الصراع منحصر الآن على عشرة مقاعد في كأس الأمم الأفريقية 2019، بعد أن حجز 14 منتخباً تذاكرهم للمشاركة في هذه البطولة الأفريقية التي ستقام في مصر، التي عوّضت الكاميرون كبلد مضيف. ونتيجة لذلك، فإن كتيبة الأسود غير المروضة، التي كانت لفترة طويلة مؤهلة تلقائياً، تجد نفسها الآن في وضع حرج قبيل الجولة الأخيرة من التصفيات التي ستُجرى أيام 22 و23 و24 مارس/آذار.

يُلخّص موقع FIFA.com تحديات المواجهات الأخيرة، وما يترتب عنها من مخاوف كبيرة وآمال عريضة للمشاركة - أو عدم المشاركة - في العرس الكروي الأفريقي.

المنتخبات المتأهلة مدغشقر، تونس، مصر، السنغال، المغرب، مالي، نيجيريا، أوغندا، غينيا، الجزائر، موريتانيا، كوت ديفوار، غانا، كينيا.

أبرز المواجهات الكاميرون - جزر القمر بوروندي - الجابون بنين - توجو ليبيا - جنوب أفريقيا زيمبابوي - الكونجو جمهورية الكونجو الديمقراطية - ليبيريا بوتسوانا - أنجولا غينيا بيساو - موزمبيق زامبيا - ناميبيا تنزانيا - أوغندا ليسوتو - الرأس الأخضر

التحدّيات المجموعة الأولى يتواجه منتخبا السنغال ومدغشقر، اللذين حسما تأهلهما، في مباراة بدون رهانات في هذه الجولة الأخيرة، ما عدا تحديد المركز الأول للمجموعة، علماً أن كتيبة أسود تيرانجا لديها أفضلية كبيرة من حيث فارق الأهداف (13 نقطة، +8 مقابل 10 نقاط، +2). في حين يتقابل منتخبا السودان وغينيا الإستوائية، اللذين لا يملكان أي آمال للتأهل، من أجل تجنب المركز الأخير.

المجموعة الثانية يستضيف منتخب مالاوي، الذي بات خارج السباق، نظيره المغربي الذي بعد أن حجز بطاقة تأهله سينصبّ تركيزه بشكل أكبر على المباراة الودية التي سيخوضها بعد بضعة أيام ضد الأرجنتين. وبالتالي، فسيريح المدرب هيرفيه رينار نجومه نور الدين أمرابط، وسفيان بوفال، ويوسف النصيري، والمهدي بنعطية، وأشرف حكيمي، ورومان سايس ومانويل دا كوستا، فيما سيغيب كل من أمين حاريت وحكيم زياش بداعي الإصابة. من جهة أخرى، يحتاج منتخب الكاميرون لحصد نقطة على أرضه ضد جزر القمر. وكانت كتيبة كويلاكانث قد فشلت في التغلب على فريق كلارنس سيدورف في موروني، حيث نجحت كتيبة الأسود غير المروضة في انتزاع نقطة التعادل في الدقائق الأخيرة عن طريق لاعبها ستيفان باهوكن الذي سيغيب عن هذه الجولة بسبب الإصابة.

المجموعة الثالثة لا يوجد أي رهان في مباراة منتخب مالي المتأهل، ومنتخب جنوب السودان، الذي لا يملك أي آمال لتحقيق التأهل. أما في بوجمبورا، فقط 90 دقيقة تفصل بوروندي عن تحقيق تأهلها الأول إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية. ويكفيها حصد نقطة واحدة ضد الجابون الذي يحتاج للفوز بقيادة العائد بيير إيميريك أوباميانج.

المجموعة الرابعة تستضيف الجزائر التي حجزت تذكرتها منتخب غامبيا الذي لا يزال يتشبث بمعجزة الفوز بفارق ثلاثة أهداف في البليدة وانتظار تعادل بنين وتوجو في المباراة الأخرى. لا شك أن منتخب بنين يملك الأفضلية بحكم تقدمه بفارق نقطتين عن كتيبة الصقور التي تحتاج للنقاط الثلاث لتجاوز خصمها بنين.

المجموعة الخامسة لا يوجد أي رهان في مباراة نيجيريا المتأهلة وسيشل المقصية. في المقابل، سيتنافس منتخبا جنوب أفريقيا وليبيا على بطاقة السفر إلى مصر. تملك كتيبة بافانا بافانا الأفضلية لأن التعادل يكفيها لتحقيق التأهل.

المجموعة السادسة ستحسم آخر مباراتين في هذه المجموعة هوية المتصدر بين غانا، البلد المضيف، وكينيا التي تتقدم عليها بفارق نقطة واحدة، وذلك أمام منتخبي إثيوبيا وسيراليون اللذين لا يملكان أي حظوظ للتأهل.

المجموعة السابعة هذه هي المجموعة الوحيدة التي لا تزال فيها حظوظ التأهل مفتوحة في وجه الجميع. حيث تتصدر زيمبابوي المجموعة برصيد 8 نقاط قبل أن تستضيف نظيرها الكونجو متذيل الترتيب. وتحتاج كتيبة الشياطين الحمر لحصد النقاط الثلاث في هراري وانتظار عدم فوز جارتها جمهورية الكونجو الديمقراطية على أرضها ضد ليبيريا.

المجموعة الثامنة حصد منتخبا غينيا وكوت ديفوار تأهلهما توالياً وسيبقيان على هذا الترتيب إذا حققت كتيبة سيلي ناسيونال الفوز في جمهورية أفريقيا الوسطى. وفي حالة تعثرها، فإن كتيبة الفيلة ستتجاوزها حتماً إذا ما حصدت النقاط الثلاث على أرضها ضد رواندا.

المجموعة التاسعة بعد فرحة تحقيق أول تأهل في تاريخها، ستتاح أمام موريتانيا فرصة قياس مدى تطورها خلال رحلتها إلى بوركينا فاسو، التي تحتاج للنقاط الثلاث لضمان التأهل. لكن الفوز لن يكون كافياً بالنسبة لكتيبة الأحصنة إذا ما فازت أنجولا ضد بوتسوانا التي لا تملك أي حظوظ.

المجموعة العاشرة حسم كل من تونس ومصر، البلد المضيف، تأهلهما لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019، وبالتالي فإن المنتخبين سيتنافسان فقط على صدارة المجموعة عندما ستستضيف نسور قرطاج نظيرتها سوازيلاند، فيما سيُسافر الفراعنة إلى النيجر.

المجموعة الحادية عشرة المفاجأة المدوية في هذه المجموعة هي أن الفريق الوحيد الذي لا يملك أي حظوظ للتأهل هو منتخب زامبيا، بطل أفريقيا في نسخة 2012. وبالتالي، سيكتفي بلعب دور الحكم عندما يستضيف ناميبيا التي تحتاج للفوز حتى لا تعتمد على نتيجة مباراة غينيا بيساو ضد موزمبيق.

المجموعة الثانية عشرة تُسافر أوغندا، التي حجزت تذكرة التأهل وضمنت صدارة المجموعة، بدون أي ضغوط إلى تنزانيا التي تحتاج لحصد النقاط الثلاث وانتظار عدم فوز ليسوتو على أرضها أمام منتخب الرأس الأخضر الذي يتذيل الترتيب، ولكنه لا يزال يملك بعض الحظوظ لتحقيق التأهل.