اختيرت مواجهة البرازيل ضد بلجيكا ضمن مباريات سلسلة #WorldCupAtHome
التقى المنتخبان في ربع نهائي كأس العالم روسيا 2018 على ملعب كازان آرينا
حققت بلجيكا إنتصاراً باهراً وتأهلت للدور نصف النهائي بعد طول غياب
كانت واحدة من أجمل مباريات الدور ربع النهائي ضمن نهائيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA، حيث نجحت بلجيكا في تقديم أفضل مستوياتها لكي تهزم البرازيل المدججة بالنجوم بنتيجة 2-1 وتواصل مغامرتها للدور نصف النهائي مستعيدة ما حققه جيل المكسيك 1986 الذي جاء المركز الرابع وقتها. في حين تعيّن على البرازيل تكبد مرارة هزيمة أخرى والخروج من المنافسة لصالح رباعي أوروبي.
📝 الملخص
[[flag-bra-s]] البرازيل 1-2 بلجيكا [[flag-bel-s]]
6 يوليو/تموز 2018| كازان آرينا، مدينة كازان
⚽ الهدافون
بلجيكا: فيرناندينيو (بالخطأ في مرماه 13)، كيفين دي بروين (31). البرازيل: ريناتو آجوستو (76).
التشكيلتان الأساسيتان:
البرازيل: آليسون، تياجو سيلفا، ميراندا ©، مارسيلو، فاجنر، فيرناندينيو، باولينيو (آجوستو 73)، ويليان (فيرمينيو 45)، جابريل جيسوس (دوجلاس كوستا 58)، كوتينيو، نيمار.
بلجيكا: تيبو كورتوا، آلديرفيلد، كومباني، يان فيرتونجين، توماس مونييه، آكسيل فيتسل، مروان فيلايني، كيفين دي بروين، ناصر شاذلي ( توماس فيرمايلين 83)، روميلو لوكاكو (يوري تيليمانس 87)، إيدين هازارد ©.

👇 السياق
كانت الترشيحات متساوية كثيراً بين المنتخبين وذلك نظير ما قدماه خلال المباريات الأربع الماضية في البطولة. منتخب البرازيل الذي افتتح مسيرته بتعادل 1-1 أمام سويسرا، ثم حقق ثلاثة انتصارات بنفس النتيجة 2-0، مباراتين في دور المجموعات أمام كوستاريكا وصربيا ثم في الدور الثاني على المكسيك، دخل اللقاء متسلحا بثبات مستواه الهجومي بوجود نيمار، كوتينيو، جيسوس وغيرهم، كما يعتمد على قوة دفاعه بقيادة تياغو سيلفا وميراندا ومن خلفهما آليسون.
في المقابل أظهر المنتخب البلجيكي قوة هجومية كبيرة بانتصارات عريضة في الدور الأول على بنما وتونس ثم إنجلترا، ثم بفوز دراماتيكي على اليابان 3-2 في الدور الثاني، وهو ما عزز من ثقة اللاعبين بقدرتهم على التحلي بثقافة الفوز مهما كان المنافس.

⚔️ مفاتيح المباراة
الإيمان بالنفس: تحلى البلجيكيون بواحد من أهم العوامل التي يجب أن تتسلح بها عند مواجهة البرازيل والمنتخبات التي سبق لها وأن توجت باللقب العالمي، ألا وهي الإيمان بالنفس. حيث أظهر "الشياطين الحمر" ثقة لا نظير لها في التقدم للهجوم ومنذ الدقائق الأولى، ليسجلوا هدفين في غضون 18 دقيقة فقط، الأول من ركنية ارتقى لها كومباني وأجبر الدفاع على ارتكاب الخطأ، ثم بتسديدة هائلة من كيفين دي بروين الذي انطلق وسدد في زاوية قاتلة.
أخطاء برازيلية: في مثل هذه المباريات الإقصائية لا يمكن ارتكاب أي خطأ، فما بالك بخطأين وأكثر!. رغم التحذيرات الواضحة التي أرسلها هجوم بلجيكا بتسجيله 12 هدفا في المباريات الأربع الأولى، لكن الدفاع البرازيلي سمح بحرية الحركة ولم ينجح لا في فرض الرقابة في موقف الكرة الركنية، ولا في إغلاق المساحات التي استغلها دي بروين، ليأتي العقاب بهدفين كانا كافيين لهزيمة سيليساو وخروجه من البطولة.
النجاح التكتيكي: جهز المدرب مارتينيز لاعبيه لخوض اللقاء بأعلى مستوى من الأداء التكتيكي، حيث عرف كيف يستغل نقاط الضعف في الكرات الثابتة أو عند الإندفاع نحو الهجوم. التقدم بالنتيجة أعطى الفريق راحة نفسية في التحكم باللعب خلال الشوط الأول وصنع المزيد من الفرص، أما في الثاني فكان يدرك كيفية تحركات منافسه وعمل على تقويضها بشكل كبير والإعتماد على المرتدات التي لو نجحت لخرجت الحصيلة بنتيجة أكبر.
🌟 النجم
كان صعبا تنصيب لاعب بلجيكي وحيد ليكون نجم اللقاء، وذلك نظير الأداء الجماعي هجوميا ودفاعيا، ولكن يمكن القول أن الحارس تيبو كورتوا كان من بين أبرز الذين تألقوا خلال مجمل اللقاء. نجح الحارس العملاق والمتوج بجائزة قفاز adidas الذهبي في التصدي لتسع تسديدات أطلقها هجوم البرازيل على مدار شوطي المباراة، ولولا تلك الرأسية القريبة التي لعبها آجوستو بدون رقابة لما اهتزت شباك كورتوا في واحدة من أفضل مبارياته في البطولة.

🎙️ التصريحات
"لعبنا شوطاً أول بشكل مثالي للغاية، سجلنا هدفين وكان من الممكن أن نسجل أكثر. في الشوط الثاني مع تحسن البرازيل كان ضروريا أن نتحلى بالثقة والقوة للدفاع عن الفوز. أنا سعيد لما قدمته من أداء وللهدف الثاني كان نتيجة قدرتنا على اللعب السريع ونجاح لوكاكو وهازارد على تغيير المراكز وإحداث الفراغات"، كيفين دي بروين، نجم بلجيكا.
"عندما تواجه منتخباً مثل البرازيل فإنك تلعب أمام حاجز نفسي كبير، اللون الأصفر والألقاب الخمس، يمكن أن يهزوا ثقة أي فريق. لكن اللاعبين آمنوا بأنفسهم وأخذوا المخاطرة وأحسنوا التعامل مع مجريات اللقاء. أنا فخور حقا بما قدموه اليوم خصوصا بعد هدف تقليص الفارق للبرازيل، كان من الممكن أن يتغير كل شيء ولكن بقينا أقوياء وخرجنا بالفوز"، روبرتو مارتينز، مدرب بلجيكا.

🔚 بقية المشوار
بعد غياب طويل عن المربع الذهبي منذ نسخة المكسيك 1986 تأهلت بلجيكا إلى الدور نصف النهائي، ولكنها خسرت بهدف أمام فرنسا. ولكن الشياطين الحمر صعدوا أخيراً فوق منصة التتتويج للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتهم في كأس العالم FIFA عندما فازوا على إنجلترا في اللقاء الترتيبي بهدفين دون مقابل، وبهما تصدروا ترتيب أكثر المنتخبات تحقيقا للأهداف في نهائيات روسيا برصيد 16 هدفا.