كانت ليلة الفاتح من يونيو/حزيران الماضي ليلة حزينة للاعب نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي وقائد منتخب كينيا وانياما، لما شاهد ليفربول ولاعبه ساديو ماني يحملان ذات الأذنين على ملعب ميتروبوليتانو في العاصمة الأسبانية مدريد.

وشاءت الصدف أن يتقابل مرة أخرى وانياما وساديو ماني في مباراة مصيرية الإثنين على ملعب 30 يونيو بالعاصمة المصرية القاهرة، فبعدما كانت الغلبة في نهائي دوري أبطال أوروبا لساديو ماني، لا يريد وانياما أن يخسر للمرة الثانية بعد مرور شهر من النهائي الأوروبي، ويحلم بتحقيق نتيجة إيجابية لقيادة منتخب بلاده لأول مرة إلى الدور الثاني من كأس الأمم الأفريقية.

وخص نجم نادي توتنهام هوتسبير موقع FIFA.com بمقابلة حصرية قال فيها عن ماني ونهائي دوري الأبطال: "المواجهتان مختلفتان تماماً، في نهائي دوري أبطال أوروبا كنا نلعب للنادي والآن سنلعب لمنتخباتنا الوطنية، فستكون مباراة صعبة بالنسبة لي أنا وبالنسبة لساديو ماني أيضاً، وكل واحد منا يريد تقديم كل ما لديه من أجل منتخب بلده."

ولم يتمكن المنتخب الجزائري من الفوز على السنغال في اللقاء الأول إلا بإيقاف ساديو ماني، فهل سيعتمد منتخب كينيا على نفس الطريقة؟ يقول فيكتور" ماني لاعب ممتاز وفريقنا مطالب بإيقافه في هذه المباراة، لكن في نفس الوقت نحن مطالبون بإيقاف كل المنتخب السنغالي وليس ماني فقط إذا أردنا تحقيق نتيجة إيجابية."

كان منتخب كينيا متأخراً مرتين في النتيجة أمام تنزانيا، ورغم ذلك بقي مركزاً وحقق فوزاً رائعا بنتيجة (3-2) "لما تحقق الفوز ترتفع المعنويات كثيراً، وهذا ما نعيشه في المجموعة منذ الانتصار الأخير على تنزانيا، فالكل متحمس للمباراة المقبلة أمام السنغال، ورغبتنا كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية ثانية على التوالي."

ولخص لاعب توتنهام هوتسبير مفتاح الفوز أمام تنزانيا في" تقليص عدد الأخطاء المرتكبة داخل الملعب، فضلاً عن اللعب بطريقة جيدة، فجميع خطوط الفريق كانت في المستوى وطبقنا التعليمات بحذافيرها."

وعادة ما يشك أي فريق في إمكانياته لما يتأخر مرتين في النتيجة خلال مباراة واحدة، لكن هذا الأمر لم نلمسه في فريق كينيا أمام تنزانيا "لم نشك لحظة واحدة في العودة في النتيجة، فسواء لما سجلوا الهدف الأول أو الثاني، كان لدينا ثقة في إمكانية عودتنا في النتيجة، فكنا متأكدين لو لعبنا مع بعض كفريق واحد سنتمكن من العودة في اللقاء، وحتى الفوز بالمباراة." يقول وانياما.

وشارك منتخب كينيا 5 مرات في كأس الأمم الأفريقية آخرها سنة 2004، ولم يسبق لهم المرور إلى الدور الثاني، وبعد الفوز على تنزانيا اقترب كثيراً المنتخب الكيني من تأهل تاريخي.

وقال وانياما عن هذه النقطة بالتحديد "ما نطمح إليه هو دخول التاريخ من بوابة هذه البطولة، ولن يتحقق هذا إلا بالضغط على المنتخب السنغالي على أرضية الميدان واللعب بروح عالية والمقاتلة فوق الميدان، وبعدها سنرى ما الذي سيحصل."

وأضاف "الكل يعترف أن السنغال واحد من أحسن المنتخبات الأفريقية، ونحن نحترم هذا الفريق ونعي جيداً من سنواجه، لكن على أرضية الميدان سنقاتل أمامهم ولن تكون مهمتهم سهلة أمامنا."

وعلى عكس النسخ السابقة، سيتأهل من النسخة الحالية أصحاب المراتب الأولى والثانية، فضلاً عن أربعة من أصل ستة سيحتلون المرتبة الثالثة، وهو ما يزيد من حظوظ كينيا في التأهل، وقد تكفيها نقطة أمام السنغال لتحقيق ذلك.

وكيف سيلعب منتخب كينيا أمام السنغال، يختم أونياما قائلاً "سنلعب من أجل تسجيل الأهداف ولن نكتفِ بالدفاع فقط والبحث عن نقطة واحدة، سنلعب بنفس الطريقة التي واجهنا بها تنزانيا بالهجوم والبحث عن التسجيل."