في 21 يونيو/حزيران. وبعد تألقه خلال التتويج الأوروبي عام 1984، استهلّ مشواره في المكسيك 1986 بالإصابة. وعلى الرغم من أنه لم يتعافى تماماً، شارك وسجل الهدف الفرنسي الوحيد في هذه المباراة في ربع النهائي، وكان الهدف الأول (والأخير) الذي استقبلته شباك كارلوس في نسخة المكسيك 1986.
🎙️التصريحات
"في ذلك الوقت، لم ندرك أننا لعبنا للتو مباراة استثنائية. كان قد مرّ شهران على مغادرتنا، وابتعادنا عن أصدقائنا، وعما يدور في باريس. كنا بعيدين عن كل شيء، بما في ذلك وسائل الإتصال والهواتف. لم يكن لدينا قنوات فرنسية في ذلك الوقت، ولم يكن هناك إنترنت. كانت هذه المباراة لحظة رائعة، ولكنها لم تكن نهاية كأس العالم بالنسبة لنا. كنا نسعى للفوز بكأس العالم. لن ننسى الدور نصف النهائي الذي خسرناه. ولكن هذه قصة أخرى،" لاعب وسط فرنسا ميشيل بلاتيني (لصحيفة لوموند).
"بلاتيني ببساطة عبقري، ومن المستحيل مراقبة لاعب عبقري،" لاعب وسط البرازيل سقراط.
"انطلقت الأفراح في غرفة تبديل الملابس، ورددنا أغنية برازيلية. لم تكن نيتنا السخرية من خصمنا، بل الإحتفال بالإنجاز الذي حققناه معاً. كانت لحظة رائعة. إنها مباراة ستبقى خالدة في الأذهان، أكثر حتى من بعض المباريات النهائية، لأن الفريقين تقدما إلى الأمام، بدون حسابات، ولعبا من أجل صنع الفرحة،" حارس مرمى فرنسا جويل باتس (متحدثاً إلى يوروسبورت).
🔜 بقية المشوار
واجهت منتخب فرنسا نظيره ألمانيا الغربية في نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي، بعد أربع سنوات من موقعة إشبيلية. لم ينجح الديكة، هذه المرة، في استعادة التوزان أو خوض الوقت الإضافي، لأن كتيبة المانشافت كانت، ببساطة، أقوى منها وفازت عليها بنتيجة 2-0 في الوقت الأصلي. وفي المباراة النهائية، سقط الألمان أمام الأرجنتين بقيادة دييجو مارادونا (3-2)، بينما حققت فرنسا الميدالية البرونزية على حساب بلجيكا (4-2).