سلسلة #WorldCupAtHome تتواصل بمواجهة فريدة من نوعها
نهائي مثير بين البرازيل وألمانيا في يوكوهاما
تألق رونالدو يقود البرازيل للنجمة الخامسة
قبل نهائي كوريا/اليابان 2002، لم يسبق لمنتخبي البرازيل وألمانيا أن التقيا وجهاً لوجه في تاريخ كأس العالم مما أثار الكثير من الترقب قبل أول لقاء بينهما في العرس العالمي. وبالفعل، كانت المباراة على الموعد بمواجهة تاريخية بين اثنين من أعظم عمالقة كرة القدم في العالم ودارت معركة بين أقوى هجوم في البطولة بقيادة رونالدو العائد إلى سابق تألقه وأقوى دفاع بقيادة أوليفر كان أفضل حارس مرمى في العالم آنذاك.
📝 الملخص
[[flag-ger-s]] ألمانيا 0-2 البرازيل [[flag-bra-s]]
30 يونيو/حزيران 2002 | ملعب يوكوهاما الدولي، يوكوهاما
⚽ الهدافون:
رونالدو (67'، 79')
التشكيلتان الأساسيتان:
• ألمانيا: أوليفر كان ©، توماس لينكه، كارستن راميلوف، كريستوف ميتزلدر، تورستن فرينجز، دييتمر هامان، ينز جيريميز (جيرالد أسامواه 77')، ماركو بوده (كريستيان تزيجه 84')، بيرند شنايدر، ميروسلاف كلوزه (أوليفر بيرهوف 74')، أوليفر نوفل.
• البرازيل: ماركوس، لوسيو، إدميلسون، روكي جونيور، كافو ©، جيلبرتو سيلفا، كليبيرسون، روبرتو كارلوس، رونالدينيو (جونينيو 85')، ريفالدو، رونالدو (دينيلسون 90').

👇 السياق
كان الرهان كبيراً في المباراة النهائية حيث كان فوز المنتخب الألماني سيسمح للمانشافت بمعادلة سجل السيليساو ورفع رصيدهم إلى أربعة ألقاب عالمية، في حين أن انتصار البرازيل كان سيمنح أبناء أمريكا الجنوبية اللقب العالمي الخامس، أي بفارق لقبين عن أقرب منافسيهم، ألمانيا وإيطاليا.
تصدّر المنتخب البرازيلي مجموعته الثالثة برصيد كامل من النقاط قبل يتخطى بلجيكا وإنجلترا وتركيا في طريقه إلى المباراة النهائية بينما عانى أبناء المدرب رودي فولر من أجل تخطي باراجواي والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بنفس النتيجة 1-0 بعدما تصدّروا المجموعة الخامسة بانتصارين وتعادل.
⚔️ مفاتيح المباراة
غياب مؤلم: لعب نجم الوسط مايكل بالاك دوراً حاسماً في وصول المنتخب الألماني إلى المباراة النهائية بعد تسجيله هدف الحسم في مباراتي ربع النهائي ونصف النهائي أمام الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على التوالي. ولكن البطاقة الصفراء التي رُفعت في وجه بالاك أمام كوريا الجنوبية في نصف النهائي حرمته من المشاركة في النهائي أمام البرازيل وقد أثبت غيابه مدى تأثر المانشافت بحضوره وفعاليته على أرض الملعب. كان لغياب بالاك عن النهائي دور في وضع قانون رفع البطاقات الصفراء بعد دور الثمانية في كأس العالم وذلك لكي لا تطبق عقوبة الإيقاف في الدور النهائي.
خبرة القائد: كانت المباراة النهائية في كوريا/اليابان 2002 ثالث مباراة نهائية في العرس العالمي التي يخوضها قائد المنتخب البرازيلي كافو الذي نجح في الفوز باللقب للمرة الثانية في مسيرته بعدما دخل بديلاً في المباراة النهائية للولايات المتحدة 1994 أمام إيطاليا قبل أن يلعب في المباراة التي خسرها المنتخب البرازيلي أمام فرنسا في نهائي 1998. وقد كان لخبرة "القطار السريع" دور مهم في إيقاف فعالية الهجوم الألماني بقيادة ميروسلاف كلوزه الذي كان قد سجّل خمسة أهداف قبل المباراة النهائية.
