#WorldCupAtHome متواصل مع مواجهة من العيار الثقيل في فرنسا 1998
الأرجنتين تقصي إنجلترا بركلات الترجيح
استمتعوا بجولة أخرى من مباريات لا تُنسى في كأس العالم FIFA
شهدت نهائيات كأس العالم 1998 FIFA عدة مواجهات حامية الوطيس، ولا شك أن مباراة الأرجنتين وإنجلترا في مرحلة خروج المغلوب كانت إحدى أقوى المباريات. بعد مرور 12 عاماً على تلك المواجهة في المكسيك، عادت كتيبة لا ألبسيليستي لتقصي الأسود الثلاثة، هذه المرة بفضل يدي حارس مرمى.
📝 الملخص
[[flag-arg-s]] الأرجنتين 2-2 (بركلات الترجيح 4-3) إنجلترا [[flag-eng-s]]
30 يونيو/حزيران، سانت إتيان، ملعب جوفروا جيشار
⚽ الهدافون
الأرجنتين: جابرييل باتيستوتا (7 'ركلة جزاء)، خافيير زانيتي (45'+2')
ركلات الترجيح: سيربيو بيرتي (✅)، هيرنان كريسبو (❌)، خوان فيرون (✅)، مارسيلو جاياردو (✅)، روبرتو أيالا (✅)
إنجلترا: آلان شيرير (11 'ركلة جزاء)، مايكل أوين (17')
ركلات الترجيح: آلان شيرر (✅)، بول إينس (❌)، بول ميرسون (✅)، مايكل أوين (✅)، ديفيد باتي (❌)
التشكيلتان الأساسيتان
· الأرجنتين: كارلوس روا؛ خافيير زانيتي، روبرتو أيالا، خوسيه تشاموت، نيلسو فيفاس؛ دييجو سيميوني، ماتياس ألميدا، خوان سيباستيان فيرون، أرييل أورتيجا؛ كلاوديو لوبيز، جابرييل باتيستوتا. المدرب: دانييل باساريلا.
· إنجلترا: ديفيد سيمان؛ جاري نيفيل، توني آدامز، سول كامبل، بول إينس؛ دارين أندرتون، بول سكولز، جرايم لو سو، ديفيد بيكهام؛ مايكل أوين، ألان شيرر. المدرب: جلين هودل.

👇 السياق
بعدما خسرت إنجلترا أمام رومانيا في مباراتها الثانية في المجموعة السابعة، أفرز جدول مباريات البطولة إمكانية مواجهة نارية في الدور ثمن النهائي ضد الأرجنتين، متصدرة المجموعة الثامنة بالعلامة الكاملة.
وعلى الرغم من ذلك، لم يصل أحد من المنتخبين كمرشح فوق العادة في هذه المواجهة التي قدمتها الصحافة على أنها مباراة الثأر من لقاء ربع النهائي في المكسيك 1986.
⚔️ المباراة
45 دقيقة لا تُنسى
كان الشوط الأول مثيراً للغاية. افتتحت الأرجنتين باب التسجيل عن طريق باتيستوتا من نقطة الجزاء، ثم خطف أوين الأضواء باصطياده ركلة جزاء (1-1) وتسجيله هدف التقدم (2-1) إثر مجهود شخصي مذهل. وبعد كرة ثابتة تم تنفيذها بشكل محكم، نجح زانيتي، الهداف غير المتوقع، في تعديل الكفّة قبل الاستراحة.
من الطرد إلى الهدف الملغي
وفي الدقيقة الثانية من الشوط الثاني جاءت لحظة حاسمة: بيكهام يركل سيميوني إثر عرقلة من هذا الأخير أمام أنظار الحكم الدنماركي، كيم ميلتون، الذي لم يتردد في طرده. على الرغم من اللعب بنقص عددي وبدون أحد أبرز نجومه، عقدت إنجلترا المهمة على خصمها، وكادت تحقق الفوز في اللحظات الأخيرة عندما سجل كامبل برأسه هدف 3-2، لكنه ألغي بسبب خطأ على حارس المرمى. وبعدها لجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي ثم ركلات الترجيح.
الأرجنتين أكثر دقة
تمكنت إنجلترا من التقدم في النتيجة بعدما أبعد سيمان ركلة كريسبو الثانية. ولكن روا صدّ، مباشرة بعد ذلك، ركلة إينس، ليعيد الضغط على كاهل الإنجليز. أراد باتي مباغتة الحارس الأرجنتيني، ولكن روا ارتمى في الاتجاه الصائب ليقود الأرجنتين إلى ربع النهائي.
🌟 النجم
على الرغم من أن سيميوني اصطاد ركلة الجزاء الأولى والبطاقة الحمراء لطرد بيكهام، إلا أن النجم الأرجنتيني بامتياز كان كارلوس روا، الذي صدّ ركلتين من الركلات الإنجليزية الخمس. وهكذا، تحول روا الملقب بـ"ليتشوجا" (خسّ) لكونه نباتياً، إلى بطل على الرغم من تلقيه إنذارا خلال ركلات الترجيح.
🎙️ التصريحات
"لقد كانت أهم مباراة في حياتي لأنني دخلت بها تاريخ كرة القدم الأرجنتينية. كانت أول مشاركة لي في كأس العالم، ولعبت أساسيا منذ المباريات التسع الأخيرة في التصفيات"، كارلوس روا، حارس مرمى الأرجنتين.
"تدربنا على تنفيذ تلك الكرة الثابتة طوال أربع سنوات. كان أورتيجا هو الذي يقف في المكان من حيث سجلت الهدف، ولكن قبل كأس العالم، قرر باساريلا أن أقف مكانه هناك. نفذنا الخطة بشكل مثالي، وسجلت باليسرى! لم أصدّق ذلك"، خافيير زانيتي، مدافع الأرجنتين.
"ما فعله ديفيد (بيكهام) لم يكن على الأرجح يستحق عليه البطاقة الحمراء، ولكنه كان تصرّفاً طفولياً وغير ضروري. قد يقول البعض إنه مجرد خطأ، ولكن إذا كنت تريد الفوز بكأس العالم، لا يمكنك ارتكاب الأخطاء"، مايكل أوين، لاعب خط وسط إنجلترا.
"ليست ليلة لاختلاق الأعذار، بل للافتخار بالأسلوب الذي لعبنا به. كان طرد بيكهام مكلفاً، ولكن حتى بعشرة لاعبين دافعنا مثل الأسود. تجرعنا مرارة الهزيمة مرة أخرى"، جلين هودل، مدرب منتخب إنجلترا.

🔜 بقية المشوار
في مباراة مثيرة، سقطت الأرجنتين بنتيجة 2-1 أمام هولندا في الدور ربع النهائي. شهدت هذه المواجهة، من قبيل المفارقة، لحظة حاسمة أخرى في طرد لاعب آخر هو الأرجنتيني أرييل أورتيجا الذي تلقى البطاقة الحمراء قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة بسبب اعتدائه على حارس مرمى الخصم. وبعد مرور دقيقتين سجل الهولندي دينيس بيركامب الهدف الحاسم.