الثلاثاء 14 يوليو 2020, 05:07

ندوة حوارية تحدد التزام كأس العالم FIFA بنسخة محايدة للكربون والاستدامة البيئية

  • استضاف معهد جسور ندوة عبر الإنترنت حول مشاريع الاستدامة المختلفة من FIFA وقطر

  • حملت الندوة عنوان "تحقيق الاستدامة البيئية لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™"

  • تحدثت خبيرات في مجال الاستدامة عن استراتيجية قطر ٢٠٢٢ للاستدامة

نوقشت مشاريع FIFA وقطر المختلفة لاستضافة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ الخالية من الكربون وتشييد مرافق بطولة صديقة للبيئة خلال ندوة عبر تقنية الاتصال المرئي أقامها معهد جسور، وهو معهد تعليمي لصناعة الرياضة والأحداث في قطر.

أقيمت الندوة بعنوان "تحقيق الاستدامة البيئية في بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™" واقتصرت منصة الحوار على خبيرات في مجال الاستدامة بمشاركة مادلين نوريش، مدير الاستدامة في FIFA والمهندسة بدور المير، مديرة الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والدكتورة إيمان الاسكندراني، مديرة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة " GSAS" في المنظمة الخليجية للبحث والتطوير "GORD"، والسيدة ربى الحناوي، أخصائية تقنية في مجلس قطر للمباني الخضراء، وأدار الندوة الدكتورة تالار ساسوفاروغلو، خبيرة الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث.

وتناولت الندوة عدداً من الموضوعات على رأسها استراتيجية الاستدامة لبطولة قطر ٢٠٢٢ التي صدرت مطلع العام الجاري بالتعاون بين FIFA واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وشراكة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، وتعد أول استراتيجية للاستدامة في تاريخ النهائيات يجري التخطيط لها وإعدادها بشكل مشترك بين FIFA والبلد المضيف والجهة المحلية المعنية بتنظيم البطولة، وتتضمن خمسة التزامات رئيسية و22 هدفاً وأكثر من 70 مبادرة.

وصفت السيدة مادلين نوريش الاستراتيجية بأنها واحدة من أكثر الاستراتيجيات طموحاً في تاريخ بطولات كأس العالم، مشيدة بالجهود المتواصلة الذي تبذلها دولة قطر على صعيد مراعاة جوانب الاستدامة البيئية، خاصة تعاونها المتميز مع عدد من أبرز الشركاء في هذا المجال.

وأضافت نوريش: "نحن في FIFA ملتزمون ببذل قصارى جهدنا لحماية البيئة، وقد سعدنا بأن نجد في اللجنة العليا شريكاً محليّاً مثالياً يشاركنا دعم مسألة الاستدامة بنفس القدر من الالتزام".

مضيفة "قامت جميع الأطراف الرئيسية المشارِكة في البطولة بتطوير ونشر واستدامة استراتيجية الاستدامة. وتضمن هذه الاستراتيجية مواصلة تركيز جهودنا على أهم قضايا الاستدامة ذات الصلة بالنسخة المقبلة من المونديا��، كما سبق وجرى في بطولتي كأس العالم 2014 و2018".

وقالت المهندسة بدور المير: "تعد الاستدامة البيئية ركيزة أساسية في رؤية اللجنة العليا والتزامها باعتبارنا البلد المستضيف لكأس العالم FIFA. توفر استراتيجيتنا المشتركة للاستدامة نموذجاً مثالياً لحُسن التخطيط والتواصل واتخاذ القرار من منظمي البطولة. من خلال تنفيذ المبادرات البيئية التي تتضمنها الاستراتيجية في حماية بيئة قطر، وفي تحقيق رؤيتها الوطنية 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة".

وتلتزم اللجنة العليا بأن يطابق كل استادات نهائيات قطر ٢٠٢٢ معايير الاستدامة في أعمال التصميم والبناء، والتي تؤهل كل استاد للحصول على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة، التي تمنحها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، ويقرّها FIFA، باعتبارها المنظومة الرسمية لتصنيف المباني الخضراء لنهائيات قطر ٢٠٢٢.

وقالت الدكتورة إيمان الإسكندراني: "تقدم اللجنة العليا مثالاً يُحتذى به في الاستدامة البيئية باعتمادها أحدث التقنيات الخضراء في تشييد استادات كأس العالم، ومن بينها استاد المدينة التعليمية الذي أُعلن عن جاهزيته مؤخراً، إذ يؤكد هذا الاستاد، الحاصل على شهادة من فئة الخمس نجوم من المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة، أن أي من المشروعات الكبرى أمامه طيف واسع من الإمكانيات إذا رغب في اعتماد مفاهيم الاستدامة البيئية ".

وأضافت الإسكندراني: "تفخر المنظمة الخليجية للبحث والتطوير بأن تؤدي دوراً مهماً في بناء مستقبل مستدام من خلال إرساء معايير المباني الخضراء التي تدعم رؤية قطر الوطنية 2030".

وتطرّقت الندوة إلى مناقشة جائزة برنامج المفتاح الأخضر، وهو علامة بيئية دولية للمرافق السياحية تابعة لمؤسسة التعليم البيئي. ويشرف مجلس قطر للمباني الخضراء على إدارة البرنامج في قطر منذ العام 2017، ويؤمن المجلس بأن البرنامج سيساعد قطر في تحقيق هدفها المتمثل في تنظيم بطولة محايدة الكربون في العام ٢٠٢٢.

وقالت ربى الحناوي: "تطبّق الفنادق، التي تلبّي مواصفات برنامج المفتاح الأخضر، أفضل الممارسات التي تعكس مستوىً متميزاً في الوعي والتشغيل المسؤول، بداية من وضع السياسات البيئية والخطط التشغيلية وترشيد استهلاك الماء والطاقة، إلى توفير حلول مبتكرة للموظفين وإدارة النزلاء".

وأضافت: "سيوفر برنامج المفتاح الأخضر إطاراً مستداماً للفنادق سيجعلها تسهم في الجهود الرامية إلى تنظيم نسخة محايدة الكربون من المونديال، وتخفِّف الضغط على البيئة والخدمات في بلادنا خلال البطولة".

يشار إلى أن معهد جسور يعد مركزاً للتميز في مجال إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى، ويهدف إلى ضمان نقل المعرفة المكتسبة من استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ إلى الأجيال المقبلة من المتخصصين في هذا المجال في قطر والمنطقة.

الوثائق ذات الصلة