غلطة الشاطر بألف: لم تهتز شباك ألمانيا قبل مواجهة البرازيل سوى مرة واحدة فقط في ست مباريات وكان ذلك في التعادل بنتيجة 1-1 مع جمهورية أيرلندا في المجموعة الخامسة. ولكن تألق الحارس المخضرم أوليفر كان اصطدم بالظهور المفاجئ لرونالدو الذي سجّل الهدف الأول بعد خطأ فادح من كان الذي علّق على هذا الهدف بعد المباراة "لا شيء يُمكنه أن يجعلني أتعافى من صدمة ما فعلته. لقد ارتكبت خطأ، خطأ واحداً فقط في سبع مباريات، وكان العقاب قاسياً. تبدو الأخطاء أسوأ بكثير عندما تحدث في مباراة نهائية. كان علي أن أتمسك بالكرة."
نهائي كأس العالم 2002 FIFA بين ألمانيا والبرازيل
🌟 النجم
بعد معاناته الكبيرة قبل البطولة إثر تعرضّه لإصابتين خطيرتين في الركبة وبقي خارج الملاعب لمدة عامين تقريباً، كانت نهائيات كوريا/اليابان 2002 فرصة التعويض لرونالدو عن خيبة الأمل قبل أربع سنوات وكان البطل بالنسبة للبرازيل بمواجهة ألمانيا بعدما سجّل الهدفين اللذين جلبا لفريقه الفوز مسجلاً بذلك مع ختام البطولة ثمانية أهداف بالتمام والكمال، وقد كان أفضل إنجاز في النهائيات منذ أن حقق الألماني "جيرد مولر" عشرة أهداف في البطولة التي استضافتها المكسيك عام 1970..

🎙️التصريحات
"إنه شعور رائع بعد الفوز بهذا اللقب. كان من المثير جداً رؤية ذلك الكم الهائل من الناس المبتهجين بعد فوزنا. كنت أتحرق شوقاً لأن أصبح بطلاً للعالم. وقد شعرت بسعادة ما بعدها سعادة بعد تحقيق هذا الهدف والفوز بأكبر جائزة في كرة القدم،" مهاجم منتخب البرازيل رونالدو.
"البرازيل تستحق الفوز. كانت كأس عالم رائعة ولكن الأقدار شاءت ذلك. كان منتخب البرازيل بوضوح الفريق الأفضل اليوم، والوصول إلى النهائي كان انتصاراً في حد ذاته بالنسبة لنا. بلغنا أبعد نقطة ممكنة، والطريقة الوحيدة لكي نفوز اليوم في النهائي هي إذا نسيت البرازيل كيفية اللعب،" مدافع منتخب ألمانيا كريستوف ميتزلدر.
"قيادة مجموعة من اللاعبين يريدون الفوز أسهل بكثير من قيادة مجموعة لا تثق بقدراتها، ولا تتمتع بالتصميم أو منقسمة على نفسها. كان من السهل جداً قيادة منتخب البرازيل 2002 (كقائد) لأن الجميع كان يملك هدفاً واحداً وهو التتويج بلقب أبطال العالم. عندما تملك هذا التماسك ولا يوجد مكان للغرور الشخصي، فإن ذلك يجعل مهمتك أكثر سهولة كقائد للفريق." قائد منتخب البرازيل كافو.
🔜 بقية المشوار
ساهم الفوز على ألمانيا وخطف اللقب العالمي في محو ذكريات هزيمة فرنسا قبل أربع سنوات بالنسبة للسيليساو وترك المدرب لويز فيليبي سكولاري منصبه بعد أقل من ست أسابيع من التتويج في يوكوهاما ليستلم المدرب كارلوس ألبرتو باريرا تدريب كتيبة البرازيل واحتفظ بالعديد من أبطال يوكوهاما. وفي ألمانيا 2006، فشل المنتخب البرازيلي في الدفاع عن لقبه بنجاح بخسارته أمام فرنسا في ربع النهائي.
في المقابل، كان هناك تغييرات كبيرة أيضاً في صفوف المنتخب الألماني بعد استقالة المدرب رودي فولر من تدريب الفريق إثر الخروج من الدور الأول في كأس الأمم الأوروبية 2004. وبعد ذلك بعامين، وعلى الرغم من استضافة العرس العالمي على أرضه، إلا أن مشوار المنتخب الألماني توقّف عند نصف النهائي بعد سقوطه أمام المنتخب الإيطالي الذي أكمل مشواره ليفوز باللقب.